استمرت التظاهرات الشعبية في عدد من مدن محافظة خوزستان ومن أهمها الأهواز جنوب غربي إيران، للتنديد بأزمة شح المياه. 

وحاولت الصحف أن تغطي هذه الاحتجاجات بشيء من الاهتمام بعد تزايد الانتقادات الموجهة إلى الإعلام الرسمي والصحف، حيث تُتهم بالتكتم عما يجري في المحافظة رغم سقوط قتلى وجرحى، حسب وسائل التواصل الاجتماعي، كما اعترفت السلطات الإيرانية بسقوط قتيلين على الأقل.

صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية كتبت في صفحتها الأولى وقالت: "كلنا مقصرون في أزمة خوزستان"، وقالت "جاجم جم": "حاكموا المسؤولين المقصرين في خوزستان"، متجاهلة أن أزمة المياه هي أكبر من مسؤولي محافظة خوزستان، الذين يتم تعيينهم من قبل الحكومة المركزية في طهران.

كما أشارت بعض الصحف إلى تصريحات روحاني الذي حاول تبرير الوضع واتهم المزارعين بزراعة الأرز، وقال إنهم كانوا سببا في حدوث شح في مياه الأنهار.

وكتبت "نقش اقتصاد" حول الموضوع وقالت: "ماذا ينبغي فعله مع خوزستان العطشى؟"، ونوهت إلى أن البنية السائدة في مجال السياسة المائية في المحافظة خاطئة، ودعت إلى إصلاح الوضع وإعادة النظر في السياسات السابقة.

أما الصحف الأصولية الكبرى مثل "كيهان" ووطن امروز" و"جوان" فتوقفت عند خطاب المرشد بمناسبة عيد الأضحى، وركزت في عناوينها الرئيسية على ما جاء في كلامه من دعوة إلى مقاومة الولايات المتحدة الأميركية، حيث كتبت "وطن امروز": "الدعوة إلى المقاومة"، وعنونت "كيهان" بالقول: "مقاومة شرور أميركا هي الطريق لتخلص الدول الإسلامية من التخلف".

يمكن لنا أن نقرأ عناوين بعض الصحف الأخرى:

"نقش اقتصاد": سياسة السدود الخاطئة  السبب في أزمة خوزستان

أشارت صحيفة "نقش اقتصاد" إلى تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الإثنين، حيث حمّل الجفاف وارتفاع درجة الحرارة مسؤولية أزمة المياه في محافظة وخوزستان، وأكدت أن الحقيقة أن هذه الأزمة لها جذور في عقود من السياسات قصيرة المدى، والبنية الخاطئة للسياسات المائية في المحافظة.

وذكرت الصحيفة أن الكثير من الخبراء وسكان محافظة خوزستان يتهمون وزارة الطاقة بأنها المسؤولة عن هذه الأزمة، حيث لا هم للوزارة سوى نقل المياه إلى محافظات وسط إيران، مثل أصفهان ويزد، وهي سياسة أصبحت مدمرة على نهر الكرخة، بعد أن دمرت نهر كارون أكبر الأنهار في المحافظة.

وقالت الصحيفة: "كنا نرى في الوقت القريب أن كارون كان نهرا ذات يوم، يستقبل السفن البحرية، والآن أصبح هذا النهر معرضا للجفاف بفضل سياسات بناء السدود على منابع مائه".

"جمهوري إسلامي": بوادر تشكيل حشد شيعي في أفغانستان

باركت صحيفة "جمهوري إسلامي" لليوم الثاني على التوالي بوادر تشكيل حشد شيعي أفغاني، على غرار الحشد الشعبي العراقي، وذلك لمواجهة حركة طالبان الإرهابية، حسب موقف الصحيفة والذي يتعارض مع موقف النظام الإيراني الذي يستقبل قادة الحركة باستمرار، ولا يعتبرهم إرهابيين، واصفا الحركة بأنها حركة سياسية قد غيرت نهجها السابق.

وذكرت الصحيفة أن تشكيل حشد شيعي في أفغانستان من شأنه أن يغير قواعد اللعبة في أفغانستان ويضعف جبهة طالبان، مضيفة أن واجب كل إنسان مسلم هو دعم ونصر "الحشد الشيعي" في أفغانستان.

"آرمان ملي": الشعب الإيراني هو من يعاني من العقوبات وليس الشعب الأميركي

قال الدبلوماسي السابق والخبير في الشؤون الدولية، فريدون مجلسي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" إن البرلمان الإيراني وبعد مصادقته على عدد من المشاريع قد صعّب عمل الحكومة، حيث اشترط عليها أن تبرم الاتفاق عندما يتم التأكد من تلبية الأطراف الأخرى لكامل شروط إيران، وهذا يعني أن البرلمان قد اشترط شرطا تعجيزا، ومن المستحيل أن يتم تنفيذه من قبل الأطراف الأخرى.

ونوه الكاتب أن على من يعرقلون الوصول إلى اتفاق في المفاوضات النووية، أن يدركوا جيدا أن الشعب الإيراني هو الذي يعاني من العقوبات، وليس الشعب الأميركي.

واستشهد مجلسي بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 القاضي بوقف إطلاق النار بين إيران والعراق في عام 1987، وذكر أنه ومنذ تبني مجلس الأمن لهذا القرار وحتى موافقة طهران عليه استغرق ذلك عاما كاملا، وقد ظهرت إيران بهذا التعلل بمظهر البلد الذي انتهك قوانين مجلس الأمن وهو ما حمل البلاد ضغوطا كثيرة، مضيفا: "يجب على إيران أن تأخذ العبر من تلك الحادثة وتفضل الحياة الطبيعية عن الحرب".

"ستاره صبح": لا رقابة على الإجراءات الوقائية من كورونا 

أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى الأزمة الصحية المتفاقمة في عدد من المحافظات، وعلى رأسها العاصمة طهران ومحافظة ألبرز، حيث صنفت المحافظات في الوضعية الخطيرة جدا وتم الإعلان عن عطلة لمدة 6 أيام في هاتين المحافظتين، كمحاولة للحد من تفشي الفيروس فيهما.

ولفتت الصحيفة إلى كلام الخبيرة في الشؤون الطبية، مينو محرز، التي انتقدت عدم وجود رقابة حقيقية على تنفيذ الإجراءات الوقائية التي تعلن عنها الحكومة، وأكدت أن الطريق الوحيد للسيطرة على الفيروس هو القيام بعمليات التطعيم الشامل والجماعي.

وذكرت الصحيفة أن 169 مدينة في إيران هي الآن ضمن الحالة الحمراء شديدة الخطورة، وأضافت أن الأيام الصعبة لا تزال في الطريق، وإن الشعب عليه أن ينتظر هذه الأيام.