مطالبات بمحاكمة ممثلة إيرانية بعد نشرها تغريدة قبيل اغتيال رجل دين همداني
استمرارًا لردود الفعل على اغتيال رجل الدين الهمداني، مصطفى قاسمي، دعت وسائل إعلام مقربة للحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين 29 أبريل (نيسان)، إلى فرض مزيد من القيود على الفضاء الافتراضي، والسيطرة على نشطاء الإنترنت.
وفي السياق نفسه، قدمت وكالة أنباء "فارس"، من خلال منشور في "إنستغرام"، الممثلة السينمائية الإيرانية مهناز أفشار، بوصفها مدانة في جريمة اغتيال رجل الدين الهمداني.
وقد زعمت وكالة "فارس" أن وسائل الإعلام نقلت عن أحد أصدقاء القاتل قوله: "إن السبب وراء الاغتيال هو الخبر الکاذب الذي يتعلق بتوصية أحد رجال الدين للنساء الإيرانيات بالزواج من قوات الحشد الشعبي العراقي". وبما أن السيدة مهناز أفشار نشرت هذا الخبر الکاذب أيضًا على صفحتها الشخصية، فقد طالب عدد كبير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إطلاق هاشتاغ "محاکمة مهناز أفشار"، بإحالتها إلى القضاء.
وكان أن رجل الدين الهمداني، مصطفى قاسمي، البالغ من العمر 46 عامًا، قد قُتِلَ برصاصتين، صباح أول من أمس السبت، أمام مدرسة آية الله ملا علي معصومي همداني. وبعد ذلك مباشرة، تبنى شخص يدعى بهروز حاجيلو، على صفحته في "إنستغرام"، مسؤولية إطلاق النار. وبعد ذلك قُتل هذا الشخص (بهروز حاجيلو) على يد شرطة همدان، صباح أمس الأحد.
يذكر أن الممثلة مهناز أفشار نشرت، قبل أيام، تغريدة عن رجل دين يدعى سيد مصطفى حجازي، دعا فيها النساء الإيرانيات إلى الزواج المؤقت (المتعة) من عناصر الحشد الشعبي، الذين دخلوا جنوبي إيران منذ فترة، وأُعلنَ وقتها أن سبب وجود هذه القوات هو إغاثة ضحايا الفيضانات.
إلى ذلك، کتبت وکالة نادي الصحافيين الشباب، أمس الأحد، أن اسم رجل الدين هذا هو غفار درياباري من مازندران، وأنه "ليست لديه صفحة على تويتر، وقد سُرقت صورته من قبل أعداء الثورة الإسلامية واستغلتها الصفحات المزيفة".
ومن ناحيتها، قامت مهناز أفشار بحذف تغريدة هذا الشخص من حسابها، لكن هجمات المستخدمين المدافعين عن النظام لا تزال مستمرة، وقد اعتبر هؤلاء المستخدمون أن الممثلة مهناز أفشار متواطئة مع "العدو" ضمنيًا، ووصفوها بأنها "عنصر مزعزع للأمن في الفضاء الافتراضي".
وفي غضون ذلك، قال الناطق بلسان الحكومة الإيرانية السابقة، عبد الله رمضان زاده، على موقع "تويتر"، إن أخطاء الشرطة في "تحديد الأولويات الأمنية في البلاد" تتسبب في مثل هذه الحوادث، وکتب: "تمَّ إيلاء كثير من الاهتمام لسقوط الوشاح من رأس النساء داخل السيارات، لدرجة أنهم لم يروا التهديد المسلح العلني لمجرم في السنتين الأخيرتين.
وفي المقابل، تريد سلطات الجمهورية الإسلامية المزيد من السيطرة على الفضاء الافتراضي. وفي الوقت نفسه، دعا وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، ومرجع التقليد الشيعي حسين نوري همداني، إلى مزيد من السيطرة على الفضاء الافتراضي.
وفي منشور على "إنستغرام"، اليوم الاثنين، وصف عبد الرضا رحماني فضلي الفضاء الافتراضي بأنه "يمهد الطريق للجرائم والأحداث المأساوية".
يشار إلى أن هذه الردود تأتي بعد يوم واحد من كلمة مرشد الجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، بين قادة الشرطة.