قلق روسي إزاء الهجرة غير الشرعية للإيرانيين عبر أراضيها
أصبحت روسيا على نحو متزايد واحدة من الوجهات السياحية الإيرانية في السنوات الأخيرة. لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن السلطات الروسية اتخذت نهجًا صارمًا مع السائحين الإيرانيين، حيث عزا نائب رئيس منظمة السياحة والتراث الثقافي والصناعات اليدوية، ولي تيموري، هذا السلوك إلى مخاوف المسؤولين الروس من بقاء بعض المسافرين الإيرانيين في روسيا، أو عبور الحدود الروسية بشكل غير قانوني إلى أوروبا.
ووفقًا لوکالة أنباء "إيلنا"، فقد تعرض المسافرون الإيرانيون، في الأشهر الأخيرة، لمعاملة قاسية من قِبل رجال الأمن وموظفي المطار الروس، إذ تعرضوا لأوقات انتظار طويلة، وسحب جوازات السفر بشکل مؤقت، واستجواب، و"شبه احتجاز".
وقد أصدرت السفارة الإيرانية في روسيا مؤخرًا عدة بيانات تصف فيها هذه المعاملة مع المسافرين الإيرانيين بأنها "غير مقبولة" وتدعو السلطات الروسية إلى "احترام المواطنين الإيرانيين".
كما حثت إيران مواطنيها في بيان على "تقليل السفر إلى المناطق الشمالية والجنوبية لروسيا، تجنبًا لشبهة الخروج غير القانوني من الحدود الروسية".
وأضاف نائب رئيس منظمة السياحة والتراث الثقافي والصناعات اليدوية الإيرانية، أن معاملة السلطات الروسية للإيرانيين كانت خارج نطاق ما هو متعارف عليه، وأن السفارة الإيرانية في موسكو احتجت على هذا الأمر. وقال تيموري أيضًا إن معاونية السياحة تنقل الاحتجاج على هذا الوضع من خلال وزارة الخارجية والسفارات الإيرانية إلى البلد المعني.
إلى ذلك، تحدث مهدي سنائي، السفير الإيراني لدى موسكو، في لقاء تم مؤخرًا مع اشمو تكين، مدير عام مراقبة الحدود في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، حول مشاكل المواطنين الإيرانيين في المطارات الروسية. وعزا الجانب الروسي سبب هذه المشكلات إلى عبور عدد من المسافرين الإيرانيين للحدود الروسية إلى أوروبا، لكن الجانبين اتفقا على العمل معًا لحل المشكلات.
ومع تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، بسبب سوء الإدارة والفساد من جهة، والعقوبات الأميركية من جهة أخرى، يسعى كثير من الشباب الإيراني إلى الهجرة للخارج.
ونظرًا لأن عبور الأراضي التركية إلى أوروبا أصبح أكثر صعوبة، فقد لجأ طالبو اللجوء إلى طرق أخرى توصلهم إلى أوروبا، بما في ذلك الطريق الروسي.