سلطت بعض الصحف الصادرة اليوم الأحد إلى التغير الحاصل في لهجة المسؤولين الأميركيين والأوروبيين تجاه إيران والمفاوضات النووية، حيث صرح مسؤولون أميركيون بإمكانية انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من المفاوضات النووية. وأشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى الموضوع، وكتبت مقالا بعنوان "أسباب تغير لهجة أطراف الاتفاق النووي"، وذكرت أن هناك خلافات ليست على المستوى الفني بل إن مسارات في هذا الاتفاق أصبحت أمام طريق مسدود ومن الضروري اتخاذ مواقف صعبة في هذا المجال.

أما صحيفة "سياست روز" الأصولية فهاجمت الولايات المتحدة واتهمت مواقفها بأنها لا تعتمد على المنطق، موضحة أن واشنطن تحاول أن تثير ضجة حول تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم متجاهلة انتهاكاتها للاتفاق النووي حسب تعبير الصحيفة.

واستخدمت صحيفة "ابتكار" عنوان: "قَدَم المفاوضات النووية على قشر الموز" للدلالة على احتمالية انزلاق المفاوضات النووية وانهيارها في أي لحظة في ظل عدم اتفاق الأطراف المتفاوضة على آليات محددة للعودة إلى الاتفاق النووي.

على صعيد آخر أشارت عدة صحف إلى المحاولات التي يقوم بها البرلمان والتيار المتشدد في إيران بفرض قيود على وسائل التواصل الاجتماعية بحجة الحفاظ على العالم الافتراضي، وعنونت صحيفة "اقتصاد بويا" بالقول: "تطبيقات التواصل الاجتماعي الخارجية ستشهد قيودا".

وحاولت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية أن تلجأ إلى الرئيس المنتخب الجديد إبراهيم رئيسي وحكومته وتستنجد به للحيلولة دون تنفيذ هذه الخطة التي يرعاها البرلمان والتيار الأصولي.

كما كتبت صحيفة "همشهري" وعنونت بالقول: "قلق من النسخة الجديدة للإنترنت" منوهة إلى أن الحديث عن فرض قيود جديدة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بات متناولا بشكل كبير في الشارع الإيراني.

وعلى صعيد كورونا انتقدت صحيفة "آرمان ملي" عزم الحكومة الإيرانية بيع اللقاح الإيراني للمواطنين وأكدت أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تبيع اللقاح لمواطنيها، معتبرة ذلك أمرا يدعو للأسف.

كما أشارت صحيفة "تجارت" إلى تصريحات روحاني يوم أمس؛ حيث وصف الانتقادات الموجهة لسعر اللقاح المحلي المرتفع،  بأنها ازدواجية لا طائل من ورائها. وأضاف أن السعر النهائي للقاح المحلي لم يُحسَب بعد، وهو مبني على الحساب بالريال وليس بالعملة الأجنبية.

كما نوهت صحف أخرى على تحور كورونا الجديدة في عدد من المدن والمحافظات، لا سيما المحافظات الجنوبية، وحذرت من تبعات التساهل مع هذه الطفرة الجديدة واحتمالية دخول البلاد إلى موجة خامسة من الفيروس. وعنونت صحيفة "أخبار صنعت" وقالت: "بدء الموجة الخامسة في إيران"، وكتبت "بيام ما": "طفرة جديدة لكورونا في خمس محافظات جنوبية".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصبل بعض الأخبار في بعض الصحف الأخرى...

"آرمان ملي": تطبيع علاقة إيران مع النظام العالمي هو الشرط الرئيسي لجذب استثمارات إلى إيران

قال عضو الغرفة التجارية في طهران، عباس آركون، في مقال نشره بصحيفة "آرمان ملي" إن أسباب عدم دخول الاستثمارات الأجنبية إلى إيران هي عدم تلبية إيران لمقدمات وتمهيدات على الصعيد الداخلي والخارجي، مؤكدا أن تطبيع علاقة إيران مع النظام العالمي للاقتصاد هو الشرط الرئيسي لجذب الاستمارات إلى الداخل.

وأضاف آركون أن الاقتصاد الإيراني ليس قابلا للتكهن بحيث لا يمكن توقع سعر العملة المحلية في الأسبوع القادم، موضحا أن ذلك مؤشر خطير على مستقبل البلاد. وفي حال لم يتم تغيير الوضع الراهن فإن إيران ستواجه مشاكل اقتصادية مختلفة.

"كيهان": الإصلاحيون يحاولون تبرير هزيمتهم في الانتخابات

هاجمت صحيفة "كيهان" الأصولية البيان الأخير الذي أصدرته ما تسمى بـ"جبهة الإصلاحات" والتي حاولت حسب صحيفة "كيهان" أن تبرر هزيمة الإصلاحيين الأخيرة في الانتخابات، ووصفت الجبهة الانتخابات بـ"الانتخابات المهندسة" وأن الإصلاحيين لم يكونوا يملكون مرشحا فيها بعد أن أقصاهم مجلس صيانة الدستور.

وأكدت الصحيفة أنه وحتى لو ترشح شخص محمد خاتمي لهذه الانتخابات لما زاد من نسبة المشاركة، موضحة أن الشعب لم يعد يثق بالشخصيات الإصلاحية.

وأشارت الصحيفة إلى أن 15 حزبا وتكتلا إصلاحيا قد دعموا المرشح عبد الناصر همتي. وتساءلت بالقول: كيف للإصلاحيين أن ينكروا هذا التأييد الكبير الذي قدموه لعبد الناصر همتي في الانتخابات الرئاسية الماضية. 

"همدلي": سيطرة الأصوليين على كافة أركان السلطة في إيران فرصة لتغيير الإصلاحيين لسياساتهم

أشارت صحيفة "همدلي" إلى البيان الذي أصدرته "جبهة الإصلاح" وأكدت أن إصلاح التيار الإصلاحي هو الطريق الوحيد لعودة شعبية الإصلاحيين إلى الشارع، موضحة أن سيطرة الأصوليين على كافة أركان السلطة في إيران من شأنه أن يهيئ الفرصة لتغيير سياسات الإصلاحيين وإصلاح منهجهم.

وذكرت الصحيفة أن عام 2021 هو نقطة تحول في مسار الإصلاحيين، وأكدت على ضرورة التغيير لدى الإصلاحيين وفتح نوافذ جديدة للتواصل مع جيل الشباب الذين قد لا يعرفون ماضي الإصلاحيين وتاريخهم، مضيفة: "وإلا فعلى الإصلاحيين أن يسلموا أمرهم إلى التاريخ".

"اقتصاد بويا": ارتفاع معدل اليأس لدى الشباب بسبب المستقبل الغامض

قال الخبير الاجتماعي، أمان الله قرائي مقدم، في مقابلة مع صحيفة "اقتصاد بويا"، إن نسبة اليأس والقنوط لدى الشباب الإيراني أصبحت مرتفعة وذلك بسبب المستقبل المبهم، مشيرا إلى تزايد حالات الانتحار بين الشباب بسبب حرمان مدنهم والمحافظات التي يعيشون فيها من الإمكانيات والخدمات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار قرائي مقدم إلى حالات انتحار جماعي في بعض المدن، وأكد أن المجتمع الإيراني الآن أصبح في حالة من الحيرة والضياع ويعاني من اليأس والقنوط، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من حالات الانتحار في المجتمع.