زعيم سُنة إيران يتبرأ من مهاجمة مركز شرطة زاهدان.. وتكهنات بوضعه تحت الإقامة الإجبارية

بعد ساعات من الهجوم على مركز شرطة زاهدان، أصدر خطيب جمعة أهل السنة مولوي عبدالحميد بيانًا أعلن فيه تبرؤه من أي "عنف أو هجوم مسلح أو أي حركة تسبب انعدام الأمن". وفي الوقت نفسه، تنتشر تكهنات باحتمال سجن أو فرض الإقامة الجبرية على مولوي عبدالحميد.

وقد رد عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، ظهر اليوم السبت 8 يوليو (تموز)، في بيان، على هجوم مسلحين ضد مركز 16 زاهدان القريب من مسجد مكي، ووصفه بأنه "مؤسف ومؤلم جداً".

وأشار زعيم أهل السنة في زاهدان في بيانه إلى أنه لا يعلم بـ"أبعاد هذه الحركة ونوعية الهجوم والجماعة أو الأشخاص الذين يقفون وراءه"، مؤكداً: "لكنني مقدمًا أعلن قلقي وتبرؤي من أي نوع من العنف والهجوم المسلح وأي تحرك يتسبب في انعدام الأمن".

وجاء في جزء من هذا البيان: "طريقنا متابعة مشاكل المجتمع من خلال التفاوض والنقد البناء، ونؤكد على الحفاظ على وحدة أراضي الوطن وأمنه والمطالبة بالحقوق بطريقة صحيحة وسلمية".

ودعا مولوي عبدالحميد أهالي بلوشستان، وخاصة مدينة زاهدان، إلى "الحفاظ على السلام وضبط النفس" وتجنب أي نوع من الحركات والأعمال التي "تسبب انعدام الأمن".

يشار إلى أنه في السابعة والربع من صباح اليوم (السبت)، هاجم أربعة مسلحين مخفر 16 زاهدان واشتبكوا مع عناصر الشرطة، مما أسفر عن مقتل المهاجمين وضابط شرطة وجندي.

وفي إشارة إلى تفاصيل الهجوم قال قائد شرطة بلوشستان إن المهاجمين كانوا "أربعة إرهابيين معادين للثورة" دخلوا مركز الشرطة وكانوا يرتدون "ملابس مدنية".

تجدر الإشارة إلى أن اسم مركز الشرطة 16 ظهر في الأخبار العام الماضي خلال "الجمعة الدامية" في زاهدان، عندما أطلقت القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة هناك النار مباشرة على المتظاهرين في زاهدان، بعد صلاة الجمعة يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2022، وقتلت ما لا يقل عن 100 مواطن.

وقد أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا، في ذلك الوقت، وحمّل جماعة جيش العدل المسؤولية عن الهجوم على مركز الشرطة وإطلاق النار على المواطنين، لكن مولوي عبدالحميد ألقى باللوم مرارا على النظام في إطلاق النار على المحتجين وقتلهم.

بعد هذه الانتقادات وتشكيل احتجاجات شعبية يوم الجمعة، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وفي اليوم الأربعين لمقتل المواطنين في زاهدان، تم فصل قائد شرطة بلوشستان ورئيس مركز 16 في زاهدان بسبب ما وصفه النظام بأنه "قصور".

وقد استمرت خطب مولوي عبدالحميد الانتقادية واحتجاجات الشارع لأهالي زاهدان حتى يوم أمس (الجمعة 7 يونيو/حزيران)، للجمعة الأربعين على التوالي؛ حيث يطالب المحتجون بمحاكمة كل "آمري ومرتكبي" هذه المجزرة.