تعليقا على تراجع مكانة المعممين.. باحثة إيرانية تؤكد: سببه عنصرية الملالي

علقت الباحثة الإيرانية، صديقة وسمقي، على تصريح مدرس حوزة قم، جواد علوي بروجردي، قبل أيام، حول تراجع مكانة المعممين، وأنهم باتوا يخشون الخروج من منازلهم، وقالت إن الوضع الراهن وفقدان الملالي الأمان في الشارع سببه الأفكار العنصرية والتمييزية لديهم.

واحتجت وسمقي في ملف صوتي نشرته اليوم الجمعة في وسائل التواصل الاجتماعي، على المضايقات التي يمارسها النظام الإيراني ضد النساء والأقليات الدينية والقومية، وقالت: "الملالي يؤمنون بالتمييز بحسب أفكارهم الفقهية".

وقد أشار جواد علوي بروجردي، أحد مدرسي حوزة قم، مؤخرا إلى الهجمات الكثيرة الأخيرة ضد الملالي في مختلف مدن إيران، وقال إنهم لا يشعرون بـ"الأمن" في كثير من مدن إيران، ويخافون من مغادرة منازلهم.

وأكد أن "الفجوة" بين رجال الدين والشعب اتسعت، وفقد الشعب الإيراني "ثقته" تجاه هذه الفئة.

وأضاف علوي بروجردي خلال كلمة ألقاها في قم: "لم يحدث من قبل أن تم دهس رجال الدين بسيارة في شارع بمدينة قم توجد فيه جميع مكاتب المراجع وكبار رجال الدين. وبعد ذلك، ينزل الجاني ويجهز عليه بالسكين، حتى يتأكد من أن الضربة قاتلة. هل هذا يعبر عن مشاعر الناس حيالنا؟".

وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت الهجمات ضد الملالي في مدن مختلفة بإيران، وقبل أيام قليلة، أفادت وسائل إعلام إيرانية باستهداف عباس علي سليماني، الممثل السابق لخامنئي في بلوشستان وعضو مجلس خبراء القيادة، حيث قتل في بابلسر.

وبعد مقتله، انتشرت أنباء عن طلب عباس علي سليماني استلام 4 مليارات و200 مليون تومان نقدًا من فرع بنك ملي في مازنداران، لكن مدير شؤون فروع البنك قال إنه كان يريد تحويل 4 ملايين و200 ألف تومان.

وبالتزامن مع مقتل سليماني، دهست سيارة أحد الملالي في طهران. وبعد ذلك، أعلن القضاء عن توقيف السائق الذي دهس رجل الدين هذا في شارع مازنداران في طهران.

كما أفاد موقع "صابرين نيوز"، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، أن شخصًا دهس بسيارته، صباح السبت الماضي، رجلي دين في محطة للحافلات بشارع الشهداء في قم، ثم نزل من السيارة وهاجم أحدهما بالسكين، وتم اعتقاله في النهاية.

هذا وقد تزايدت الهجمات بالسكاكين على الملالي في إيران في السنوات الأخيرة. وكان مرتضى موسوي، مساعد قائد شرطة البرز، قد أعلن العام الماضي أن رجل دين أصيب بسكين أثناء إلقاء كلمة في مرقد "إمام زاده محمد" في كرج ونقل إلى المستشفى.

وفي عام 2019 ، قُتل رجل دين يُدعى مصطفى قاسمي بسلاح كلاشينكوف في مدينة همدان.

وبعد ذلك، دعا المرشد الإيراني إلى التعامل بجدية أكثر مع شراء وبيع الأسلحة، وقال إن "قاتل رجل الدين في همدان نشر صورًا لنفسه في صفحته على إنستغرام بـ4 أنواع من الأسلحة، وعلى قوات الشرطة أن تواجه مثل هذه الحالات".