تستمر صرخات التحذير والإنذار التي يطلقها القلقون من وضع كورونا ومستقبل البلاد الصحي، في ظل الافتقاد إلى خطة وسياسة حكومية واضحة لمواجهة الأزمة، وعن موضوع كورونا كتبت "آفتاب يزد": "هل نشهد موتا جماعيا بسبب كورونا؟"، وذكرت الصحيفة أنه وفي حال بادر الإيرانيون بالسفر في الشهر المقبل فإن البلاد ستشهد يوميا وفاة 1600 إلى 2000 مواطن. كما نقلت الصحيفة تصريح أحد الخبراء وقوله بأن ارتداء الكمامات والقفازات لن يكون بديلا للإجراءات التي يجب أن تقوم بها الحكومة فيما يخص أزمة كورونا.

وعنونت "ابرار" بـ"أوقفوا التجمعات الإنسانية.. والبروتوكولات لن تجدي نفعا"، فيما كتبت "افكار": "ليس هناك رقابة على توزيع الكمامات"، أما "رسالت" فاقترحت حلا لمنع انتشار الفيروس وقدمته على صورة تساؤل: "هل العقوبة هي مفتاح حل أزمة كورونا؟".

كما أشارت صحف أخرى إلى الجدل القائم حول احتمالية إجراء اختبارات الدخول إلى الجامعات، وكتبت "آرمان ملي": "احتمالية إجراء اختبارات الدخول إلى الجامعات في الملاعب"، وعنونت "إيران" الحكومية بـ"إجراء اختبارات الدخول إلى الجامعة محسوم"، وعنونت "رسالت" بـ"انتهاء حيرة الطلاب". وذكرت تصريحات وزير الصحة وتأكيده على إجراء اختبارات الدخول إلى الجامعات.

وبعد أكثر من شهرين من الإضراب والمسيرات الاحتجاجية التي ينظمها عمال شركة هفت تبه لقصب السكر ومطالبتهم بإلغاء خصخصة الشركة، لا يزال الإعلام الرسمي يتجاهل محنتهم ومعاناتهم، لكن في الآونة الأخيرة وبعد أن ردد المحتجون هتافات ضد  مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإیرانیة بدأت بعض الصحف بتغطية أخبار الإضراب والمسيرات الاحتجاجية التي ينظمها العمال. فعن قضيتهم عنونت "اقتصاد بويا" بـ"ليس هناك سبب واضح للامتناع عن دفع رواتب عمال هفت تبه"، فيما أوضحت "جوان" أن الشركة تم بيعها بثمن بخس خلال عملية خصخصتها، أما "قدس" فعنونت بتصريح لنائب برلماني، وكتبت بخط عريض: "طريقة خصخصة هفت تبه كانت خاطئة".

وفي شأن آخر، اكتسح هاشتاغ "لا تقتلوا العتالين"، في الأيام والساعات الأخيرة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على نطاق واسع، خلال أحدث موجة من الاحتجاجات والتعبير عن رأي النشطاء الإيرانيين في الواقع الافتراضي.. وتأتي الموجة الجديدة بعد انتشار تقارير تفيد بمقتل وإصابة ما لا يقل عن 20 عتالًا في يوليو (تموز) الماضي، على الحدود الإيرانية الغربية.

وعن الموضوع كتبت صحيفة "همدلي": "مطالب شعبية لحماية العتالين"، وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية أصبحت مثيرة للجدل وقد نُظمت الاحتجاجات والمسيرات في دعم هذه الشريحة من المجتمع مما يفرض ضرورة إعادة النظر في وضعهم المعيشي.

وإقليميا أشارت صحيفة "صداي اصلاحات" إلى المحاولات التي يقوم بها رئيس وزراء باكستان عمران خان، للوساطة بين طهران والرياض، من أجل خفض التوتر بين البلدين، ونقلت تصريح عمران خان، معنونة بـ"الوساطة بين إيران والسعودية مستمرة"، كما أشارت إلى قول عمران خان وتأكيده بأنه "على الرغم من التقدم في مسار الوساطة بين البلدين إلا أن هذا التقدم بطيء جدا".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"صبح امروز": حال العمال.. الراتب بالريال والتكاليف المعيشية بالدولار

ناقشت صحيفة "صبح امروز" في تقرير لها معاناة طبقة العمال البسطاء في ظل أزمة اقتصادية خانقة تمر بالبلاد والفرق الكبير بين نسب التضخم ونسب الرواتب التي يحصلون عليها، وأكدت الصحيفة أن البون شاسع بين النسبتين، وأن محاولات التقريب بين نسب التضخم ونسب الرواتب لم يكتب لها النجاح حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن المعضلة الكبرى التي يعاني منها العمال في هذا المجال هي أنهم يحصلون على رواتبهم بالعملة الإيرانية المتردية (الريال) في حين أن تكاليف حياتهم تعين وفق سعر الدولار المرتفع في الأسواق الإيرانية.

