تستمر خفايا وأكاذيب المسؤولين من سماء الطائرة المنكوبة إلى هور ميانكاله، الصحف مندهشة والمسؤولون لا يقدمون أي إجابات على التساؤلات والاستفسارات، الكشف عن سبب موت الطيور في هور ميانكاله ربما هو أفجع تقرير اليوم.

الجغرافي أبو علم البوادي في إيران، برويز كردواني، تحدث عن رش السم بشكل عمدي في هور ميانكاله، وحذر في تقرير له في "جهان صنعت" عن احتمال رش السم على مساحة واسعة مما أدى إلى نفوق 15 ألف طائر. يسأل كردواني: من أين جاء السم؟ وإذا كان رش السم عن عمد فمن رش السم، ولأي سبب، ومن أمر بذلك حتى تموت الطيور فقط؟

وحسب كردواني فإن المناطق الساحلية في غيلان ومازنداران معرضة للخطر الشديد، لأن مجارير الصرف الصحي تصب في هور انزلي أيضًا، إضافة لساحل رشت، وسينتهي هذا الهور قريبًا.

وفي سياق آخر، اهتمت الصحف اليوم بالتسجيل الصوتي للطيار الذي كانت رحلته متزامنة مع الطائرة الأوكرانية الذي رأى احتراق الأخيرة وأبلغ برج المراقبة في مطار الإمام الخميني بذلك.

وكانت أوكرانيا قد نشرت، أمس، مكالمة قائد طائرة شركة "آسمان"، فجاءت ردة فعل منظمة الطيران المدني في إيران حادة، حيث اعتبرت أن هذه المعلومات كانت سرية وأن نشرها غير قانوني، وعليه لن تقدم أي وثيقة أخرى لأوكرانيا.

صحيفة "جهان صنعت" كتبت تحت عنوان: "المرحلة الثانية من الكذبة"، أن هناك ملفًا صوتيًا آخر مشابها من طائرة قطرية، كشف أحد أعضاء لجنة العمران في البرلمان الإيراني عنه.

وفي نفس السياق لم تتوصل متابعة صحيفة "شهروند" لهذا الملف إلى أي نتيجة، فالمسؤولون في منظمة الطيران لم يجيبوا، حتى الآن، عن التساؤلات المطروحة، فيما رد المتحدث باسم المنظمة رضا جعفر زاده بأنه ليس لديه أي تعليق على موضوع الملف الصوتي.

صحيفة "شرق" نشرت في صفحتها الأولى صورة الرئيس الأوكراني، ونقلت تصريحه "سنرفع الملف إلى محكمة العدل الدولية"، وأضاف الرئيس الأوكراني أن الملف الصوتي يشير إلى أن منظمة الطيران الجوي الإيرانية كانت تعلم منذ اللحظة الأولى أن الطائرة الأوكرانية تم استهدافها.

وفي ملف آخر، ما زالت قضية انتقال المسافرين الصينيين بخطوط النقل الجوي محل قلق الرأي العام واستفسارات الكثيرين حول إمكانية نقل المسافرين بين تركيا والصين عبر إيران، حيث طرحت الصحف أسئلة كثيرة حول ذلك لكن دون أي أجوبة.

وحتى الصحف الأصولية مثل "خراسان" أجرت مقابلة مع المسؤولين في شركة "ماهان" للطيران تحت عنوان "قلق من الرحلات الفيروسية" حيث طرحت من خلال تقريرها مجموعة أسئلة، منها: هل يتم تعقيم الطائرات التي تنجز هذه الرحلات مثلما تفعل تايلاند؟

وكتبت الصحف الأخرى أن الطائرات التي نقلت المواطنين الايرانيين من مدينة ووهان الصينية، مركز انتشار الفيروس، إلى طهران لم يتم تعقيمها وتم نقل مسافرين آخرين بها.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم.

"شهروند": تبعات نشر الملف الصوتي

اعتبر الصحافي والمحلل السياسي، عباس عبدي، أن مزاعم منظمة الطيران الإيرانية بعدم قانونية نشر الملف الصوتي السري غير واقعية، مضيفًا أن المضمون السري لا يمكنه منع نشر مثل هذا الملف.

