تزامنا مع حضور رضا بهلوي في إيطاليا.. البرلمان الأوروبي يدرس استراتيجية دعم انتفاضة إيران
بينما تستمر اجتماعات البرلمان الأوروبي حول أوضاع حقوق الإنسان في إيران، واستراتيجيات دعم الاتحاد الأوروبي للإيرانيين تحت عنوان "أسبوع التضامن مع الشعب الإيراني"، انعقد في البرلمان الإيطالي مؤتمر "رؤية علمانية وديمقراطية لإيران الغد" حضره ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي.
وقال بهلوي خلال اجتماع "رؤية علمانية وديمقراطية لإيران الغد" في البرلمان الإيطالي، اليوم الأربعاء 26 أبريل (نيسان)، إن الدول الغربية كانت تتفاوض قبل هذا فقط مع السلطات الإيرانية، والآن أتيحت الفرصة لأمثالي لكي نعكس أوضاع إيران للعالم.
وأضاف: الشعب الإيراني يقول للعالم إنه صمد بوجه النظام الإيراني وهو أعزل، وقد طلب المساعدة لهزيمة النظام. ولطالما كان هناك دعم أجنبي في الثورات التي أسفرت عن الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية.
وأكد أن "العقوبات في مرحلة ما تؤدي إلى إضعاف قدرة القمع للنظام، لكن في مرحلة أخرى يجب أن يكون هناك دعم مباشر للمواطنين. لذلك أطالب بقوانين تقوم بتقييد مسئولي ودبلوماسيي النظام".
من جهة أخرى، ناقش البرلمان الأوروبي في اليوم الثاني من اجتماعاته التي عقدت في بروكسل، اليوم الأربعاء، كفاح الإيرانيين من أجل المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان، شارك فيها مجموعة من النشطاء الإيرانيين والأوروبيين.
وعقد البرلمان الأوروبي مؤتمره اليوم تحت عنوان "نصف عام من الثورة النسوية في إيران"، وتطرق على وجه الخصوص إلى جهود المرأة الإيرانية في نيل حقوقها.
وشهد البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء 25 أبريل (نيسان)، أول اجتماع لمباحثات "تبادل وجهات النظر حول دعم المرأة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في إيران".
وقال عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين شاركوا في اجتماع الثلاثاء، للنشطاء السياسيين المعارضين للنظام الإيراني إن "الإدلاء بالكلام العام حول الحاجة إلى دعم المجتمع المدني والعمال والطلاب لا يكفي".
وأشار الناشط السياسي، حامد إسماعيليون، في الاجتماع إلى أن "السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو كيف نساعد الشعب الإيراني؟، مضيفا: أفضل طريقة للمساعدة هي أن نجعل الشعب قويا".
وشدد إسماعيليون على ضرورة المساعدة لوصول الإيرانيين إلى الإنترنت، كما طالب إعفاء المنظمات غير الحكومية من العقوبات لتقديم مساعدات مالية لأسر السجناء والمعتقلين، وضحايا الاحتجاجات الأخيرة، وضحايا العنف في العقود الأربعة الماضية، ومنح التأشيرات للجرحى الذين فروا من إيران، وتكثيف الضغوط الأوروبية على النظام الإيراني للإفراج عن نحو 100 إلى 150 سجينًا بارزا، مثل المحامية المسجونة نسرين ستوده.
وفي مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، شدد إسماعيليون أيضًا على ضرورة إيجاد "حلول عملية" لمساعدة الشعب الإيراني، أي "توفير الوصول إلى الإنترنت ومساعدة الضحايا ودعم الإضرابات".
كما طلبت المعارضة الإيرانية مهدية كلرو، في هذا الاجتماع الدول الأوروبية بمطالبة النظام الإيراني بالسماح لها بزيارة السجون الإيرانية، خاصة سجن إيفين.
وقالت كلرو في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" إن جميع فئات الشعب دعمت في الأشهر الماضية بعضها البعض، وأن الاحتجاجات لا تتعلق فقط بالحجاب الإجباري.
وأضافت أن "العدو الرئيسي للشعب الإيراني والقوميات في البلاد هو النظام الإيراني، وبإمكان الشعب أن يتحد جنبا إلى جنبا للانتقال من هذا النظام".
من جهتها، قالت هانا نيومان، عضوة البرلمان الأوروبي من ألمانيا: "هذه الاحتجاجات استطاعت أن تظهر للعالم ظلم واعتداء وقمع الجمهورية الإسلامية من أجل البقاء في السلطة. لكن جوابي هو أن هذا النظام لا يمكن إصلاحه، ويشكل تهديدا لشعبه والمنطقة والعالم".
وأعلنت نيومان عن دعمها لتصنيف الحرس الثوري الإيراني، "منظمة إرهابية"، ودعت بأن تؤدي هذه الاجتماعات إلى تشجيع الحكومات الأوروبية على وقف مفاوضاتها مع النظام الإيراني.