في ذكرى انتصار "الثورة الإيرانية".. التومان يسجل هبوطا تاريخيا آخر أمام الدولار

استمرارًا للاتجاه المتزايد لأسعار العملات الأجنبية في إيران، والذي يعني انخفاض قيمة العملة المحلية، تجاوز سعر الدولار الأميركي في السوق المفتوحة، اليوم الأحد 11 فبراير (شباط)، ولأول مرة 45600 تومان.

وبحسب تقرير موقع "بن بست" الإلكتروني الذي ينشر سعر العملة في السوق المفتوحة، بشكل مباشر، فقد ارتفع سعر الدولار وقت كتابة هذا التقرير بمقدار 390 تومانًا، مقارنة بيوم أمس السبت الذي صادف ذكرى انتصار ثورة 1979، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً.

ومنذ مارس (آذار) 2022، ارتفع سعر الدولار بأكثر من 40 في المائة مقارنة بالتومان الإيراني. وفي يناير (كانون الثاني) 2023، ارتفع سعر الدولار إلى 45 ألف تومان لفترة وجيزة، ولكن بعد فترة قصيرة من التراجع، بدأ في الارتفاع مرة أخرى في الأيام القليلة الماضية.

وعلى الرغم من نمو الصادرات غير النفطية بنسبة 18 في المائة في الأشهر العشرة الماضية وزيادة بنسبة 49 في المائة في عائدات النفط والمنتجات ذات الصلة عام 2022، لم توضح سلطات النظام الإيراني بعد أسباب تراجع قيمة العملة المحلية.

وفي الوقت نفسه، يقول بعض الخبراء إن سبب الارتفاعات القياسية الأخيرة في سعر الدولار هو ضغط الولايات المتحدة على الدول المجاورة لإيران، بما في ذلك العراق، في مجال المعاملات المالية والمصرفية.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات على عدة بنوك عراقية، الشهر الماضي، بسبب مخاوف من تحويل العملات الأجنبية إلى إيران.

وفي هذا الصدد، كتبت وكالة "أسوشييتد برس" بعد تصريحات بعض المسؤولين العراقيين والمصرفيين أن الولايات المتحدة قد قيدت آلية "مزاد الدولار" في هذا البلد بسبب غسيل الأموال لصالح إيران.

هذا وأكد عبد الله مشكاني، خبير الأسواق المالية الإيراني، تأثير أداء جيران إيران، قائلاً إن "التضخم" و"السيولة" في المجتمع من الأسباب الأخرى المهمة للارتفاع القياسي في سعر الدولار في الآونة الأخيرة.

وبحسب تنبؤات بعض الخبراء، فإن سعر الدولار سيبقى في قناة الـ40 ألف تومان حتى نهاية هذه السنة الإيرانية (تنتهي 20 مارس/آذار 2023)، لكن في العام الشمسي الجديد يمكن أن يدخل قنوات أعلى.