تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

استغلال إسرائيل وإيران للصراعات الإقليمية

 

كان اليوم الثالث من الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة (27 سبتمبر/ أيلول) الماضي، مكرسًا أساسًا لقضية إسرائيل وفلسطين: تحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أولاً، ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي.

تحدث عباس عن 13 مليون فلسطيني، بمن فيهم 5 ملايين لاجئ، ما زالوا يناضلون من أجل إقامة دولة، ليتم الاعتراف بهم كأمة ويعيشوا في سلام. وقال: «أدعو جميع دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى التعجيل بهذا الاعتراف الذي طال انتظاره... القدس ليست للبيع، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة». 

وانتقد عباس الولايات المتحدة، قائلا إنه خلال حكم الرئيس دونالد ترامب، فإن التوترات بين إسرائيل وفلسطين أصبحت أعمق من أي وقت مضى.

عندما وقف بنيامين نتنياهو خلف المنصة، بدأ على الفور يتحدث عن إيران والتهديد الذي ستشكله لإسرائيل، إذا حصلت على أسلحة نووية. لقد قام بتهميش أهم موضوع في الشرق الأوسط- الصراع مع الفلسطينيين– ونظر إليه كمسألة ثانوية. وبثقة من دعم إدارة ترامب، لم يشعر بالحاجة إلى الحديث عن تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.

هذا التهميش جاء بسبب قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين. وقد تركت لهجة خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أملاً ضئيلاً بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون منذ عقود على الأمل فقط.

أما نقل السفارة الأميركية إلى القدس، التي يراها العالم العربي كله أرضًا محتلة، وليس الفلسطينيون وحدهم، فقد كانت له تداعيات في المنطقة على نطاق أوسع. في الوقت الذي يفضل فيه عدد من القادة العرب مقاربة ناعمة تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، فإن المشاعر بين مواطنيهم مختلفة جدًا.

وقد تركت مواقف دولهم، خاصة بعد قرار السفارة الأميركية الذي لا يمكن تبريره، شعورًا بالغضب والارتباك، والبحث عن بديل. تنتشر المشاعر المعادية لإسرائيل والسامية، من لبنان إلى مصر وأماكن أخرى في العالم العربي، بغض النظر عن الآراء السياسية أو الطوائف أو الأديان.

إن دعم المواطنين العرب للفلسطينيين غني عن القول، ودون أي تدخل في السياسة الداخلية ونضالات حماس وفتح وغيرهما من الجماعات. بمعنى أنهم متحدون وبصوت واحد يريدون من إسرائيل إنهاء احتلال الأراضي العربية، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، والعودة إلى حدود ما قبل عام 1967.

أما في داخل إيران، فإن وسائل الإعلام التي تديرها الحكومة مكتظة بالموضوعات الدعائية، في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لدرجة أن الناس العاديين لم تتح لهم أبدًا الفرصة لسماع القصة الحقيقية، لتمكينهم من فهم حقوق وأخطاء القضية بشكل صحيح. إن الإيرانيين يأسفون للفلسطينيين الذين يقتلون، وللمعاناة التي يعانون منها ككل، لكن ما يشغل ذهنهم هو حماس. إنهم يرون حماس انتهازية، حيث ترسل مسؤوليها إلى طهران لأخذ الأموال من الجمهورية الإسلامية وإجبار الإيرانيين على الدخول في الصراع معهم.

هم مستاءون من سياسات النظام الإيراني، كأكبر داعم لحماس، وغيرها من الميليشيات المسلحة، ولا سيما حزب الله في لبنان، وما يُغضب الناس أكثر هو رؤية حكومتهم تموِّل حزب الله وحماس، بينما كثير من الإيرانيين يعيشون في فقر متزايد.

في عدد من المظاهرات على مدى السنوات الماضية، سُمعت الحشود الغاضبة وهي تردد "لا غزة، لا لبنان، أعطي حياتي لإيران". وأراد الهتاف إظهار عدم موافقتهم على المشاركة المادية والسياسية للجمهورية الإسلامية في القضية الفلسطينية.

كما أن دعم الجمهورية الإسلامية للميليشيات الإسلامية، واستخدام العائدات النفطية للبلاد، لدفع ثمن الصراعات الإقليمية، قد أضر أيضًا بمكانة إيران بين كثير من جيرانها العرب والمجتمع الدولي، فالنظام الذي يواجه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، والعقوبات الأميركية المتجددة، يجب أن يصبح أكثر حذرًا من واشنطن في ظل إدارة ترامب.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2017، اتهم المرشد الإيراني الأعلى الولايات المتحدة برغبتها في بدء حرب إقليمية لصالح إسرائيل.

إن غياب أي حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يسمح بشكل ملائم للجمهورية الإسلامية بأن تبرر دعمها للجماعات المتطرفة التي تعارض إسرائيل.

في هذه الأثناء، بالنسبة لإسرائيل، يعتبر الحديث عن التهديد الذي تشكله إيران وأنصارها، أولوية أولى، مثلما يؤجل بسهولة معالجة قضية محادثات السلام مع الفلسطينيين، ويسمح لإدارة نتنياهو بالإشراف على التوسع العنيف لبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة. 

هذه الانتهازية يمكن أن تستغل الغضب الشعبي لزيادة تصعيد التوترات وإثارة مواجهة أخرى مع إسرائيل في غزة أو لبنان، مما يزيد من تطرف المنطقة. وبينما لا يزال الفلسطينيون ينتظرون انتهاء الاحتلال، والملايين منهم على مدى أجيال يعيشون في مخيمات اللاجئين حول العالم العربي وما وراءه، فإنهم ما زالوا ينتظرون العودة إلى فلسطين. وبصفتي صحافية غادرت بلدي قبل 18 عامًا هربًا من النظام الإيراني القمعي، يمكنني أن أفهم الشعور بالحرمان من الوطن، وأود أيضًا أن أعود إلى المكان الذي ولدت فيه. ويعد الرفض الدائم للفلسطينيين بالتخلي عن أحلامهم مثالا قويًا على ذلك.

محللة سياسية
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More