نادي الصحافة الأميركي يمنح جائزته لمحرر في "إيران إنترناشيونال" وصحافيتين في سجون إيران
أعلن نادي الصحافة الوطني الأميركي أن نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، الصحافيتين المسجونتين في إيران، تم اختيارهما للفوز هذا العام بجائزة جون أوبوشون، وهي أعلى جائزة تمنحها المنظمة.
وأشارت هذه المنظمة إلى أن "هذا العام كان عام كفاح مهم من أجل حرية الصحافة في إيران".
كما منح نادي الصحافة الوطني الأميركي جائزة الصحافة الدبلوماسية عام 2023 إلى بزركمهر شرف الدين، عضو هيئة تحرير "إيران إنترناشيونال" والصحافي السابق بوكالة "رويترز" للأنباء، بسبب المقال المشترك الذي نشره مع جويل شاتسمان.
وقد تم منح هذه الجائزة من نادي الصحافة الوطني الأميركي بسبب المقال المشترك لهذين الصحافيين حول الصراع الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي نُشر العام الماضي في وكالة "رويترز" للأنباء.
يشار إلى أن نيلوفر حامدي مراسلة صحيفة "شرق"، وإلهه محمدي، مراسلة جريدة "هم ميهن"، تم اعتقالهما بسبب تغطيته خبر مقتل مهسا أميني وجنازتها في الموجة الأولى من اعتقالات الانتفاضة الشعبية، وما زالتا حتى الآن رهن الاعتقال.
وفي 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أصدرت وزارة المخابرات وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني بيانًا مشتركًا تتهم فيه محمدي وحامدي بـ"إرسال أخبار كاذبة"، و"تحريض أقارب الفقيدة (مهسا أميني)"، و"نشر بعض اللقطات" من المستشفى، ومن مراسم جنازة مهسا.
تجدر الإشارة إلى أن هاتين الصحافيتين تمت الإادة بهما مرات عديدة في المحافل الدولية. وعلى سبيل المثال، منحت "الرابطة الكندية للصحافيين المدافعين عن حرية التعبير" جائزتها الدولية لحرية الصحافة إلى حامدي ومحمدي.
وفي أبريل (نيسان) من هذا العام أيضًا، فازت هاتان الصحافيتان الإيرانيتان بـ"جائزة ليون للضمير والنزاهة في الصحافة" من جامعة هارفارد.
وأشارت هذه المؤسسة إلى أن "نيلوفر حامدي وإلهه محمدي خاطرتا بحياتهما للإبلاغ عن وفاة مهسا أميني وفقدتا حريتيهما في هذا الطريق. لقد كانا على علم بالخطر الذي يواجههما ، لكنهما بقيتا ملتزمتين بنقل قضية مهسا أميني".
وفي أبريل أيضا، فازت نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، إلى جانب نرجس محمدي، بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة.
هذا وقد عقدت الجلسة الثانية والأخيرة لمحكمة إلهه محمدي يوم 26 يوليو (تموز) الحالي. وبحسب ما ذكره سعيد بارسابي، زوج إلهه محمدي، في الدقائق الأخيرة للمحكمة، دافعت محمدي عن عملها كصحافية لمدة 15 عامًا، وطلبت من السلطات القضائية الاستماع إلى أصوات الناس، وخاصة النساء، وعدم الوقوف في وجه مطالبهم العادلة.
وقبلها بيوم أي في 25 يوليو، عقدت آخر جلسة لمحكمة حامدي، وقالت في دفاعها: "أنا فخورة بأدائي كصحافية".