استخبارات الحرس الثوري الإيراني تزعم إلقاء القبض على "الجناة الرئيسيين" في هجوم أصفهان

زعمت وزارة المخابرات، وجهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، في إعلان مشترك نُشر مساء أمس الجمعة، أنه تم إلقاء القبض على "المتورطين الرئيسيين" في الهجوم بطائرات مسيرة على مركز تابع لوزارة الدفاع في أصفهان.

وكرر هذا الإعلان التصريحات السابقة لسلطات النظام الإيراني، مضيفاً أن "تدخل" إسرائيل في هذا الهجوم قد تأكد، ولكن بسبب "استمرار التحقيق"، سيتم نشر المعلومات الإضافية لاحقًا.

هذا ولم تذكر ذراعا المخابرات الإيرانية عدد المعتقلين وهوياتهم في بيانهما المشترك الذي نشر بالتزامن مع الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس النظام الإيراني.

وأشار هذا الإعلان إلى "فشل" هجوم الطائرات المسيرة الأخير، مؤكداً على رد فعل إيران المضاد تجاه إسرائيل.

وكانت إحدى المنشآت العسكرية الإيرانية في مدينة أصفهان قد تم استهدافها مساء يوم 28 يناير (كانون الثاني) الماضي بهجوم بطائرات مسيرة، وادعى مسؤولون في إيران أن هذا الهجوم لم يسفر عن أي إصابات ولم يخلف الكثير من الأضرار.

وعقب نشر هذا الخبر، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن الهدف من الهجوم كان أحد "مجمعات الورش التابعة لوزارة الدفاع".

وبعد يوم من ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، أن الهجوم على منشأة عسكرية في أصفهان يوم 28 يناير الماضي، كان من فعل إسرائيل.

يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تُنسب فيها هجمات على مراكز عسكرية ونووية في إيران إلى إسرائيل.

ففي نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بثت إيران جزءًا من "اعتراف" أشخاص زعموا أنهم أعضاء في كومله، وهي مجموعة كردية مقرها في كردستان العراق، وبعد أن دربتهم الموساد، خططوا لمهاجمة مرافق الطيران في أصفهان.

وبعد نشر هذه التقارير عقب هجوم الطائرات المسيرة، وصف أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران في الأمم المتحدة، رسميًا، هذا الهجوم بأنه "إرهابي" وحمّل إسرائيل مسؤوليته، وأكد على "الرد الحاسم" للنظام الإيراني.

وعلى الرغم من تصريحات السلطات الإيرانية بأن أضرار هذا الهجوم كانت "طفيفة"، فقد وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، هذا الهجوم بأنه "ناجح للغاية".