بسبب ظروفهم المعيشية السيئة.. تجمع احتجاجي للممرضين الإيرانيين في شيراز
تجمع الممرضون في مستشفى "رجائي شيراز"، جنوب إيران، للاحتجاج على ظروفهم المعيشية السيئة وتدني رواتبهم، بينما أعلن الأمين العام لدار التمريض، قبل يوم، أن ظروف العمل السيئة تسببت في هجرة الممرضين وتركهم العمل والعمل كسائقي أجرة، وإن نقص عددهم تسبب في زيادة عدد الوفيات بين المرضى.
يأتي التجمع الاحتجاجي للممرضين في مستشفى "رجائي" في شيراز، في 27 أبريل (نيسان)، في حين أن العديد من زملائهم في مشهد، وقزوين، وكردستان، وقم، ومدن أخرى، قد تجمعوا الشهر الماضي للاحتجاج على الرسوم الحكومية والمشاكل النقابية والمعيشية.
وبحسب نشطاء نقابة التمريض، فإن من أهم مطالب المحتجين تغيير "إجراءات تطبيق رسوم خدمات التمريض من خلال مراجعة لوائحها وإعادة تعديلها".
وأشار محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار التمريض، في مقابلة مع "تجارت نيوز"، الأربعاء 26 أبريل (نيسان)، إلى مشاكل وظروف العمل السيئة لهذه المجموعة، وقال إن العديد من الممرضين هاجروا، والعديد منهم تركوا العمل، ومكثوا في المنزل بسبب هذه الظروف.
ووفقًا لما قاله شريفي مقدم، فإن العديد من الممرضين يعملون أيضًا كسائقي سيارات أجرة؛ بل إنهم يفضلون اختيار "قيادة الحافلة والعمل في المخابز".
وقال شريفي إن استمرار هذه المشاكل تسبب في "إرهاق" الممرضين وتغيير وظائفهم.
كما وصف الأمين العام لدار التمريض الرسوم المحددة للممرضين بـ"المهينة"، وقال إن رسوم التمريض لمدة 24 ساعة العام الماضي كانت 90 ألف تومان، وبلغت هذا العام 120 ألف تومان.
وأشار شريفي مقدم إلى وعد وزارة الصحة بتوظيف 12 ألف ممرض من أجل حل مشكلة نقص الأيدي العاملة ، قائلاً إن ذلك يعد "قطرة في محيط"، وأضاف: "كنا نقول منذ عامين إن لدينا نقصا بنسبة 100،000 ممرض. وارتفع هذا الرقم خلال هذه الفترة".
وأضاف أن التقاعد أو الهجرة أو تغيير الوظيفة أو ترك العمل كليًا، بسبب الظروف المعيشية السيئة، تسبب في نقص القوى العاملة في مجال التمريض بشكل أكثر من ذي قبل.
كما ذكر هذا المسؤول النقابي أن "آخر توظيف للمرضين" حدث في مارس (آذار) 2020، وفي هذين العامين، بالإضافة إلى "عدم توظيف" ممرضين، فقد ترك ما لا يقل عن 15000 شخص هذه الوظيفة.
من ناحية أخرى، وبحسب وزارة الصحة في حكومة إبراهيم رئيسي، فقد تمت إضافة 10 آلاف سرير إلى المستشفيات، وهذا الرقم يتطلب 20 ألف ممرض على الأقل، لأن نقص الممرضين، بحسب ما قاله شريفي مقدم، يؤدي إلى نقص "الخدمات القياسية" و"زيادة معدل الوفيات بين المواطنين".
ووفقًا لمؤشرات النظام الصحي، يجب أن يكون هناك 3 ممرضين في الطاقم الطبي لكل ألف مواطن، أو يجب تعيين ممرضين فعالين لكل سرير في المستشفى. بينما الآن هذه الإحصائية في إيران هي "نصف" الحد الأدنى من الظروف الصحية.
وهذه الظروف، بحسب ما ذكره شريفي مقدم، استناداً إلى منظمة الصحة العالمية، تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات في البلاد، وفي الواقع فإن وفاة "نصف المراجعين إلى مراكز العلاج" يرجع لنقص أطقم التمريض.