تحالف الغلاء والفيروس في إيران ليجعلا الحياة أكثر رعبًا من السابق، بعد أن اقترب الدولار من عتبة 32 ألف تومان، وتضاعفت وفيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد دون أن تبدو حلول في الأفق.

صحيفة "سازندكي" حذرت من تدهور الوضع الصحي في البلاد، لاسيما في العاصمة طهران، وذكرت أن كورنا حصد أرواح 6 آلاف إيراني خلال العشرين يوما الأخيرة، وأن المستشفيات لم يعد لديها أسرة فارغة لاستقبال المرضى الجدد. كما ذكرت الصحيفة أن 270 وفاة تحدث يوميا بسبب كورونا في البلاد.

وفي محاولة من الحكومة للسيطرة على وضع الدولار سافر رئيس البنك المركزي إلى بغداد لاستعادة أموال إيران التي على العراق أن يدفعها. ونال هذا الخبر اهتمام كثير من الصحف حيث كتبت صحيفة "اقتصاد سرآمد" بأن العيون كلها متجهة نحو العراق لنرى هل يعود همتي ومعه الدولارات أم لا؟

ومنذ عام 2018 صدرت إيران شهريًا بما يعادل 200 مليون دولار من الغاز إلى العراق، ولهذا فهي تطالب العراق بمليارات الدولارات، ويتردد في الإعلام أن هناك اتفاقا حصل بين البلدين حول دفع مستحقات إيران من الغاز.

وفي شأن غير بعيد، تناولت صحيفة "مردم سالاري" حجم البطالة في البلاد، وأشارت إلى تقرير مركز الإحصاء حول البطالة، وذكرت أن 40 في المائة من المتخرجين عاطلون عن العمل.

كما نوهت الصحيفة إلى موضوع الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي حول الموضوع، وكتبت أنه وعلى الرغم من تقدم بايدن على ترامب فإن الهزيمة ليست مؤكدة بعد.

فيما أشارت عديد من الصحف الأخرى إلى تصريحات خامنئي خلال مشاركته عبر الفيديو في حفل تخرج عسكري وتأكيده على أن حل الأزمات في البلاد يكمن في الداخل وليس الخارج، كما أبرزت صحيفة "كيهان" جانبًا من تصريحات خامنئي والتي يبدو فيها أنها موجهة للرئيس حسن روحاني بعد معركته الكلامية الأخيرة مع رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف حول زيارته إلى أحد المستشفيات لعلاج كورونا. وعنونت الصحيفة بـ "المرشد: الجبناء لا يحق لهم أن يتحدثوا عن العقلانية".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"شرق": مواجهة كورونا لم تكن منطقية ولا شفافة منذ البداية

قال  الخبير والطبيب المتخصص، مصطفى معين، لصحيفة "شرق" إن طريقة التعامل مع كورونا لم تكن شفافة ولا منطقية منذ بداية ظهور الجائحة في إيران، مضيفًا: "لا ينبغي أن تخشى الحكومة من تبعات الحجر المفروض على المناطق الملوثة بالفيروس أو منع التجمعات في المناسبات وتعطيل بعض الأعمال".

وشدد مصطفى معين الذي يعد ناشطًا سياسيًا إصلاحيًا، وشغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا الإيراني سابقًا، في مقابلته، على ضرورة أن تستفيد إيران من التجارب الدولية في السيطرة على الفيروس والقضاء عليه.

وحمل معين مسؤولية الكارثة والخسائر الناجمة عن الفيروس على صناع القرار ومَن بيدهم إدارة البلد، معتبرًا أن كورونا هي منعطف تاريخي في إيران والعالم، وسوف تؤدي إلى حدوث تغيير في هيكل العلاقات المجتمعية على المستوى الوطني والعالمي.

"اعتماد": الشعب لم يعد يثق بالحكومة وقراراتها المتعلقة بكورونا

قال الصحافي والناشط السياسي، عباس عبدي، لصحيفة "اعتماد" إن الحكومة ومنذ بداية ظهور جائحة كورونا حاولت أن تصورها بشكل غير خطير، لكن عندما تدهور الوضع وساءت الأحوال، قامت بالتعامل مع الموضوع من منظور أمني، حيث قيدت نشر المعلومات والإحصائيات عن الفيروس.

وأضاف: "كل شيء توقف على بيانات المقر الوطني لمكافحة كورونا وكانت نتيجة ذلك أن المجتمع لم يساير الحكومة في إجراءاتها لأنه لم يعد يثق بالحكومة وقراراتها".

ورأى عباس عبدي أن كورونا ستوجه ضربة قوية للبلاد إلا أن يتم إنتاج لقاح أو يتغير نظام اتخاذ القرارات في البلاد ويكسب ثقة الناس.

"اسكناس": أي سياسة قبل السيطرة على أسعار العملات ستفشل وترفع التضخم

أشارت صحيفة "اسكناس" إلى آراء الخبراء والمتخصصين الاقتصاديين الذين أكدوا أن الاقتصاد الإيراني وبسبب اعتماده الكامل على الدولار أصبح يتأثر بشكل سريع بارتفاع أسعار الدولار ويجرب تضخمًا متزايدًا وبالتالي يفقد فيه الناس القدرة الشرائية.

وأكد الخبراء كما نقلت الصحيفة أن تطبيق سياسات اقتصادية دون السيطرة على أسعار العملات الصعبة لن تكون له نتيجة تذكر على أرض الواقع.

وذكر الخبير الاقتصادي آلبرت بغزيان للصحيفة أن أي سياسة كالدعم النقدي مثلا تؤدي إلى زيادة التضخم ما دامت الحكومة لم تسيطر على سعر العملات الصعبة، مؤكدا أن هذا الارتفاع ستكون له تبعات لا تعوض على حياة المواطنين.

"آرمان ملي": الوضع في منطقة القوقاز خطير على إيران

تناولت صحيفة "آرمان ملي" في مقابلة مع الخبير في الشؤون الإقليمية والمحلل السياسي أسد الله أطهري، موضوع النزاع بين أذربيجان وأرمينيا وتأثير ذلك على الداخل الإيراني.

وقال أطهري إن المؤكد هو أن مجموعات مسلحة سورية وصلت إلى منطقة القوقاز، وأن تركيا تحاول أن تمارس نوعًا من الضغط عبر هذه الجماعات.

ورأى أسد الله أطهري أن هذا الوضع خطير للغاية بالنسبة لإيران، لأن تركيا تريد أن تعوض عن خسائرها التي لحقتها في سوريا بالقرب من الحدود الشمالية لإيران.

وأضاف أطهري أن تركيا تحولت إلى بلد يخلق التوترات، حيث إن لها دورًا في ليبيا، وشرق المتوسط، وشمال العراق، وسوريا، مؤكدا أن القوقاز منطقة استراتيجية، وأن وجود تركيا في هذه المنطقة سيؤثر على علاقتها مع إيران.

واقترح المحلل السياسي أسد الله أطهري أن يتم حل الأزمة بالاعتماد على مجموعة دول 1+3 المكونة من إيران وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا.