قامت شرطة أمن قاعة الأمم المتحدة في جنيف برفع صورة قاسم سليماني من الطاولة، بعد أن وضعها أمامه إسماعيلُ بقائي هامانه، ممثل إيران في الجلسة الرابعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وفي سياق منفصل نشر إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، مقطع فيديو في صفحته على موقع "إنستغرام" قال فيه إن "إيران تعد ضمن أكثر الدول أمنا"، فقمنا باستطلاع آراء مستخدمي "تويتر" على هذا التصريح الذي أدلى به جهانغيري خلال اجتماعه بكبار مديري وزارة الداخلية، الأربعاء الماضي.

وفي موضوع اجتماعي، صرح إمام جمعة أصفهان، يوسف طباطبائي، في خطبة أول من أمس الجمعة، قائلا إن "علماء الدين يؤكدون حرمة ركوب الدراجات للنساء في الأماكن العامة"، مضيفًا: "وبكل تأكيد فعلى وسائل الإعلام التي تروج لهذه الأمور (الدفاع عن حق النساء في ركوب الدراجات) أن تعرف أن ذلك يتنافى مع الدين".

أثارت هذه الأخبار والتصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:

مندوب إيران في الأمم المتحدة يتعرض لحرج بسبب صورة سليماني

تعرض مندوب إيران لدى الأمم المتحدة لموقف محرج للغاية على الهواء مباشرة، بعدما أزال أحد رجال الأمن صورة لقاسم سليماني وضعها المندوب على طاولته في جلسة لمكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع "تويتر" قيام أحد عناصر الأمن في مبنى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، بإزالة صورة لقائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، من أمام سفير طهران لدى المنظمة. ونال هذا المقطع تعليقات كثير من المغردين، حيث كتب "نريمن": "تظاهر بأنه لم يشعر بإزالة الصورة.. هذا المشهد يلخص بشكل جميل جميع سلوك نظام الملالي الفاشي ". وكتب "كوير" قائلا: "كان يجب على عنصر الأمن أن يرمي المندوب كذلك خارج القاعة ". وغرد "فرزين" بالقول: "إن منظمة حقوق الإنسان أرخت العنان للنظام الإيراني حتى تجرأ على القيام بهذه الأعمال (وضع صورة الإرهابي قاسم سليماني) على طاولة مكتب الأمم المتحدة ". وشكر آخرون عنصر الأمن ورأوا فيها خطوة في المسار الصحيح، مطالبين بالمزيد من الإجراءات المماثلة.

جهانغيري: إيران من أكثر الدول أمنا في المنطقة

قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، خلال اجتماعه بكبار مديري وزارة الداخلية، الأربعاء الماضي، إن "احداثاً ووقائع حصلت في محيط البلاد كان هدف أغلبها زعزعة الأمن في إيران، ومنها ظهور وبروز القاعدة وداعش، ولكن إيران اليوم تعد ضمن أكثر الدول أمنا، ونحن نمتلك قدرة". وقد رفض معظم المغردين هذا التصريح مؤكدين أنه يتنافى مع الواقع على الأرض، وأن مفهوم الأمن لدى الحكومة يختلف عن مفهوم الأمن في القواميس ومقررات الأمم، فكتب "سعيد" قائلا: "يا رجل نخاف من أن نترك أحذيتنا على أبواب المساجد لأنها ستسرق، وعندما نريد أن نتحدث بالهاتف ونحن في الشارع نضطر أن نغلق نوافذ السيارات لكي لا تسرق، وأنت تحدثنا عن الأمن والأمان؟! نستحلفك بالله أن تصمت، لا بد أن السرقة موجودة في عمان والبحرين ودبي، لكنها غير موجودة في إيران ". فيما قالت "نرجس": "لكنني لا أدري لماذا أسطوانات الغاز والأكسجين تخدش الأمن وتسلبه "، في إشارة إلى الانفجارات التي حدثت في أماكن مختلفة من إيران في الفترة الأخيرة. أما "نكين" فحمّلت إيران مسؤولية ما يقع من أحداث وفقدان الأمن في دول الجوار، وقالت: "إن فقدان الأمن في دول الجوار تقف وراءه إيران ". وقال سعيد مهرآسفر: "فعلا إنه أكثر بلاد المنطقة والعالم أمنا.. بالنسبة للصوص والشرق".

إمام جمعة أصفهان: علماء الدين يؤكدون عدم جواز ركوب النساء للدراجات الهوائية

أثار تصريح أدلى به إمام جمعة أصفهان، يوسف طباطبائي، أول من أمس الجمعة، موجة غضب واستهجان كبيرين، لدى رواد مواقع التواصل وعلى رأسها "تويتر"، بعد أن قال إن "علماء الدين يؤكدون حرمة ركوب النساء للدراجات الهوائية في الأماكن العامة، وبكل تأكيد، فعلى وسائل الإعلام التي تروج لهذه الأمور (الدفاع عن حق النساء في ركوب الدراجات) أن تعرف أن ذلك يتنافى مع الدين". وقد تفاعل نشطاء "تويتر" مع هذا التصريح، وهاجموا إمام جمعة أصفهان، متهمين المنظومة الدينية في إيران بالصمت إزاء أزمات كبرى واقتصاد متفاقم، والحديث عن قضايا هامشية تزيد من حنق المواطن وتضاعف المعاناة والألم الذي يمر به الشعب. فغرد "مهدي" متسائلا: "ألم يقل العلماء الأفاضل شيئا عن الاختلاس وسرقة الأموال ؟". وأردف "أمين" بسؤال آخر: "ماذا عن الدعاية والترويج للفقر والفحشاء والفساد والسرقة والكذب والتقية، أين محل هذه الأمور من الدين ؟". وكتب "سيد" قائلا: "إن الحكومة الدينية في إيران هي حكومة تنتمي إلى القرون الوسطى المذهبية "، فيما غرّد "علي" وكتب: "هؤلاء لا يعرفون حتى الآن أن لا إكراه في الدين، لكنهم أجبروا الناس على الدين وجعلوا الجميع ينفر من الدين، حتى وإن كان من باب العناد".