ويرى عبدي أن وضع علامة سري على الوثائق لا يشرع للمسؤولين سلب الآخرين حقوقهم ولا سيما حقوق أولياء الضحايا.

تأسف عبدي على عدم جرأة هذا الطيار على التصريح بذلك، ويستذكر عبدي كيف كان كبار المسؤولين يعلنون أنهم لا علم لهم بتفاصيل السقوط، في حين أن مسؤولي الطيران المدني والطيارين ومسؤولي شركة "آسمان" كانوا على علم بهذه المحادثة، لكنهم ظلوا ينكرون لمدة ثلاثة أيام.

"جهان صنعت": تسميم هور ميانكاله عمدي بكل تأكيد

بعد أسبوعين، وصلت جثث الطيور النافقة في بحيرة ميانكاله إلى 15.000 طائر، وما زالت الأزمة مستمرة.

الخبير البيئي إسماعيل كهرم، كشف عن تستر المسؤولين في منظمة حماية البيئة، وكذبهم حول السبب الحقيقي لهذه الحادثة، ضمن مقابلة مع "جهان صنعت".

وقد قال كهرم إن الطيور تم قتلها عمدًا، ووقعت ضحية الصيادين والمسؤولين. ويضيف كهرم إن رش السم في هور ميانكاله عمدي بكل تأكيد، فسم "بوتوليسم" لا يتشكل بمفرده في الطبيعة، وأضاف خبير البيئة أن هناك خلافات بين منظمة حماية البيئة والمزارعين والصيادين، وكانت هناك تهديدات بالانتقام منهم، برمي السم في الهور، محذرًا من انتقال السم إلى الإنسان، وانتقد الناشط البيئي إخفاء المسؤولين لتفاصيل هذه الحادثة.

"فرهيختكان": بوريل.. السائح الأوروبي الجديد

يرى محلل صحيفة "فرهيختكان" أن الهدف من زيارة جوسيب بوريل إلى طهران هو التعرف على موقف السلطات الإيرانية، ويرى أنه يجب على المسؤولين الإيرانيين أن ينقلوا موقف إيران الموحد وأن يتذكروا أن الموقف الأوروبي هو نفس القرار الذي اتخذته الدول الثلاث لتفعيل آلية فض النزاع وتنفيذ الأوامر الأميركية.

ويرى السفير الإيراني السابق في النرويج، عبد الرضا فرجي راد، أن زيارة بوريل إلى طهران ربما تحمل مقترحات من أوروبا لفتح مجال أفضل لعمل "إينستكس، لثني إيران عن تخصيب اليورانيوم أكثر من 20 في المائة.

ووفق الصحيفة فإن أوروبا لا تستطيع ضمان أي فعل لأن اللاعب الأصلي هو أميركا، حيث يرى فرجي راد أن تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية هو سبب التحرك الأوروبي الجديد.

"إيران": إذا سافرت إلى تشابهار خذ معك الماء

وفقًا لتقرير مراسل صحيفة "إيران"، محمد معصوميان، لا توجد بئر مياه صالحة للشرب ولا يوجد حتى خط أنابيب في القرى لنقل المياه. في تشابهار تصل المياه يومين فقط في الأسبوع. ولا توجد إمكانية لتخزين مياه الشرب ويتعين على الناس شراء 20 لترًا من المياه العذبة يوميًا.

يعيش أكثر من 100 ألف شخص في مدينة تشابهار، بالإضافة إلى 438 قرية، بإجمالي عدد سكان نحو 300 ألف نسمة.

ميزان استهلاك الفرد من المياه أقل من 15 لترًا يوميًا، فيما يتم استهلاك 200 لتر من المياه يوميًا في طهران.

ويقول الناس إن شح المياه أصبح أمرًا عاديًا، ونعتقد أن الأمر أصبح عاديًا بالنسبة للمسؤولين أيضًا، وبعض البلدات والمؤسسات والمراكز الحكومية تتوفر فيها المياه حيث تأخذ حصة المواطنين.