تضارب التصريحات الإيرانية حول "تعويض" إلغاء المباراة الودية مع منتخب كندا

قال رئيس اللجنة القانونية لاتحاد كرة القدم الإيراني إن اتفاق المباراة الودية بين المنتخب الإيراني ونظيره الكندي لا ينص على غرامة عند إلغاء المباراة.

وعقب التصريحات المتناقضة للمسؤولين الرياضيين الإيرانيين بشأن تعويضات إلغاء المباراة الإيرانية الكندية، أكد مدير العلاقات العامة باتحاد الكرة أن العقد سمح للطرفين بإلغاء المباراة عند وقوع أمور غير متوقعة.

ومن جهة ثانية، قال مدير العلاقات العامة في اتحاد الكرة، محمد جواد باينده، إن "عذر كندا" لإلغاء المباراة لم يشمل الأمور غير المتوقعة المذكورة في الاتفاق.

ولم يخض باينده في مزيد من التفاصيل بهذا الصدد، فيما قال مسؤولون رياضيون إيرانيون إن هذا العقد سري.

وبعد موجة من الاحتجاجات على المباراة الودية بين المنتخبين الإيراني والكندي لكرة القدم، والتي دارت حول قضية الطائرة الأوكرانية، ألغى الاتحاد الكندي لكرة القدم المباراة، معلنا أن "الظروف الجيوسياسية التي لا يمكن الدفاع عنها لاستضافة إيران أصبحت مثيرة للجدل لدرجة أنه تم إلغاء المباراة".

وفي المقابل، طالب بعض أعضاء البرلمان، بمن فيهم أحمد راستينه، رئيس لجنة الرياضة والشباب بالبرلمان الإيراني، بتعويض من الاتحاد الكندي لكرة القدم عن إلغاء المباراة.

لكن رئيس اللجنة القانونية لاتحاد الكرة، صفي الله فغانبور، قال إن العقد لا ينص على تعويض عند إلغاء المباراة.

وقال أيضاً: "بما أنه كان من المفترض أن تدفع كندا لإيران 400 ألف دولار مقابل إلغاء المباراة، فعليها أن تدفع ما لا يقل عن 400 ألف دولار كتعويض. وكان هناك أيضًا 200 ألف دولار للسفر إلى كندا، فيصبح الرقم الإجمالي 600 ألف دولار".

جاء هذا التصريح بينما قال حميد استيلي، مدير المنتخب الإيراني لكرة القدم، إنه إذا ألغت إيران المباراة، فسيتعين عليها دفع غرامة كبيرة ويجب إقامة المباراة بأي طريقة ممكنة.

وقد جاءت تصريحات استيلي ردا على مطالبات بعض الصحف المحافظة، بإلغاء المباراة من قبل إيران.

وكان الاتحاد الكندي لكرة القدم قد أعلن، أول من أمس الخميس 26 مايو (أيار)، قراره بإلغاء المباراة التدريبية للمنتخب الإيراني لكرة القدم مع نظيره الكندي.

يشار إلى أنه كان من المقرر أن تقام المباراة يوم 5 يونيو (حزيران) المقبل في فانكوفر، كندا، استعدادًا لمشاركة الفريقين في مونديال قطر 2022.

لكن رابطة أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري طالبت بإلغاء المباراة.

كما وصف رالف جودل، المفوض السامي الكندي لدى المملكة المتحدة والمستشار الخاص بالرحلة 752، وصف دعوة الاتحاد الكندي لمنتخب كرة القدم الإيراني بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، وقال إن هذا الإجراء يشكك في "كفاءة وقيم" المنظمة.

وقال عدد من النواب الكنديين المحافظين، في بيان لهم، إن تنظيم المباراة "يساعد فقط في إضفاء الشرعية على النظام الإيراني".

وبعد موجة الاحتجاجات على المباراة الودية، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن دعوة المنتخب الإيراني لكرة القدم ليست فكرة جيدة، لكن وكالة خدمات الحدود الكندية ستقرر ما إذا كانت ستصدر تأشيرة للفريق أم لا.