اعتقال عشرات المراهقين والشباب البلوش بعد احتجاجات الجمعة الـ36 لأهالي زاهدان في إيران

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عشرات المراهقين والشباب في مناطق متفرقة من مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، خلال مظاهرة قام بها أهالي المدينة، وفي الأشهر الثمانية الماضية، اعتقلت القوات الأمنية، مرارا، المواطنين البلوش بأعداد كبيرة بسبب استمرار احتجاجاتهم في الشوارع.

وأعلنت حملة "النشطاء البلوش"، التي تنقل أنباء وقضايا تتعلق بمحافظة بلوشستان، أن قوات الأمن والقوات المتخفية في الزي المدني اعتقلت، الجمعة، مواطنين في مناطق متفرقة من مدينة زاهدان.

وقد تم اعتقال هؤلاء المواطنين بشكل رئيسي في شارع مجيدية، ومنطقة شيرآباد، ومنطقة غدير وميدان خيام وتوحيد.

وحتى الآن، تم تحديد هوية عدد من الموقوفين فقط، لكن التقارير تشير إلى أن معظمهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

ومن بين المعتقلين الذين تم التأكد من هويتهم: علي زردكوهي، وبرويز ريكي المعروف باسم حامد، وعبد الله خروت، وإبراهيم كركيج، وسعيد كركيج.

كما تم اعتقال 4 أعضاء من حماية مسجد مكي، وهم: علي ريكي، وروح الله شه بخش، وحميد خاركوهي، وياسر توتازهي، من قبل عناصر الأمن المتخفية بالزي المدني بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.

ونقلت حملة النشطاء البلوش عن مصدر مطلع قوله إنه بعد صلاة الجمعة، أراد هؤلاء الشباب العودة إلى منازلهم، عندما اعتقلهم عناصر الأمن بالزي المدني وأخذوهم.

وبحسب هذه الحملة وموقع "حال وش"، لا توجد معلومات عن سبب الاعتقال والمكان الذي نُقل إليه الموقوفون.

ومع استمرار الانتفاضة الشعبية واحتجاجات الشوارع ضد النظام الإيراني، اندلعت موجة من الاعتقالات من حي لآخر للمراهقين والشبان البلوش في زاهدان، يناير (كانون الثاني) الماضي.

كما سادت أجواء أمنية لأسابيع متتالية من العام الماضي في زاهدان وأغلقت طرق الدخول والخروج وازداد عدد نقاط التفتيش.

وإضافة إلى زاهدان، اعتقلت القوات الأمنية عشرات الأشخاص من العائلات المطالبة بتحقيق العدالة في دهكالان، وسنندج، وديواندره، وسقز، الذين سافروا لزيارة قبور ضحايا الانتفاضة في سقز وبوكان، عند مدخل مدينة سقز، ونقلوا إلى مكان مجهول.

ووفقًا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، كانت هذه العوائل تضم نحو 40 شخصا سافروا في حافلتين صغيرتين.

وذكرت منظمة "هنغاو" الحقوقية، أن من بين المحتجزين 6 أمهات، وهن دايه شريفة ميرزائي، وكوهسار منبري، وباران منبري، وهانا منبري، وكيا مرادي، ويونا مرادي.

وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، بعد الوصول إلى قبور القتلى في بوكان، ردد العشرات من أفراد هذه العائلات شعارات مثل "أقسم بدماء رفاقي، سنقف حتى النهاية"، و"المرأة، الحياة، الحرية".