النظام الإيراني يواصل ضغوطه على الطلاب.. تعليق وطرد أكثر من 435 طالبا من الدراسة بالجامعات
وسط استمرار ضغوط النظام الإيراني على الطلاب الجامعيين، أعلنت نقابات الطلاب في إيران أنه خلال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، وفي إجراءات "غير قانونية" صدرت أوامر بتعليق للدراسة أو طرد لأكثر من 435 طالبا جامعيا في البلاد، وحرمانهم من مواصلة دراستهم.
وأصدر مجلس نقابات الطلاب الجامعيين في إيران، اليوم الثلاثاء 11 أبريل (نيسان)، بيانا قال فيه: "عقب الاحتجاجات الأخيرة في عموم البلاد وتضامن الأكاديميين الشامل مع الاحتجاجات الشعبية، تلقى عدد ملحوظ من الطلاب أحكاما بالتعليق والطرد من الدراسة في عملية غير قانونية، وإجراءات شكلية وأمنية، وقد حرم العديد من الطلاب من مواصلة دراستهم بناء على هذه الأحكام".
وبحسب التقرير، فقد تلقت نقابات الطلاب الجامعيين، معلومات 435 طالبا جامعيا مدانا من قبل لجنة تأديب الجامعات. وأضاف التقرير أن هذا جزء من الأحكام الصادرة من اللجنة ضد الطلاب في جميع أنحاء إيران.
وكانت نقابات الطلاب في إيران قد أعلنت أمس الأثنين أيضا عن إصدار حكم بالتعليق عن الدراسة لمدة فصل وفصلين دراسيين لـ16 طالبا على الأقل بجامعة "تبريز" للعلوم الطبية، بسبب احتجاجهم على التسمم المتسلسل لتلميذات المدارس الإيرانية.
وبهذا الخصوص، قال المحل السياسي، روح الله رحيم بوري لـ"إيران إنترناشيونال" إنه يعتقد أن "القلب النابض" للتطورات الاجتماعية هو الجامعة والطلاب، ولهذا كانت الجامعة ساحة قمع واسع طال العديد من الطلاب خلال انتفاضة مهسا أميني في إيران.
وأكد مجلس نقابات الطلاب أن حراس جامعة "الفنون" بطهران منعوا العديد من الطالبات يوم الأحد الماضي من الدخول إلى الجامعة بسبب حجابهن، كما كانت هناك ضابطة تجبر الطالبات على الامتثال للحجاب.
وأعلنت النقابة عن اعتقال طالبة بيد القوات الأمنية بالزي المدني في جامعة "الفنون."
وعقب دعوات لتنظيم إضرابات طلابية بجامعة "الفنون" احتجاجا على منع دخول الطالبات إلى الجامعة بسبب حجابهن، انتشرت القوات الأمنية بالزي المدني وقوات الشرطة أمام الجامعة بكثافة.
كما أفادت التقارير الواردة من إيران باعتقال ياسر إسكندري، وهو مسؤول سابق للجنة طلابية بجامعة نوشيروارني في بابل، شمالي إيران، للمرة الثانية خلال 6 أشهر ونقله إلى سجن "متي كلاي" في المدينة.