استمرار التسمم في مدارس إيران.. و"هنغاو": مسؤولون طلبوا منع إرسال الأطفال للمدارس
بحسب ما ورد من تقارير ومقاطع فيديو، شهد عدد من المدارس في مدن إيرانية مختلفة، اليوم الثلاثاء 11 أبريل (نيسان)، هجمات مشبوهة مرة أخرى، أدت إلى تسمم الطالبات ونقل بعضهن إلى مراكز طبية.
تأتي هذه التقارير ومقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تفيد التقارير بأن وزارة الإرشاد الإيرانية أرسلت إشعارًا إلى وسائل الإعلام المحلية لفرض الرقابة على الأخبار المتعلقة بحالات التسمم.
ووفقا للتقارير الواردة، فإن مدرسة "انقلاب إسلامي" في تبريز، ومدرستي "منوشهر أنصاري" و"شايان" للبنات في أصفهان، ومدرسة "أمير كبير" الابتدائية للبنين في نفس المدينة، ومدرسة "آل ياسين شاهينشهر" للبنات، ومدرستي "زينب" و"عترات"، ومدرسة "حجاب" في كناوه، ومدرسة "سياوش" الثانوية للبنات في كرمانشاه، ومدرسة "خديجة كبري" الثانوية للبنات في أشنويه، ومدرسة "فاطمة الزهراء" الثانوية للبنات، ومدرسة "شهيد فهميدة" الابتدائية للبنات في كامياران، شهدت اعتداءات تسمم مشتبه بها على الطلاب والطالبات.
ويقول شهود عيان عن تسمم طالبات في مدرسة "شايان" للبنات في أصفهان: "تم إرسال سيارتي إسعاف إلى هذه المدرسة، لكن لم يكن لدى أي منهما أقنعة أكسجين، وأغمي على العديد من الطالبات".
كما قال شهود وأولياء أمور طلاب مدرسة "أنصاري" للبنات في شاهينشهر إن هذه المدرسة تعرضت لـ"هجوم كيماوي" و"أغلقوا الباب ولم يسمحوا للمسمومات بالخروج".
وورد من مدينة كامياران في إقليم كردستان أنه تم نقل 12 طالبة من مدرسة "شهيد فهميدة" الابتدائية بهذه المدينة إلى مستشفى "سيناء" بهذه المدينة.
في الوقت نفسه، أفاد موقع "هنغاو" الإخباري بأن عددًا من مديري المدارس في مدينة "بانه" طالبوا هذه المنظمة الحقوقية بإبلاغ أسر الطلاب بضرورة الامتناع عن إرسال أطفالهم إلى المدارس "حتى يتم تحقيق الأمن الكامل".
وكانت مدينة كرمانشاه، التي شهدت تسميم طلاب في ثانوية "سياوش" للبنات، الثلاثاء، قد تعرضت مدرسة أخرى بها- وهي مدرسة "معصومة" للبنات- لتسمم طالبات في اليوم السابق.
يذكر أنه على الرغم من مرور أكثر من 4 أشهر على بداية حالات التسمم المتسلسلة المشتبه بها هذه، لم يتم تحديد العامل أو العوامل المرتبطة بحدوث حالات التسمم، وقد رفضت سلطات النظام الإيراني حتى الآن تقديم إجابة واضحة وحاولت التقليل من أهمية هذه الأحداث.
وبدأت سلسلة حالات التسمم المشتبه بها في مدارس البلاد، ومعظمها مدارس البنات، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2022، وفي أواخر يناير (كانون الثاني) 2023 وأثناء شهر مارس (آذار)، أخلت بشكل خطير بالأمن النفسي للمجتمع، وأثارت الذعر بين أسر الطلاب.
ووفقًا لما ذكره المسؤولون الرسميون في إيران، بمن فيهم سعيد كريمي، مساعد وزير الصحة، تم خلال هذه الفترة نقل ما لا يقل عن 13000 طالبة إلى المستشفيات والمراكز الطبية بسبب الاشتباه في تسممهن بالغاز.
وسبق أن أشارت وسائل إعلام ومصادر داخل إيران إلى أن عمليات التسمم كانت عملاً "منظمًا" من قبل المتطرفين لإبقاء الفتيات في المنزل، على غرار ما حدث في أفغانستان بعد مجيء طالبان للسلطة.