تفاقم الأزمة في إيران.. 24 محافظة تعاني من نقص المياه ووزير الطاقة يعد بـ"حل قريب"

فيما تتفاقم أزمة نقص المياه في إيران، وتشير التقارير إلى أن 24 محافظة- بما في ذلك العاصمة طهران- تعاني من مشكلات في توفير المياه، وعد وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان بحل المشكلات المائية في بعض المدن الإيرانية.

ووفقا لتقارير وسائل إعلام إيرانية، واجهت مدن في محافظة فارس، جنوبي إيران، مشكلات هذا العام بسبب تعطل نظام نقل المياه من سد رودبال.

ووعد وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، اليوم الثلاثاء 27 يونيو (حزيران)، خلال زيارة لبعض مدن محافظة فارس، بحل مشكلات نقص المياه في مدن داراب، وفسا، وزرين دشت، واستهبان، بنهاية هذا الأسبوع.

في الوقت نفسه، وعد الرئيس التنفيذي لشركة "يزد" للمياه، بتنفيذ مشروع خط الري الأخضر للصناعات الإقليمية بحلول سبتمبر (أيلول) من هذا العام.

وبالإضافة إلى التقارير عن نقص المياه في محافظات كرمان، وطهران، ومشهد، في الأيام الأخيرة، أعلنت وسائل الإعلام عن اشتداد حالات الجفاف في سبزوار.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة المياه والصرف الصحي في سبزوار، بمقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية أن "مستوى مياه الشرب في مدينة سبزوار في ذروة الاستهلاك هو 300 لتر في الثانية، ووفقا لهذا المعدل فإن المدينة تعد ضمن صفوف المدن الحمراء والحرجة في محافظة خراسان رضوي".

كما قال رضا حميدي، رئيس جمعية محافظة خراسان رضوي للمديرين الصناعيين أنه "في الأيام الأخيرة فإن أكثر من 25 في المائة من القرى، افتقرت إلى مياه الشرب والصرف الصحي، ونحن نوفر المياه بالصهاريج، و7 محافظات إيرانية فقط- من بين 31 محافظة- لا تعاني من مشاكل نقص المياه".

وأضاف: "أدى الاستخدام غير المنضبط للمياه الجوفية، إلى ملوحة التربة وزيادة تآكل الأراضي. وهناك ما بين 750.000 إلى 800.000 بئر يستخرج منها المياه الجوفية، والمصرح باستخدامها يبلغ 400.000 بئر، فيما هناك 350.000 بئر غير مصرح بها".

يذكر أن محافظة خراسان رضوي تعتمد على موارد المياه الجوفية بنسبة 78 في المائة.

وتابع: "كان الانهيار الأرضي في سهل مشهد من 4 إلى 8 سنتيمترات، وارتفعت الحرارة بمقدار درجتين في السنوات الأخيرة، مما زاد من تبخر المياه. وأزمة المياه تتسبب في تدمير الطبيعة والبيئة، وإخلاء القرى، وازدياد العشوائيات في المدن الكبيرة".

في الوقت نفسه، أبلغت وسائل الإعلام والسلطات المحلية في محافظة كرمان، عن انقطاع كبير ونقص حاد للمياه، في العديد من مدن المحافظة.

وقال مسؤول محلي أيضا إن "مشكلة المدن الصناعية في محافظة كرمان هي نقص الكهرباء والمياه".
وبحسب موقع "بيام ما"، عانت محافظة كرمان وبعض مدنها، من انخفاض شديد لضغط المياه، في الأيام القليلة الماضية، وذلك على الرغم من حفر آبار جديدة.

وأكدت وسائل الإعلام أن "مشكلة انقطاع المياه في محافظة كرمان، استمرت على نطاق أوسع هذا العام".
ووفقا لأحدث الإحصاءات المنشورة عن فترة ذروة استهلاك المياه في محافظة كرمان، فهناك نقص لا يقل عن 1200 لتر في الثانية، لمياه المحافظة.

وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام قد طلبت من السلطات المحلية في المؤتمرات الصحافية الأخيرة، إحصاءات أكثر دقة، وحديثة عن مستوى نقص المياه، إلا أن المسؤولين لم يعلقوا.

يذكر أنه بالتزامن مع نقص المياه في كرمان، يواجه الناس في أماكن مختلفة من البلاد، بما في ذلك طهران. نقصا في المياه.