دعا لتحقيق العدالة للمتظاهرين.. زعيم أهل السنة في إيران: "الفساد متجذر في القضاء الإيراني"

دعا مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، في خطبه يوم عيد الأضحى، مرة أخرى إلى تحقيق العدالة لمتظاهري الانتفاضة الشعبية الذين فقدوا أعينهم أو فقدوا أرجلهم بنيران قوات الأمن. واصفا الفساد في مؤسسات البلاد، بما في ذلك القضاء، بـ"المنهجي".

وانتقد عبد الحميد إسماعيل زهي في خطبته، يوم الخميس 29 يونيو (حزيران)، بمناسبة عيد الأضحى، القضاء في إيران، قائلاً إن القاضي يجب أن يكون مدافعاً عن "العدل"، وليس عن "الحكومة والنظام".

وشدد على أن "القضاء لا ينبغي أن يتأثر بالقضايا السياسية"، وقال إن هذه المؤسسة يمكن أن تكون "ملجأ للشعب" عندما لا يتأثر القضاة بـ"القضايا السياسية" ولا بـ"سلطة الأفراد"، مشيرا إلى أن "القضاة يقبلون كلام بعض المؤسسات والمنظمات وذلك يتعارض مع استقلاليتهم".

وأشار مولوي عبد الحميد إلى أن النظام القضائي "يكون مستقلاً عندما لا يتأثر بالمؤسسات الأمنية والعسكرية والرئيس وحتى المرشد، ويكون محايدًا"، وقال: "توقعنا أن يلتزم النظام القضائي بالحياد في الاحتجاجات".

الفساد أصبح منهجيًا في البلاد

وانتقد مولوي الفساد الذي أصبح "منهجياً" اليوم، قائلاً: "للأسف، تجذر الفساد في البلاد اليوم، والنظام القضائي ليس استثناءً من هذه القضية... إن محاربة الفساد بالطريقة الحالية لا تنجح، وتتطلب آلية جديدة".

ووصف عدم معاقبة آمري ومرتكبي مجزرة جمعة زاهدان الدامية بعد نحو 9 أشهر بأنه مثال آخر على عدم الالتزام بالحياد ووجود فساد في القضاء، وقال: "كان من المتوقع أن تتعامل السلطات القضائية مع جمعة زاهدان الدامية، وتعاقب عناصر الأمن الذين استهدفوا المواطنين".

صندوق الاقتراع لا يستطيع حل المشكلات

وفي جزء آخر من خطبته، تحدث مدير دار العلوم في زاهدان عن الانتخابات المقبلة، وقال: "تم الاتصال ببعض الأشخاص وطُلب منهم الاستعداد للانتخابات [لكن] المواطنين أصيبوا بخيبة أمل من الانتخابات لأن صندوق الاقتراع لا يستطيع حل المشكلات".

وأشار مولوي عبد الحميد إلى أن "المواطنين ليس لديهم دافع للمشاركة في الانتخابات، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة كانت ضئيلة".

كما أشار مرة أخرى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران ودول المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وقال: "من الجيد إن السلطات تبحث عن علاقات مع أوروبا وأميركا، لكن التغييرات الرئيسية يجب أن تتم داخل البلد".

وخاطب مدير المجلس التنسيقي للمدارس السنية في بلوشستان النظام قائلاً: "تصالحوا مع الشعب وأطلقوا سراح السجناء السياسيين".