طلاب جامعة "الفنون" في إيران ينظمون إضرابا احتجاجا على "الحجاب الإجباري"

أفادت مجالس نقابات الطلاب في إيران أن حوالي 50 طالبًا من جامعة "هنر" (الفنون) احتجوا على "الحجاب الإجباري" في حرم الجامعة واستمروا في إضرابهم رغم وجود قوات الأمن وضربهم من قبل أمن الجامعة.

وفي بداية هذا الإضراب، الذي بدأ يوم الأربعاء، هدد رئيس أمن الجامعة حمزة برزويي كوتنايي، الطلاب بأنه سيفتح الأبواب أمام رجال الأمن، لكن الطلاب واصلوا إضرابهم.

وبحسب هذا التقرير، بالتزامن مع إضراب الطلاب، انقطعت إمدادات المياه عن جامعة "هنر" وأغلقت المرافق الصحية في وجه المضربين.

كما تواجدت قوات الأمن بأعداد كبيرة داخل الجامعة، وحضرت القوات المتخفية بالزي المدني خارج الجامعة.

ومع استمرار الطلاب في الإضراب، حتى الساعة 2:30 من صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، هاجم رئيس الأمن في جامعة "هنر"، حمزة برزويي كوتنايي، هؤلاء الطلاب وأمر بضربهم بشدة. بعد هذا الهجوم، ورد أن حالة العديد من الطلاب حرجة.

وفي الأشهر الأخيرة، زادت سلطات النظام الإيراني من ضغوطها على الطالبات اللاتي يطالبن بالحجاب الاختياري. وبعد أن أصبحت الدراسة وجهًا لوجه في الجامعات بعد عطلة نوروز، أعلنت وسائل الإعلام والطلاب عن وجود "دورية إرشاد على دراجات نارية" في جامعتي أمير كبير وطهران. كما أدى التشدد في الحجاب الإجباري بجامعة العلوم والتكنولوجيا إلى احتجاجات من قبل طلاب هذه الجامعة.

وبحسب موقع "إنصاف نيوز" فإن دورية الدراجات النارية في الحرم الجامعي تحذر الطالبات من عدم ارتداء الحجاب، وكذلك جلوس الفتيان والفتيات معًا، وتسجل الرقم الطلابي الخاص بهم.

كما أفاد هذا الموقع بزيادة صرامة حراس الأمن عند دخول الفتيات الجامعة، وكتب أنهم أجبروا الفتيات المقيمات في السكن على العودة إلى السكن وتغيير معاطفهن.

ومنذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني، يحتج طلاب الجامعات المختلفة في البلاد على الإجراءات العنيفة التي تمارسها قوات الأمن في مجال الحجاب الإجباري وملابس الطالبات، والفصل بين الجنسين في الجامعات. فضلا عن إصدار لجنة الانضباط أوامر صارمة ضد الطلاب المحتجين وخلق جو من الرعب في الجامعات، وقد نظموا العديد من الإضرابات والتجمعات الاحتجاجية.

وكانت مجالس نقابات الطلاب قد أعلنت سابقًا أنه خلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، تم إيقاف أو طرد أكثر من 435 طالبًا في جميع أنحاء البلاد وحرمانهم من مواصلة تعليمهم من خلال عملية "منظمة وأمنية".