وذكرت الصحيفة أن راتب مليونين إلى ثلاثة ملايين تومان لن يكون كافيا لتسديد حاجات أسرة العامل المكونة من أربعة أشخاص، في ظل الغلاء الفاحش الموجود في الأسواق، وأضافت: "ربما المديرون والمسؤولون الذين يحصلون على رواتب خيالية لا يدركون حجم المعاناة التي يعانيها العمال بسبب ضعف الرواتب الزهيدة التي يحصلون عليها، وما يتركه من تأثير على مستقبل الأسرة وأبنائها".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن التضخم الكبير الذي يشهده الاقتصاد الإيراني قلل من القدرة الشرائية للمواطن الإيراني، وإن الارتفاع القليل في نسب الرواتب لن يجدي نفعا أمام شراسة الغلاء وجنونه".

"آفتاب يزد": توقعات بارتفاع وفيات كورونا إلى 2000 حالة يوميا

سلطت صحيفة "آفتاب يزد" في تقرير لها الضوء على أزمة كورونا وما يتوقعه الخبراء والمتخصصون في هذا الشأن في حال استمرت طريقة التعاطي الحكومي والشعبي مع الجائحة. وذكرت الصحيفة أن الخبراء يتوقعون ارتفاع عدد الوفيات إلى 2000 حالة يوميا في الشهر المقبل إذا ما استمر الناس في القيام بالسفر والتنقل.

ونقلت الصحيفة قول الخبير الصحي والمسؤول في وزارة الصحة، محمد رضا محبوب، وتأكيده على ضرورة وقف الحركة والتنقل بين المحافظات، لا سيما من وإلى طهران التي تعتبر حاليا بؤرة تفشي الفيروس في إيران.

وفي سياق متصل انتقدت الصحيفة أداء وطريقة  تغطية الإعلام الرسمي لأزمة كورونا وآليات مواجهتها، بعد أن كانت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون قد استضافت شخصا على أساس أنه خبير في القطاع الطبي ليصرح على الهواء مباشرة بأن "لدغة النحل علاج مرض كورونا". وسخرت الصحيفة من هذا التصريح وتساءلت عن أسباب استضافة التلفزيون الإيراني لمثل هؤلاء.

"كيهان": أكبر أزمات أميركا خصم قوي اسمه خامنئي

كتبت "كيهان" الأصولية، المقربة من خامنئي، تقريرا عن العقوبات وتأثيرها على الاقتصاد الإيراني، وحاولت أن تضخم من حجم المعاناة التي يعيشها المواطن البسيط، جراء هذه العقوبات، مدعية أنها لن تؤثر على النظام بقدر ما تضغط على المواطنين.

وذكرت الصحيفة أن بلدا مثل إيران يمتلك هذه النسبة الكبيرة من الموارد الطبيعية والطاقات الهائلة فإن العقوبات وعلى الرغم من بعض التأثير الذي تتركه إلا أنها لن تشل الاقتصاد الإيراني كما يخطط الأميركان وحلفاؤهم.

وحاولت الصحيفة أن تستند إلى أقوال كاتب غربي ادعت الصحيفة أنه دعا الشعب الإيراني إلى إدراك واقع ما تمر به إيران من ضغوط وأن يتفهم هذا الوضع ويتحد فيما بينه. وتجاهلت صحيفة "كيهان" الحقيقة التي تقول إن قسوة الحياة ولهيب نارها لن  يجعلا المواطن المسحوق يفكر يوما في مستقبل بلاده وحكومته بل سيكون تفكيره محصورًا في كيفية الحصول على على لقمة عيشه فقط.

كما نقلت الصحيفة تصريحا لأحد المعاهد التي قالت إنها أميركية، وكتبت: "أكبر مشكلة تواجه أميركا فيما يتعلق بموضوع إيران هي وجود خصم قوي اسمه آية الله خامنئي، وهو رجل يعرف الوضع جيدا ويثق فيه الناس ثقة معجونة بإيمان واعتقاد".