لا تزال الحكومة ومسؤولو القطاع الصحي يتخبطون خبط عشواء في معالجة أزمة كورونا، حيث إنهم، وعلى الرغم من إعلانهم فرض إجراءات جديدة، لا يزالون أمام مشهد ارتفاع الإصابات والوفيات.

 وانتقدت بعض الصحف التي صدرت اليوم الخميس 22 أكتوبر (تشرين الأول) أداء الحكومة واللجنة الوطنية لمكافحة كورونا. فصحيفة "رسالت" الأصولية كتبت في عنوان لها في الصفحة الأولى "المسؤولون متفرجون على كورونا"، أما "آرمان ملي" فأشارت إلى دخول البلاد إلى "الموجة الرابعة" من كورونا، وهي تصريحات رسمية لعدد من المسؤولين، وتساءلت: "هل تعطل الموجة الرابعة من كورونا البلاد؟". وكتبت "آفتاب يزد": "طوابير طويلة لشراء الأنسولين بالتزامن مع تفاقم كورونا".

وأشارت صحيفة "تجارت" إلى استمرار ارتفاع الأسعار على الرغم من التراجع الطفيف الذي شهدته أسواق العملات الصعبة والذهب، وكتبت أن الأسعار لم تتأثر بهذا التراجع ولا تزال تأخذ منحى صاعدًا. وذكرت الصحيفة أن القطاع الوحيد الذي تأثر قليلًا بتراجع الدولار هو قطاع السيارات، حيث شهد انخفاضًا طفيفًا للغاية. ورأت الصحيفة أن الاعتقاد بتراجع الأسعار في إيران أصبح حلمًا، مؤكدة أن الذين ينبغي عليهم العمل لخفض الأسعار التزموا الصمت ولم يتحركوا.

وشنت "كيهان" هجومًا على الإصلاحيين، واعتبرت أنهم يلمحون بفوز جو بايدن ويعتبرون وصوله إلى البيت الأبيض سببًا في تغيير السياسة الأميركية تجاه إيران وانخفاض معدل الضغط الذي يمارسه دونالد ترامب خلال السنوات الأخيرة. لكن "كيهان" رأت أن الإصلاحيين وإعلامهم مخدوعون بالديمقراطيين وبايدن، مؤكدة أن لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين وأن الرؤساء في الولايات المتحدة هم مجرد أدوات لتنفيذ إرادة النخبة السياسية الحاكمة في أميركا. 

وقريبًا من ذلك ذهبت صحيفة "قدس" التابعة للحرس الثوري، وأشارت إلى تصريحات المبعوث الأميركي الخاص في الشأن الإيراني، وقوله إن أي رئيس سيتم اختياره في الولايات المتحدة سيستمر في الضغط على إيران، وكتبت معرّضة بالإصلاحيين قائلة: (نهاية الحلم الجميل.. "بايدن جيد وترامب سيئ").

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"آرمان ملي": تراجع مؤقت لأسعار الذهب والدولار 

قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، علي قنبري، في مقالٍ نشرته صحيفة "آرمان ملي" إن التراجع في أسعار الذهب والعملات الذي شهدته الأسواق في الأيام الأخيرة هو مؤقت ولا يمكن له أن يستمر، لأن إيران وفي ظل ظروف العقوبات وأزمة كورونا والتهديدات الإقليمية لا يمكن لها أن تلبي حاجة الأسواق من العملات الأجنبية والذهب.

وأشار "قنبري" إلى إصرار مجمع تشخيص مصلحة النظام على عدم الموافقة على قرار الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF) وقال: "عدم انضمام إيران لمجموعة العمل المالي هي من القضايا المبهمة والغامضة، حيث إن جميع دول العالم انضمت إلى هذه المجموعة المالية، لكن وعلى الرغم من مصادقة الحكومة والبرلمان ومجلس صيانة الدستور، رفض مجمع تشخيص مصلحة النظام هذا الانضمام، وهو ما حرم إيران من التعامل المالي مع العالم".

وأوضح "قنبري" أن العقوبات ستبقى مؤثرة على التعامل المالي الإيراني مع العالم، لكن لو ركز النظام على تحسين العلاقات مع دول المنطقة والجوار والعالم فإن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على المسار الاقتصادي للبلد.

