"نيويورك تايمز": حادث "بارتشين" الأخير في إيران غارة بمسيّرات على مبنى أبحاث لوزارة الدفاع
نقلت "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مصادر إيرانية ومسؤول أميركي أن الحادث الأخير في منطقة مصانع بارتشين كان في الواقع غارة لطائرات مسيّرة انفجارية على مبنى أبحاث إنتاج طائرات مسيّرة تابع لوزارة الدفاع.
وقالت هذه المصادر المطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الهجوم ربما تم باستخدام مروحيات رباعية انفجاريّة.
وأضافت مصادر إيرانية مطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه نظرًا لأن المروحيات الرباعية ذات مدى قصير وبارتشين بعيدة عن حدود إيران، فقد يكون الهجوم تم من داخل إيران، وليس بعيدًا عن مجمع بارتشين التابع للجيش الإيراني.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين وصفوا الانفجار بأنه "حادث صناعي"، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهجوم يعكس نمط الهجمات الإسرائيلية السابقة على المنشآت الإيرانية.
ووقعت حادثة بارتشين في طهران بعد أيام فقط من مقتل حسن صياد خدائي، وهو قائد رفيع المستوی في الحرس الثوري الإيراني، ونُسب الهجوم أيضًا إلى إسرائيل.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إسرائيل أنفقت موارد هائلة لتحديد وتدمير معدات الطائرات المسيرة الإيرانية، لأن هذه الطائرات يمكنها الهروب من أنظمة الدفاع، بما في ذلك نظام القبة الحديدية الإسرائيلي.
وخلال فبراير، في هجوم نسبته وسائل الإعلام الإيرانية لإسرائيل، دُمر أسطول إيراني من الطائرات المسيرة قرب كرمانشاه، غربي إيران، وردت إيران بشن هجوم صاروخي على ما زعمت أنه مقر لعملاء المخابرات الإسرائيلية في أربيل بكردستان العراق.
وفي يونيو من العام الماضي، خلال هجوم آخر منسوب إلى إسرائيل أيضًا، تم استهداف شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية بالقرب من كرج.
وقدمت إيران، التي تطورت کثيرًا في صناعة الطائرات المسيّرة خلال السنوات الأخيرة، التكنولوجيا لقواتها الوكيلة في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى في المنطقة.
وتُستخدم هذه الطائرات المسيرة بشكل أساسي في الهجمات التي تشنها القوات التي تعمل بالوكالة عن إيران على القواعد الأميركية في العراق وسوريا، وكذلك ضد المملكة العربية السعودية.
ونظرًا لقدرة الطائرات بدون طيار المسيرة على الهروب بسهولة أكبر من أنظمة الدفاع والرادار، قيّمت الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاؤهما في الشرق الأوسط، تكنولوجيا الطائرات المسيرة الإيرانية والقوات العميلة لها باعتبار أنها من أهم التهديدات لأمن المنطقة.