خطيب أهل السنة في إيران: إنفاق الأموال على الشعب أولى من إهدارها على دول أخرى

قال خطيب أهل السنة في زاهدان إيران، مولوي عبدالحميد، خلال صلاة الجمعة، مخاطبا السلطات في بلاده، إن "تغيير السياسة الداخلية أهم من تغيير السياسة الخارجية، فقبل إنفاق الأموال على دول أخرى، من الضروري إنفاقها على الشعب الإيراني وبناء البلد".

وتابع مخاطبا النظام: "أنا لا أقبل سياسة الوقوف مع الدول الأخرى وعدم الالتفات إلى شعبنا. مهمتكم هي وضع إيران والإيرانيين في أولوياتكم".

كما تطرق عبدالحميد إلى السرقة وتهريب الوقود وجرائم المخدرات الصغيرة في المناطق المحرومة في إيران بسبب الفقر وشح الوظائف. وقال إن كثيرين سجنوا بل وأعدموا بسبب مليون تومان أو أكثر بقليل (نحو 20 دولارا).

وفي إشارة إلى المشاكل الاقتصادية في إيران، قال خطيب أهل السنة في زاهدان إيران: "العتالة وتهريب الوقود وحتى بيع المخدرات يعود إلى قلة الوظائف، ماذا يفعل الناس للحصول على قوتهم اليومي؟".

وأضاف خطيب أهل السنة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، مخاطبا السلطات في إيران: "يسعدنا رفع الستار عن أسلحة متطورة، لكننا سنكون أكثر سعادة إذا رأينا الناس تشبع بطونها من الجوع".

وقال عبدالحميد عن الاحتجاجات: "فئات مختلفة من الناس في إيران تتألم وتصرخ ويجب على السلطات أن تسمع هذا الصراخ"، مؤكدا أن "الاحتجاجات لن تهدأ إلا إذا تمت معالجة آلام الناس".

وذكر عبدالحميد في جزء آخر من خطبته: "هذا البلد (إيران) لا ينتمي لعرق ومذهب ودين. يجب أن يكون لكل إيراني من كل طيف ونسب في هذا البلد دور في إدارة البلاد. التفكير الديني لن ينجح، يجب أن يكون لدينا تفكير إنساني فوق الدين، التفكير الواحد للبلد، سيفشل في التنمية".