"اقتصاد سرآمد": تراجع معدل الأمل في الحياة وزيادة حالات الانتحار وغياب ظاهرة الزواج

تطرقت صحيفة "اقتصاد سرآمد" في تقرير اقتصادي إلى ظاهرة السكن في الأحياء العشوائية والمنازل غير اللائقة التي باتت منتشرة بسبب ارتفاع سقف الفقر وكثرة الهجرة من القرى والمدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة بسبب تدهور قطاع الزراعة ورعاية المواشي.

وذكرت الصحيفة أن عدم وجود توازن بين الدخل ومتطلبات الحياة، لا سيما فيما يتعلق بقطاع المسكن، أدى إلى زيادة ظاهرة الأحياء العشوائية بالقرب من المدن الكبيرة كما ظهرت حالات جديدة كالعيش فوق أسطح المنازل وأحيانًا في المقابر.

وأضافت الصحيفة أن استمرار هذه الحالة الاقتصادية أسهم في تراجع معدل الأمل في الحياة، وفي المقابل ازدادت حالات الانتحار في المجتمع وأصبح معدل الزواج في مستويات منخفضة جدًا.

"اعتماد": إلغاء اجتماعات رؤساء السلطات.. الأسباب والمآلات

تناولت صحيفة "اعتماد" موضوع إلغاء اجتماعات السلطات الثلاث والأسباب الحقيقية وراء ذلك، وعددت الصحيفة بضعة أسباب؛ كان الوضع الاقتصادي وما سمته الصحيفة "المصائب الاقتصادية" السبب الرئيسي فيها، حيث ينتقد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والنواب المقربون من تياره باستمرار أداء الحكومة في المجال الاقتصادي، وهو ما يثير حفيظة الرئيس روحاني وأنصاره.

كما كانت أزمة كورونا العامل الآخر في إلغاء هذه الاجتماعات، حيث قرر روحاني قبل شهر تقريبًا إلغاء اجتماع مقرر بين الرؤساء الثلاثة بعد زيارة قاليباف إلى أحد المستشفيات التي تعالج مرضى كورونا.

هذا وأشارت الصحيفة إلى "الإساءة" والتهديد كعامل ثالث في إلغاء الاجتماعات بين رؤساء السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية في إيران.

وأشارت "اعتماد" إلى الاجتماع الأخير الذي عقده رؤساء السلطات الثلاث وتصريحات روحاني بعد هذا الاجتماع، حيث تحدث عن قرب "انفراجة اقتصادية" بعد توافق رؤساء السلطات الثلاث وانتظار موافقة المرشد على خطة للخروج من الأزمة الاقتصادية، لكن تبين أن لا وجود لهذه الانفراجة، بل إن الاختلاف بين هذه الأطراف منع انعقاد هذا الاجتماع مرة أخرى، ناهيك عن أن يكون طريقًا وعاملًا للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.

"فرهيختکان": يجب تشكيل فريق من جانب النظام لقيادة مسار العلاقات بين إيران والصين

ذكرت صحيفة "فرهيختکان"، التابعة لجامعة "آزاد" والمقربة من علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني خامنئي للشؤون الدولية، أن "عدم إيمان الصين بإرادة حكومة روحاني تعزيز العلاقات الاستراتيجية هو الذي أخّر جدية اتفاق الـ25 عامًا، بين طهران وبكين".

وشددت الصحيفة على ضرورة بناء علاقات بعيدة المدى وعميقة بين الصين وإيران، ذاكرة في هذا الصدد عدة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار، حسب رأيها: أولًا يجب أن لا يكون تعامل إيران مع الشرق والصين تحديدًا مرحليًا وألا يكون محصورًا على فترة زمنية واحدة، ثانيًا يجب تشكيل "فريق أمين" من جانب النظام وليس الحكومات ليتابع هذا الملف، ثالثًا يجب إعداد مسؤولي الوزارات للتعاون مع هذا الملف أو تكليف كيانات غير وزارات الحكومة للعمل في هذا المجال.

كما ذكرت الصحيفة أن القضية الرابعة التي يجب النظر فيها بدقة في هذا الموضوع هي أن تكون المحادثات مع الصين دقيقة وتتمحور حول قضايا رئيسية، كبيع النفط والاستثمار في المشاريع المهمة. وأخيرًا رأت الصحيفة ضرورة أن تقطع أيدي الأطراف التي ترى مصلحتها في استمرار العلاقة مع الغرب بشكل نهائي عن إدارة البلد.