تطرقت العديد من الصحف الصادرة اليوم الخميس إلى تصريحات رئيس الجمهورية حسن روحاني، يوم أمس، عن الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد واعترافه بأن الأسعار في الأسواق غير عادلة وليست منصفة وكتبت "اسكناس" عن تصريحات روحاني "الاعتراف بلغة المعترض" وكتبت "تجارت": "وعود المسؤولين العلاجية في خضم تسونامي الأسعار" وأشارت إلى عجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار وكبح جماحها. 

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "ابرار اقتصادي" أن تفعيل آلية الزناد من جانب الولايات المتحدة الأميركية وعودة العقوبات الدولية ضد إيران أصبحت ذريعة جديدة لارتفاع أسعار الدولار من قبل السماسرة والدلّالين. 

فيما عنونت "ابتكار" بتصريح روحاني وقوله إن إيران تواجه حربًا اقتصادية وليس عقوبات. ونقلت صحف أخرى تصريحًا آخر لروحاني قال فيه إن يومي السبت والأحد المقبلين سيكونان يومي نصر للشعب الإيراني، وقد نال هذا التصريح سخرية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي شأن آخر، تناولت صحيفة "صداي إصلاحات" و"افكار" ظاهرة ارتفاع الأسعار في أسواق السكن، حيث كتبت هذه الأخيرة بأن العديد من المواطنين الذين يعيشون في بيوت استئجار أصبحوا غير قادرين على دفع الإيجارات الشهرية لملاك البيوت، فيما تساءلت "صداي إصلاحات" بالقول :"هل تريد الحكومة أن يعيش المستأجرون في الشوارع؟" وأشارت إلى موجة نزوح المستأجرين إلى مناطق فقيرة من العاصمة طهران.   

وفي شأن آخر، هاجمت صحيفة "كيهان" الأصولية الدول الأوروبية وانتقدت تصريحات المسؤولين الغربيين وتأكيدهم أن الدول الأوروبية قد فعلت أكثر مما كان عليها من أجل التوصل إلى آلية لتسهيل التبادل التجاري مع طهران عبر آلية إينستكس، واصفة هذا التصريح بـ "الوقح" و"المضحك" حيث إن الدول الأوروبية لم  تلتزم بتعهداتها مطلقًا - كما تقول الصحيفة. 

وذكرت "كيهان" أن الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي لن تشتري النفط من إيران عبر آلية إينستكس و"كل ما في الأمر هو أنها تسمح للدول غير الأوروبية بشراء النفط الإيراني، وبدل ذلك - وفي خطوة مهينة - تسمح لإيران بالحصول على الغذاء والدواء وهما قطاعان لم تشملهما العقوبات الأميركية". 

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"آرمان ملی": عزوف كبير عن الانتخابات التكميلية

تطرقت صحيفة "آرمان ملي" إلى المشاركة الشعبية الضئيلة في الانتخابات التكميلية البرلمانية، وانتقدت الصمت الحكومي تجاه هذا العزوف الكبير، مؤكدة أن عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات لم يكن بسبب كورونا فحسب. 

واستشهدت الصحيفة بانتخابات مدينة كرج، غرب العاصمة طهران، وذكرت أن المدينة التي يقطنها ثلاثة ملايين إنسان يفوز فيها مرشح لم يَنَل سوى 27 ألف صوت وهي نسبة قليلة جدًا، وتعد رقمًا قياسيًا يفرض على الحكومة أن تعيد النظر وتبحث عن الأسباب والخلفيات. 

وهاجمت الصحيفة مسؤولين في محافظة ألبرز، حيث أشاد المسؤولون بمشاركة الناس في هذه الانتخابات، واصفين الشعب بأنهم "الحاضرون دائمًا في الساحات". وتساءلت الصحيفة عقب ذكرها لهذه التصريحات عما إذا كان محافظ ألبرز الذي أدلى بهذه التصريحات على علم ودراية بحجم المشاركة؟، مضيفة "لقد فاز أحد المرشحين بتمثيل مدينة كرج في البرلمان بعد أن حصل على 1/ 6 بالمائة فقط من نسبة المواطنين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات، وهي قضية تدعو للتأمل والتفكير". 

