عوائل 4 سجناء محكومين بالإعدام في إيران: أبناؤنا أخبرونا بأنه اللقاء الأخير

قالت عوائل 4 سجناء أكراد محكومين بالإعدام في إيران، إنهم التقوا، اليوم، الأحد، أبناءهم المسجونين، الذين أبلغوهم عزم السلطات الإيرانية تنفيذ الأحكام ضدهم، مؤكدين أن هذا هو اللقاء الأخير الذي يجمعهم بذويهم.

وذكرت عوائل السجناء: بجمان فاتحي ومحسن مظلوم ومحمد فرامرزي ووفا آذربار، وهم سجناء أكراد سياسيون في سجن "إيفين" بطهران، إنهم استطاعوا لقاء أبنائهم بعد أكثر من 19 شهرًا، لكن أبناءهم قالوا لهم إن لحظة إعدامهم وشيكة، وإن هذا اللقاء هو الأخير بينهم.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير إعلامية، أن عناصر الأمن في سجن قزل حصار بمدينة كرج اعتدوا اليوم، الأحد، على السجناء السياسيين في العنبر الرابع من هذا السجن، وأتلفوا أغراضهم.

ووفقًا لهذه التقارير، أصيب ما لا يقل عن خمسة سجناء سياسيين في الهجوم الذي شنه عناصر السجن على المعتقلين بداخله.

وبحسب مصادر مقربة من أهالي هؤلاء السجناء، فإن سبب هذا الإجراء هو أن السجناء السياسيين رددوا شعارات مناهضة لأحكام الإعدام، واعترضوا على تنفيذ أحكام الإعدام بحق أربعة سجناء سياسيين أكراد.
وجاء في بيان لعوائل السجناء الأكراد المحكومين بالإعدام، أن أبناءهم قدموا وصاياهم إليهم، مؤكدين أن هذا اللقاء هو اللقاء الأخير ما قبل الإعدام.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه القضية، مطالبين السلطات الإيرانية بوقف هذه الإعدامات الجائرة ضد هؤلاء الشباب الأبرياء، مؤكدين أن المحاكم الإيرانية تفتقر لأبسط معايير القانون الدولي، وأن الاعترافات انتُزعت من المتهمين تحت التعذيب والضغوط النفسية.

وانطلقت، يوم أمس، السبت، الجولة الثانية من الحملة العالمية "لا للإعدام في إيران" في مدن مختلفة من العالم، وتجمع الإيرانيون؛ احتجاجًا على عمليات الإعدام الأخيرة، والتحذير من الخطر المحدق بالسجناء الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام.

واعتُقل بجمان فاتحي ومحسن مظلوم ومحمد فرامرزي ووفا آذربار، في يوليو من العام الماضي، في منطقة "صوماي برادوست" بمدينة أورمية الواقعة شمال غربي إيران.

وفي تقرير لها عقب اعتقال هؤلاء المواطنين، نشرت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، تقريرًا زعمت فيه أن "هؤلاء الأفراد تابعون لإسرائيل، وكانوا يخططون للقيام بأعمال تخريبية داخل إيران".

وبعد قرابة 3 أشهر من اعتقالهم، نشر التليفزيون الإيراني اعترافات قسرية لهؤلاء المواطنين، ونطقوا بما تم إملاؤه عليهم من قِبل الأجهزة الأمنية، كما أكد ذلك نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالوضع الإنساني في إيران.