الاتحاد الأوروبي يستعد لإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.. وطهران تهدد بالرد

صوت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية، اليوم الأربعاء 18 يناير (كانون الثاني)، لصالح إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية. جاء ذلك بشأن إعداد مسودة القرار المنتظر التصويت بشأنه غدا الخميس، فيما حذرت طهران الدول الأوروبية من الموافقة على مثل هذا القرار.

وبحسب التصويت الذي جرى في البرلمان الأوروبي، فقد صوت 598 برلمانيا من بين 638، لصالح تضمين قضية إعلان الحرس الثوري جماعة إرهابية، في القرار المذكور

وصوّت 9 أعضاء ضد القضية، وامتنع 31 عضوًا عن التصويت في البرلمان الأوروبي.

ومن المقرر التصويت على مشروع إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي، غدا الخميس 19 يناير.

وقال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في اجتماع البرلمان الأوروبي، إننا "سنزيد" العقوبات ضد النظام الإيراني، وأضاف أن ذلك بسبب قمع الاحتجاجات والدعم العسكري الإيراني لروسيا.

وأضاف ميشيل اليوم الأربعاء: "الشعب الإيراني وقف من أجل الحرية والديمقراطية ضد نظام لا يرحم وعلينا أن نلتزم بدعمهم".

وتزامنا مع هذه التصريحات، نظم عدد من الإيرانيين تجمعا أمام البرلمان الألماني للمطالبة بتصنيف الحرس الإيراني جماعة إرهابية.

وكان ممثل البرتغال في البرلمان الأوروبي، قد قال في وقت سابق: "على الاتحاد الأوروبي أن يضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، كما نطالب بالإفراج غير المشروط عن المواطنين الأوروبيين المسجونين في إيران".

وفي إيران، تواصلت التحذيرات ضد الاتحاد الأوروبي بشأن احتمال إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.

وفي أحدث تعليق، قال البرلماني الإيراني، إسماعيل كوثري، لوكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إنه "يحذر أوروبا من الوقوع في فخ أمريكا وعدم إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب".

وأضاف كوثري، وهو قائد سابق في الحرس الثوري، والمتورط في قمع الاحتجاجات الشعبية: "إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعرفون أن هذه المؤامرة كانت بتحريض من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني وليست منطقية. على الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية إثبات استقلالها عن أمريكا ومعارضة أي عمل ضد الحرس الثوري الإيراني".

وتابع هذا البرلماني الإيراني أنه إذا كان الأوربيون يسعون إلى إحياء الاتفاق النووي لا ينبغي أن يدرجوا الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.

إلى ذلك، قالت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي هانا نيومان: "الشعب الإيراني مستعد للتضحية من أجل حقوقه، على الاتحاد الأوروبي ألا يساعد في استقرار النظام الإيراني، لا يمكن لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إدانة عمليات الإعدام والتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين لإحياء الاتفاق النووي".

كما أكد هيرمان ترتيش، ممثل جماعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في البرلمان الأوروبي، أن "النظام الإيراني هو أحد أكبر أعداء الحرية في العالم. بينما كان الشعب الإيراني يعاني من اضطهاد هذا النظام القاسي لأكثر من 40 عامًا، كانت أوروبا تتاجر مع الجمهورية الإسلامية".

وقالت إيفين إنجير، ممثلة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي: "حان الوقت لإرسال النظام القمعي الإيراني إلى مزبلة التاريخ. لا تكفي كلمات المجتمع الدولي في هذا الخصوص ونحن بحاجة الى إجراء عملية عاجلة".

وانطلقت مظاهرة كبيرة للإيرانيين يوم الإثنين الماضي أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية للمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.