سينمائيون إيرانيون يزورون عائلة المغني المعتقل توماج صالحي وسط قلق متزايد على حالته الصحية
قام عدد من الفنانين والممثلين الإيرانيين، بينهم فاطمة معتمد آريا، والمخرج جعفر بناهي، ومحمد رسولوف، بزيارة أسرة مغني الراب المعتقل توماج صالحي، وأعلنوا عن دعمهم لهذا الفنان مطالبين السلطات بالإفراج عنه.
وبحسب التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اطلع هؤلاء السينمائيون الثلاثة أيضًا على حالة توماج صالحي خلال هذا الاجتماع.
يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي ازدادت فيه المخاوف بشأن الحالة الصحية لصالحي في السجن، في الأيام الأخيرة، فيما طالبت منظمات حقوق الإنسان بتوفير العلاج الفوري له.
وأعلنت حملة حقوق الإنسان الإيرانية أن مغني الراب المعتقل بحاجة إلى علاج عاجل لا يمكن توفيره في السجن.
وبحسب هذه المنظمة، فإن صالحي محتجز الآن في زنزانة انفرادية في سجن دستغرد وسط إيران.
كما صرح روبرت مالي، المندوب الأميركي الخاص بشؤون إيران، بأن واشنطن تتابع حالة توماج صالحي "عن كثب"، وكتب في تغريدة: "يجب الإفراج عن توماج فورًا وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له".
وفي السياق، قال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، لمراسل "إيران إنترناشيونال": "لسوء الحظ، الطريقة التي عومل بها توماج ليست سوى واحدة من أحدث الأمثلة على انتهاك النظام لحقوق الإنسان. نطالب السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن توماج وبقية المعتقلين السياسيين وتزويد صالحي بالخدمات الطبية اللازمة".
وأضاف: "المعاملة القاسية للسجناء السياسيين تتم بهدف تخويف الناس وقمع الاحتجاجات، وهي تظهر مدى خوف السلطات الإيرانية من شعبها، وخاصة الشباب مثل توماج".
وتظهر مقاطع الفيديو المرسلة من شيراز إلى "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين لم يتخلوا عن دعمهم لتوماج صالحي واستمروا في الكتابة على الجدران.
كما نظم إيرانيون ونشطاء يعيشون في مونتريال بكندا، أمس الأحد، تجمعاً طالبوا فيه بدعم المحتجين المسجونين في إيران، بمن فيهم هذا المطرب المعتقل.
وفي وقت سابق، أشارت جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي، في جزء من رسالتها بمناسبة عيد النوروز، إلى إطلاق سراح عدد محدود من السجناء السياسيين، وطلبت من الناس أن لا ينخدعوا بدعاية النظام الإيراني. وقالت مخاطبة النظام: "لماذا لا توجد أنباء عن توماج صالحي؟ لماذا لم تطلقوا سراح توماج صالحي؟".
يذكر أن توماج صالحي، الذي كان مسجونًا سابقًا، دعم الانتفاضة بنشر رسائل خلال الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، لكن تم اعتقاله أخيرًا من قبل قوات الأمن.