ناشطة إيرانية معارضة تدعو أستراليا إلى فرض عقوبات على خامنئي واعتبار الحرس الثوري إرهابيا

في لقاء مع أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأسترالي، ألقت الناشطة الحقوقية البريطانية من أصول إيرانية نازنين بنيادي كلمة عن انتفاضة الإيرانيين، والإجراءات التي يمكن أن تتخذها أستراليا لدعم المجتمع المدني الإيراني، وإضعاف نظام الجمهورية الإسلامية.

ودعت بنيادي أستراليا لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
وشاركت نازنين بنيادي، الأربعاء 21 يونيو (حزيران)، في اجتماع مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأسترالي من مختلف الأحزاب في مقر البرلمان الأسترالي، وأشارت في جزء من كلمتها إلى الأحداث التي شاهدتها إيران في الأشهر وحتى العقود الماضية، وقالت: "لا يمكن إصلاح نظام الجمهورية الإسلامية، وأثبتت ذلك خبرة أكثر من أربعة عقود من التعامل مع هذا النظام، وانتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا للبلاد".

وبحسب ما أوردته قناة "إس بي إس" الأسترالية الناطقة بالفارسية، أشارت بنيادي إلى انتخاب إيران لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت: "منذ شهور، طلبت أنا ونشطاء آخرون من الدول تحميل النظام الإيراني المسؤولية. أستراليا يجب أن تعلن رسميا معارضتها".

وواصلت هذه الناشطة الحقوقية والممثلة البريطانية الإيرانية طلباتها من الحكومة الأسترالية، وقالت: "يجب على أستراليا إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية. الحرس الثوري هو مركز العمليات الإرهابية. أطلب منكم الضغط على الحكومة للقيام بهذا الإجراء الشجاع".

وفي إشارة إلى عقوبات الحكومة الأسترالية ضد بعض المسؤولين في إيران، أكدت بنيادي: "أطلب منكم المضي قدمًا ومعاقبة إبراهيم رئيسي وعلي خامنئي. أستراليا فرضت عقوبات على عدد أقل من الأفراد مقارنةً بالدول ذات النهج المماثل، وينبغي معاقبة المزيد من الأشخاص".

وقالت في نهاية حديثها: "في السنوات الماضية، واجهت الدول الغربية تأثيرات الجمهورية الإسلامية، وليس الجمهورية الإسلامية نفسها. الإيرانيون خاطروا بحياتهم لأن الجمهورية الإسلامية ليست لهم. الجمهورية الإسلامية خطر ليس فقط على إيران ولكن على العالم أيضاً".

ورداً على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ودعم طهران للهجوم الروسي على أوكرانيا، فرضت الحكومة الأسترالية، حتى الآن، عقوبات على أفراد ومؤسسات ذات الصلة، بما في ذلك أفراد قوات الشرطة، والحرس الثوري الإيراني، والمؤسسات التابعة للنظام .

وفي وقت سابق، وفقًا للقائمة التي أرسلتها وزارة الخارجية الأسترالية إلى "إيران إنترناشيونال"، فإن أسماء مساعد العمليات والمساعد السياسي وقائد مقر "ثار الله" للحرس الثوري، وكذلك مساعد العمليات في قوة الشرطة، بين الأشخاص الخاضعين للعقوبات.

كما تم إدراج فيلق "محمد رسول الله" في طهران، ومقر "ثار الله" في طهران، وفيلق "سيد الشهداء" كقوات مسؤولة عن العمليات البرية للحرس الثوري، في قائمة العقوبات الجديدة للحكومة الأسترالية.

وتأتي كلمة نازنين بنيادي في اجتماع النواب والشيوخ الأستراليين، في حين كانت بنيادي قد ألقت كلمة قبل أيام في اجتماع "أسلو" السنوي الخامس عشر برفقة الناشطة مسيح علي نجاد.