"آفتاب يزد": فقدان التدبير جعل الحكومة شبه معطلة

تناولت صحيفة "آفتاب يزد" الجدل القائم حول أداء الحكومة بعد تفاقم الوضع الاقتصادي واتهام أطراف عدة للحكومة بالتقصير في أداء واجباتها بحيث أصبحت شبه معطلة ولا تستطيع أن تفعل شيئًا لحل مشاكل البلاد وأزماتها.  

وذكرت الصحيفة أن الحكومة تحاول دائمًا أن تصور العوامل الخارجية والعقوبات على أنها السبب الوحيد في الظروف الراهنة التي تمرّ بها البلاد، إلا أن معارضي الحكومة وكذلك عامة الناس لا يقبلون هذا الرأي ويعتقدون أن الحكومة تبحث عن الذرائع لتبرير فشلها وسوء إدارتها للبلاد.

وأضافت الصحيفة "من السهل تفنيد ادعاءات وتبريرات الحكومة، فلو راجعنا تصريحات سابقة لروحاني أثناء حملته الانتخابية الأولى نراه فيها يصف مشاكل البلد بأنها ليست كلها ناجمة عن العقوبات، وإنما يرجع السبب في ذلك إلى سوء إدارة حكومة أحمدي نجاد؛ لهذا أطلق روحاني على حكومته مسمى حكومة (التدبير والأمل) إلا أنه اتضح في الأخير أنه لم يكن هناك تدبير ولا أمل".

"جهان صنعت": تحسين العلاقات الخارجية الخطوة الأولى في تغيير الوضع الراهن

أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى تصريحات رئيس البنك المركزي، عبدالناصر همتي، وقوله إن ارتفاع أسعار العملات الصعبة لن يستمر طويلًا، واصفة هذه التصريحات بأنها "خطاب علاجي"، مطالبة المؤسسات التنفيذية باتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء بتقديم التحليلات.

وذكرت الصحيفة آراء الخبراء الذين أكدوا أن الطريق الوحيد لتجاوز هذه المرحلة المتوترة هو تغيير طريقة التعامل مع الخارج وتحسين العلاقات الخارجية للبلاد.

وأوضحت "جهان صنعت" أنه وفي حال استطاعة الحكومة تحسين علاقاتها الخارجية فإنه يصبح بمقدورها التبادل التجاري مع العالم وتزيد حينها من حجم صادراتها غير النفطية. 

"جوان الأصولية": الستار الأخير للاتفاق النووي

ذكرت صحيفة "جوان" الأصولية أن الدول الأوروبية إذا لم تقم يوم السبت المقبل برفض "آلية الزناد" التي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تفعيلها وعودة العقوبات الدولية على طهران، فإنها تكون بذلك قد قضت على آخر حلقة من حلقات الاتفاق النووي.

وذكرت الصحيفة أنه يتوجب على إيران في هذه الحالة إطفاء كاميرات المراقبة في منشآتها النووية وأن تشرع في تخصيب 90 بالمائة من اليورانيوم، وفي الوقت نفسه تستمر في التأكيد على استمرار بقاء الاتفاق النووي والتزامها بتعهداتها بموجب هذا الاتفاق كما تفعل الدول الأوروبية - حسب تعبير الصحيفة. 

وأوضحت الصحيفة أن الدول الأوروبية وعلى الرغم من أنها تتظاهر في العلن بأنها تعارض الإجراءات الأميركية، فإنها عمليًا تساير العقوبات الأميركية، معربة عن قلقها من أن تؤيد الدول الأوروبية بشكل شفهي وغير مكتوب تفعيل آلية الزناد من قبل الولايات المتحدة الأميركية.