مع نهاية المهلة التي حددها المتظاهرون في العراق لمسؤولي البلاد لكي يتم تكليف رئيس وزراء مستقل غير مرتهن للأحزاب السياسية، امتلأت من جديد الشوارع الرئيسية في المدن العراقية المختلفة بالمتظاهرين وقوى الأمن. 

صحيفة "مردمسالاري" عنونت "مركز بغداد مرة ثانية تحت سيطرة المعارضة"، ونشرت في صفحتها الأولى "دعوة المتظاهرين للاعتصامات في بغداد والمحافظات الجنوبية".

وفي المقابل وصفت "كيهان" المتظاهرين في العراق بـ"العملاء"، و"المعارضة الغربية"، وزعمت أن التيارات العميلة تتجه نحو زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات في العراق، مضيفة أن هذه التحركات جاءت في الوقت الذي كان من المقرر فيه تنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة تحت شعار "لا لأميركا"، كما أوردت "كيهان" أن "المعارضة في النجف أحرقت مقر قوات المقاومة" (المدعومة من إيران).

من جهة أخرى، انتشر خبر وقف البرامج التلفزيونية المثيرة للجدل على شاشة التلفزيون الإيراني.. الصحف الأصولية اعتبرت أن هذا الوقف جاء تحت ضغط الحكومة، أما الصحف الحكومية فرأت أن هذا القرار جاء تحت ضغط الرأي العام. 

وكتبت "آفتاب يزد" أنه مما لا شك فيه أن هناك برامج تحمل لهجة انتقادية حادة جدًا ضد الحكومة، لكن في الأشهر الأخيرة أظهر معدو البرامج تصريحات غريبة أثارت ردود فعل سلبية بين المشاهدين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. 

وترى الصحيفة أن إدارة التلفزيون الإيراني أوقفت هذه البرامج تجنبًا لزيادة النظرة السلبية تجاه الشاشة الوطنية وليس تحت ضغط الحكومة.

بعد عشرة أيام من حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ الحرس الثوري، لم تعد الصحف تهتم بالخبر إلا ما ندر، وقد نشر الأستاذ الجامعي محسن صنيعي مقالاً في صحيفة "هفت صبح" ينتقد فيه تصريحات اللواء سلامي، مشيرًا إلى أن زمن احتكار الشاشة الواحدة قد انتهى.

يمكننا الآن أن نتابع بعض مقتطفات صحف اليوم..

"هفت صبح": الأخبار لا تخفى على أحد.. كونوا شفافين

زعم اللواء سلامي في البرلمان أن الحرس الثوري هم أول من طرح فرضية إسقاط الطائرة بالصاروخ، ولو لم يطرحوها هم لما انتبه أحد.

كاتب "هفت صبح" أوضح أن هذا التصريح يعكس آلية التواصل بين النظام والرأي العام والإعلام، والاعتقاد بأنه مصدر الأخبار الوحيد في البلد، وهذا هو أساس السلوك الخاطئ في إدارة البلاد.

يذكر الأستاذ الجامعي، محسن صنيعي، أن مرحلة الإعلام الأحادي الاحتكاري انتهى، واليوم كل مواطن بحد ذاته وسيلة إعلام ويمكنه إنتاج محتوى إعلامي.

ويضيف صنيعي لو أن المسؤولين عن الإعلام يضعون هذه الحقيقة قاعدة لعملهم لتجنبوا إخفاء الأخبار، ولتوجهوا لنقل الأخبار بشكل سريع ودقيق.

"آفتاب يزد": تسجيل أو مباشر.. التلفزيون الإيراني لا يتغير

اعتبر الناشط السياسي الإصلاحي غلام علي رجائي أن قرار التلفزيون الإيراين بتسجيل بعض البرامج التي أثارت جدلاً في الآونة الأخيرة خطوة غير مهمة، ولن تغير شيئا في واقع الحال.

