وزيرة خارجية فرنسا تطالب بالإفراج عن مواطنيها في إيران.. وتؤكد: قلقون من تحركات طهران
طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، خلال لقاء نظيرها الإيراني في بكين، طالبت مرة أخرى إيران بالإفراج عن الرعايا الفرنسيين المعتقلين في سجون إيران، معربة عن قلقها إزاء تحركات طهران في المنطقة والبرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة 7 أبريل (نيسان)، بأن كولونا أجرت مناقشات مع نظيرها الإيراني أمس الخميس، بعد أن وصل إلى بكين للقاء وزير الخارجية السعودي.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، قد وصل إلى بكين للقاء نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، بينما كانت وزيرة الخارجية ترافق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى بكين أيضا.
وبحسب بيان الخارجية الفرنسية، فقد طالبت كولونا خلال لقائها أميرعبداللهيان، مرة أخرى بالإفراج عن المواطنين الفرنسيين المسجونين في إيران ووصفت اعتقالهم وسجنهم بـ"التعسفي".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير ليجيندر، إن السلطات الإيرانية أظهرت علناً أنها تحتجز رعايا أجانب بشكل تعسفي، وهي بذلك تنتهك معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
يشار إلى أن اعتماد المعاهدة الدولية للعلاقات الدبلوماسية أو معاهدة فيينا جرى في عاصمة النمسا عام 1961، وتعتبر أهم معاهدة تتعلق بالحقوق الدبلوماسية.
وتأتي تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية بينما احتجزت طهران عددا من الرعايا الفرنسيين خلال الاحتجاجات العارمة في إيران، إضافة إلى أولئك الذين كانت تحتجزهم قبل اندلاع الانتفاضة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن طهران تعزو الانتفاضة الشعبية للإيرانيين إلى دول غربية، وتسعى إلى تبرير موقفها باعتقال مواطنين أجانب.
وجاء في بيان الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن محادثات كولونا وأميرعبداللهيان تمحورت حول "أوضاع إيران، وجميع قضايا المنطقة والبرنامج النووي الإيراني".
وبحسب هذا البيان، فقد أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء موقف السلطات الإيرانية من هذه القضايا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها باريس عن قلقها إزاء أنشطة النظام الإيراني.
وسبق لوزيرة الخارجية الفرنسية أن قالت خلال محادثة هاتفية مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه يجب أن يكون هناك "رد دولي أقوى" على التهديدات الناجمة عن برنامج الصواريخ البالستية لإيران.