قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء 29 يناير (كانون الثاني)، أثناء مشاركته في مؤتمر "سايربتاك" في تل أبيب، إن إيران تقوم بهجمات إلكترونية ضد إسرائيل يوميًا، وبلاده تراقب هذه الأنشطة.

وأضاف نتنياهو: "النظام الإيراني ينفذ یومیًا هجمات إلكترونية ضد إسرائيل، وهذه الهجمات تحت سيطرتنا. ونحن نقوم باکتشاف هذه الهجمات ونعمل على الوقاية منها"، واصفًا الإمكانيات الدفاعية الإلكترونية لبلاده بأنها "الأفضل على المستوى العالمي".

وقد اتهم المسؤولون الإيرانيون فی السابق، إسرائيل، بقيامها بهجمات إلكترونية ضدها. وفي 5 نوفمبر (تشرین الثاني)، قال نائب وزير الاتصالات الإیراني، حميد فتاحي، إن مصدر الهجمات الإلکترونیة المتناثرة التي استهدفت البنية التحتية للاتصالات، كانت إسرائيلية المصدر.

ومن أشهر الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية ضد إيران، عملية فیروس "استاکس نت" الشهير، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميرکیة في عام 2010. والتي كانت تستهدف المنشأة النووية الإيرانية.

ووصفت وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية، يوم 27 یولیو (تموز) الماضي، في تقریر لها، إيران بأنها لاعب فاعل ونشط في مجال الهجمات الإلکترونیة والتجسس الإلكتروني. ویشیر تقرير الأنشطة الإلكترونية لكثير من مجموعات القرصنة الإيرانية التي استهدفت الصناعات العسكرية والطاقة والقوات الجویة الأميركية.

ووفقًا للتقرير، تحاول إيران التعويض عن تخلفها التكنولوجي من خلال سرقة المعلومات.

وفي مارس (آذار) الماضي، حظرت الحكومة الأميركية 10 أشخاص وشركة إيرانية لمشاركتها في الهجمات الإلكترونية. ووفقًا للبيت الأبيض، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها بواسطة هذه الهجمات الإلكترونية، قد استخدمت لصالح الحرس الثوري. كما فرضت أیضًا وزارة الخزانة الأميركية، يوم 28 نوفمبر (تشرین الثاني)، حظرًا على إيرانيين، بتهمة "تسهيل الجريمة الإلکترونیة".

وفي سبتمبر (أیلول) 2017، ذكرت صحيفة "الغارديان" في تقریر لها أنه وفقًا لتقييم مرکز الأمن الإلكتروني في بریطانیا، فإن إيران متورطة في هجمات إلكترونية استهدفت البرید الإلكتروني لعدد من أعضاء البرلمان البریطاني.

يشار إلى أن زيادة التقارير وطرح الادعاءات المتلاحقة ضد الأنشطة الإلكترونية الإيرانية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، تدل على زيادة الحساسيات والتركيز على هذا الجانب من السلوكيات الإيرانية، والتي بالإضافة إلى ارتباطها بدعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان، فإنها تجعل ملف إيران أكثر حجمًا وتعقیدًا.

ومن ناحية أخرى، أفادت وكالة أمن الشبكات والمعلومات التابعة للاتحاد الأوروبي (ANISA)، أمس الاثنين، بزيادة محتملة في عمليات التجسس الإلكترونية الإيرانية.

كما أن هذا التقرير، قدم القراصنة الإلكترونيين الإيرانيين بوصفهم أحد أكبر التهديدات ضد الأمن الإلكتروني الأوروبي.

وتوقع التقریر زیادة الأنشطة الإلكترونية الإيرانية في الاتحاد الأوروبي في حال إلغاء الاتفاق النووي.

وقد أصدرت وزارة الداخلية الألمانية، يوم 24 یولیو (تموز) الماضي، تقريرًا يعبر عن قلقها بشأن زيادة المنصات الإيرانية للهجمات الإلكترونية وتهديداتها للمصالح الألمانية. كما أشار التقرير إلى التعاون المحتمل بين إيران وروسيا في هذا المجال.