أضاف رجائي في مقاله الافتتاحي في "آفتاب يزد" أن التلفزيون الإيراني يجب أن يغير سياسته القائمة على فتح المنبر لتيار سياسي واحد، ودون ذلك فليس هناك فرق كبير بين أن تكون البرامج مسجلة أو مباشرة.

وأضاف رجائي أن هذه الخطوة نفسها تأتي تحت ضغط الرأي العام، وإذا كان التلفزيون الإيراني يريد حقًا الوصول إلى قلوب الناس، فعليه تغيير هذا المنهج، وبطبيعة الحال يستبعد رجائي أن يقدم التلفزيون الإيراني بالفعل على مثل هذه الخطوة ويوقف البرامج ذات السياسية أحادية التوجه.

"شهروند": المسافرون الإيرانيون عالقون في المطارات

منذ إسقاط الطائرة الأوكرانية، أوقفت كثير من شركات الطيران رحلاتها المباشرة إلى طهران، مما أطال الطريق على المسافرين الإيرانيين وأطال وقت رحلاتهم وتكلفتها.

ووفقًا لتقرير "شهروند"، فإن مطار الإمام الخميني الدولي بطهران ينقل سنويًا 7 ملايين مسافر، بينما يستوعب مطار دبي 70 مليون مسافر من جميع أنحاء العالم. الخطوط الجوية التركية هي أكثر شركات الطيران في العالم من حيث عدد المطارات التي تنظم رحلات إليها، كما أن لها حصة كبيرة من سوق النقل الجوي العالمي.

مقاطعة شركات الطيران لسماء إيران، بالإضافة إلى خفض إيرادات صناعة الطيران، تسببا إيضًا في تعطيل المسافرين الإيرانيين لمدد تتراوح بين 20 و30 ساعة في مختلف المطارات حول العالم.

"آرمان ملي":  لم يعد هناك معنى للانتخاب بين السيئ والأسوأ

يرى مستشار الرئيس الأسبق محمد خاتمي، عبد الله ناصري، أن عدم منح مجلس صيانة الدستور الأهلية لكثيرين يصب في مصلحة الإصلاحيين. وأضاف ناصري أنه بعد أحداث نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصبح من الصعب للغاية استقطاب الناس إلى صناديق الاقتراع ، وما قام به مجلس صيانة الدستور ضد الإصلاحيين بعدم منحهم الأهلية، يصب في صالح الإصلاحيين على الرغم من أنه عمل غير منطقي وغير قانوني.

وأضاف مستشار خاتمي أن "الإصلاحيين قاموا بما يتوجب عليهم فعلياً ولن نشارك في الانتخابات، فلم يعد الاختيار بين السيئ و الأسوأ ذا معنى للناس، والتحالفات لن تنفع أيضًا.

"مردمسالاري": الانقسام بين الإيرانيين والنظام حول أميركا

في افتتاحية هذه الصحيفة، كتب عبد الرحمن حسني فر، عن اختلاف وجهات النظر على ثلاثة مستويات، بين الكوادر والشعب والخبراء في إيران، حيال الولايات المتحدة، وهو ما يتناقض في بعض الأحيان مع الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية ويشكل "لغز الولايات المتحدة والإيرانيين".

من وجهة نظر "مردمسالاري"، فإن هناك فجوة كبيرة بين كوادر الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني حول الولايات المتحدة، وهذا الوضع العدائي الطويل منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة لم يلحق الضرر سوى بالشعب الإيراني.

يعتقد كاتب المقال أن الموقف الحالي بين إيران والولايات المتحدة يجب أن يوضع في أسرع وقت ممكن ضمن المنطق الصحيح بطريقة يستفيد معها الشعب في نهاية الأمر، حيث إن استمرار الوضع المعقد الناجم عن الضغط الأميركي لتغيير سياسة إيران سيؤدي إلى أوضاع أسوأ للشعب الإيراني.