دعم شعبي واسع لعائلة متظاهر إيراني مقتول.. واحتفال رمزي بـ"عيد ميلاده"

بعد اعتقال عدد كبير من أقارب وعائلة أبو الفضل آدينه زاده، عشية عيد ميلاده، أعلن المواطنون ومختلف الشخصيات المطالبة بالعدالة في مختلف أنحاء إيران، تضامنهم مع عائلته، وانتفض المواطنون عبر احتفال رمزي بعيد ميلاد هذا المتظاهر المقتول.

وقد تم نشر العديد من مقاطع الفيديو من أماكن مختلفة تظهر تعبير المواطنين عن دعمهم للأسرة المعتقلة من خلال إقامة حفل عيد ميلاد رمزي لأبو الفضل آدينه زاده.

وفي وقت سابق، أول من أمس الجمعة- ردا على الاعتقال الجماعي لأقارب أبو الفضل آدينه زاده- طلبت مجموعة من العائلات، في تغريدة مشتركة، من شعب إيران إقامة حفلات عيد ميلاد صغيرة لأبو الفضل آدينه زاده يوم 17 يونيو (حزيران) ونشر الفيديو الخاص بها مع هاشتاغ أبو الفضل آدينه زاده.

هذا وقد هاجم عناصر الأمن، أول من أمس الجمعة، القرية التي تعيش فيها عائلة أبو الفضل آدينه زاده واعتقلوا والدته وخالاته وأعمامه وأبناء عمومته وأقاربه الآخرين.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، اعتدى رجال الأمن بالضرب على والد أبو الفضل وشقيقته وعمه في الشارع واعتقلوهم.

ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" لحظة اعتقال أفراد عائلة أبو الفضل آدينه زاده. وفي هذا الفيديو، يمكن رؤية السلوك العنيف لرجال الأمن بوضوح.

من جهة ثانية، كتبت مسيح علي نجاد في تغريدة بمناسبة عيد ميلاد أبو الفضل آدينه زاده: "سواء كان عيد ميلادنا أو ذكرى مقتلنا، سنكون يوم رعب القتلة ونور المناضلين. نحن لا نموت ولا ننسى، بل نتكاثر في كل مكان. نحمل شعلة ثورة (المرأة، الحياة، الحرية)، نتحول من قبر إلى آخر، وبهذه الطريقة لن ننطفئ أبدًا".

وفي إشارة إلى أعياد ميلاد وحيد دامور، وأبو الفضل آدينه زاده، وبدرام آذرنوش، كتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، في تغريدة: "نظام خامنئي قاتل الشباب والأطفال، أودى بحياتهم". وأضاف: "ذكرى أطفال إيران الشجعان عزيزة وأبدية. إيران كلها عائلتكم وتحتفل بعيد ميلادكم".

كما غرد حامد إسماعيليون: "إحياءً لذكرى أبو الفضل آدينه زاده الذي حرموا العالم وعائلته من حضوره السعيد والجميل، وإحياءً لذكرى عيد ميلاد أبو الفضل وتضامناً مع أفراد عائلته المحترمين الموجودين في عهدة المجرمين، وتعاطفاً مع العائلات العزيزة التي فقدت أحباءها الأبرياء والشجعان، أضفت الليلة شمعة إلى الشموع التي أشعلها كل ليلة. عزيزي أبو الفضل! نحن لا ننسى، عزيزي أبو الفضل! نحن لا نسامح".

وأحيت شقيقة علي روزبهاني، الشاب الذي قُتل في الانتفاضة الشعبية، عيد ميلاد أبو الفضل آدينه زاده في فيديو، وأعربت عن أملها بأنه في العام المقبل "لن يكون هناك سبيل لنا للانتقام وسننهي المهمة".

كما أقامت والدة عرشيا إمام قلي زاده عمداري، وهو مراهق توفي بعد الإفراج عنه، حفل عيد ميلاد لأبو الفضل آدينه زاده عند قبر ابنها دون الحجاب الإجباري.

كما نشرت فاطمة حيدري، شقيقة جواد حيدري، المتظاهر الذي قُتل في الانتفاضة، مقطع فيديو يظهر والدتها وهي تحتفل بعيد ميلاد أبو الفضل آدينه زاده عند قبر شقيقها. وقالت والدة جواد حيدري لأبو الفضل: "والدتك ليست موجودة، أنا سأحتفل بعيد ميلادك. عيد ميلاد سعيد عزيزي أبو الفضل".

ورغم تهديد القوات الأمنية، فلم تلتزم أسرة أبو الفضل الصمت بشأن مقتله أمام جامعة فردوسي بمدينة مشهد منذ البداية وقالت إن ابنها نقل إلى المستشفى جثةً "ممزقة" وتوفي بعد ساعة.

يشار إلى أنه خلال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين التي بدأت أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، تم اعتقال وقتل وجرح عشرات الأطفال والمراهقين.

وقد تمكنت منظمات حقوق الإنسان من تحديد هوية 70 طفلاً على الأقل قتلوا في المدن الإيرانية أثناء هذه الانتفاضة.