بعد شنق 3 من رفاقه .. مخاوف من إعدام محتمل لناشط سني إيراني عقب نقله لزنزانة انفرادية

تلقت "إيران إنترناشيونال" معلومات تفيد بنقل سجين الرأي السني الإيراني المحكوم عليه بالإعدام، فرهاد سليمي، إلى إحدى الزنازين الانفرادية بسجن قزل حصار في كرج. وقد أدى نقل سليمي للحبس الانفرادي إلى زيادة المخاوف بشأن إعدامه الوشيك.

وبحسب مصادر "إيران إنترناشيونال"، فإن حراس سجن قزل حصار في كرج أخرجوا سليمي من المركز الصحي في هذا السجن وأرسلوه إلى الحبس الانفرادي، بحجة نقله إلى المستشفى.

يذكر أن سليمي، إلى جانب خسرو بشارت، وكامران شيخه وأنور خضري، المتهمين الثلاثة الآخرين في هذه القضية، والذين حكم عليهم بالإعدام، بدأوا إضرابًا عن الطعام يوم السبت 30 ديسمبر 2023، احتجاجًا على إعدام المتهمين الثلاثة الآخرين والتنفيذ الوشيك لأحكامهم في سجن قزل حصار بمدينة كرج.

وقد حذرت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، يوم 12 يناير(كانون الثاني)، من خطورة إعدام هؤلاء السجناء الأكراد الأربعة، وأكدت أنهم حكم عليهم بالإعدام في محاكمة غير عادلة بينما تعرضوا للتعذيب.

وتم إعدام قاسم آبسته، وأيوب كريمي، وداود عبد اللهي، المتهمين الثلاثة، في 5 نوفمبر و29 نوفمبر من العام الماضي و2 يناير من هذا العام على التوالي، في عملية مماثلة بسجن قزل حصار في كرج.

وكانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت سبعة من سجناء الرأي الأكراد، وهم: خسرو بشارت، وكامران شيخه، وأنور خضري، وفرهاد سليمي، وقاسم آبسته، وأيوب كريمي وداود عبد اللهي، في ديسمبر(كانون الأول) 2009.

وبعد إلقاء القبض عليهم، تم نقلهم إلى مركز الاحتجاز التابع لإدارة استخبارات أورميه، وبعد أشهر من احتجازهم في مركز الاحتجاز التابع لهذه المؤسسة الأمنية، تم إرسالهم إلى طهران.

وخضع هؤلاء السجناء للاستجواب لمدة ستة أشهر في الزنزانات الانفرادية في العنبرين 240 و209 في سجن إيفين.

وتم نقلهم أخيرًا إلى سجن رجائي شهر في كرج يوم 13 أبريل 2012، وفي أغسطس من هذا العام، بعد إغلاق سجن رجائي شهر، تم نقلهم إلى سجن قزل حصار في كرج.

وتمت محاكمة هؤلاء السجناء السنة السبعة وحكم عليهم بالإعدام على يد محمد مقيسه، رئيس الفرع 28 لمحكمة طهران الثورية، في مارس(آذار) 2016.

وتم تأكيد الحكم الصادر في فبراير 2019 من قبل الفرع 41 للمحكمة العليا، وفي سبتمبر 2020، تم رفض طلب إعادة محاكمة هؤلاء السجناء في المحكمة العليا.

ويواجه هؤلاء الأشخاص اتهامات مثل "الحرابة" و"الإفساد في الأرض" و"دعم الجماعات السلفية" و"قتل" عبد الرحيم تينا الذي قتل على يد مجهولين في 28 سبتمبر 2008.

يذكر أن عبد الرحيم تينا كان إمام مسجد الخلفاء الراشدين في مدينة مهاباد.

وأكد جميع المتهمين في هذه القضية، مرارا وتكرارا، على عدم صحة الاتهامات المنسوبة إليهم في رسائلهم التي نشرتها المنظمات الحقوقية خلال السنوات الماضية.