في اليوم الأول لبدء الدعاية الانتخابية للبرلمان الإيراني، اتضح موقف الإصلاحيين الذين تم حذفهم من الانتخابات وفق "الرقابة الاستصوابية"؛ وهي الخطوة التي يقوم بها مجلس صيانة الدستور قبل الانتخابات لتصفية المترشحين. ولم يعد لدى الإصلاحيين عزم وإرادة لتقديم قائمة انتخابية، وزهدوا فيها قبل أن تُجرى.

في هذا السياق، كتبت صحيفة "اعتماد" عن "جدل القوائم الانتخابية في معركة غير متكافئة". وأجرت صحيفة "مستقل" لقاءً مع ناشط سياسي إصلاحي تحت عنوان: "على الإصلاحيين أن لا يستمروا".

أمّا صحيفة "همدلي" فقد كتبت عن الجدل المبكر للأصوليين على مقعد رئاسة البرلمان. 

وفي موضوع آخر، تطرقت الصحف إلى اقتراب اجتماع مجموعة العمل المالي (FATF) لتحديد وضع إيران المالي.. وقد ذكرت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، لعيا جنيدي، أن الحكومة بذلت كل مساعيها لتجنب إعادة إيران إلى القائمة السوداء وإقناع "FATF" بتمديد المهلة الممنوحة لإيران، والآن لم يبق خيار آخر أمام الحكومة.

صحيفة "همشهري" عنونت في هذا الصدد: "محاولة إيران الأخيرة في FATF".

في السنة الأخيرة كلما اقترب موعد الاجتماع الأخير لـ"FATF" بشأن الخطوة المالية أو جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، يعلو صوت "كيهان"، رافضةً الانضمام لمجموعة مكافحة غسل الأموال، وتتهم الحكومة ومؤيدي الانضمام لـ"FATF" بخدمة مصالح أميركا.

من جهة أخرى، اهتمت صحف اليوم بتصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وعكستها على صفحاتها الأولى، وأشارت إلى مؤيدي "FATF".

بومبيو قال إنه يتوجب على إيران المصادقة على اتفاقية "باليرمو"، واتفاقية "CFT". واعتبرت "كيهان" أن إصرار أميركا على انضمام إيران إلى المعاهدات المذكورة برهان قاطع على ضرورة عدم استجابة إيران وعدم استسلامها.

من وجهة نظر "كيهان"، فإن أميركا تحتاج بشدة للحصول على معلومات اقتصادية ومالية حول إيران، لفرض عقوبات مؤثرة عليها، مضيفة أن الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية سيصعب عملية الالتفاف على العقوبات.

وفي سياق آخر، اعتبرت صحيفة "آفتاب يزد" أن مصادقة مجلس الشيوخ على قرار يحد من صلاحيات ترامب العسكرية ضد إيران "غير ملزم، ولكن له مغزى مهمًا".

واهتمت صحف النظام اليوم أيضًا اهتمامًا واسعًا بوصية قاسم سليماني.. صحيفة "وطن امروز" خصصت صفحتها الأولى لصورة قاسم سليماني، وصورة علي خامنئي، وعنونت: "رسالة الولاية".

وفي قسم من وصية قاسم سليماني جاء أن "المبادئ تختصر بولاية الفقيه، وهو الشخص الذي يتحمل مسؤولية الجمهورية الإسلامية، وعليه أن يؤمن بعملية وحقيقة ولاية الفقيه"، صحيفة "همدلي" اقتبست بذكاء من وصية سليماني عنوانها: "أرى فقط آية الله خامنئي".

ومن المعروف أن صحيفة "همدلي" هي الصحيفة الوحيدة التي كتبت عن الذكرى العاشرة للإقامة الجبرية لقادة الحركة الخضراء، وكتبت الصحيفة 14 فبراير (شباط) 2011 هو اليوم الذي فرض فيه على مير حسين موسوي، وزهرا رهنورد، الإقامة الجبرية، بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، وما زالوا حتى الآن يخضعون لرقابة أمنية مشددة.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم..

"آرمان ملي": إزالة التوتر مستحيلة ما دامت السعودية والإمارات تشعران بالقلق

قال خبير الشؤون الدولية والعضو السابق في مكتب البعثة الإيرانية في نيويورك، كوروش أحمدي، في مقابلة مع "آرمان ملي"، إنه على الرغم من الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الكونغرس ومجلس الشيوخ لتقليص سلطة الرئيس في إعلان الحرب، ونظرًا للظروف الانتخابية في الولايات المتحدة، فقد تكون بعض التحركات في الشرق الأوسط بداية للحرب.

أحمدي لا يعتبر أن لدى ترامب رغبة في الحرب، ولكنه يعتقد أنه إذا تم ضرب الولايات المتحدة عسكريًا أو ربطت واشنطن مقتل عدد من الجنود الأميركيين بشكل مباشر أو غير مباشر بإيران، فلن يقف ترامب صامتًا إذا وصل إلى الرئاسة في الانتخابات القادمة.

ومن وجهة نظر هذا الدبلوماسي، أيضًا، لا يمكن إنهاء التوترات مع السعودية والإمارات ما دامتا قلقتين بشأن سياسات إيران الإقليمية.

"مستقل": على الإصلاحيين أن لا يستمروا

أجرت صحيفة "مستقل" لقاءً مع الناشط السياسي الإصلاحي والبرلماني السابق، شهريار مشيري، حول ضعف الأحزاب الإصلاحية في البرامج بعيدة المدى، مضيفًا أن "أحزابنا الإصلاحية ليست أحزابًا حقيقية، فهي تعود إلى دكان الحزب خلال الانتخابات، ثم تغلقه بعد الانتخابات".

ويرى مشيري أن الإصلاحيين والأصوليين كلاهما "يسعى إلى المنصب والفوائد اقتصادية، في حين أن الأحزاب في العالم لديها خطط، فكل حزب يخطط لكل وزارة في البلاد، ومن ثم تجري الأحزاب في العالم حملاتها البرلمانية بشكل مدني، في حين أن النظام في إيران لا يمنح مثل هذه الحرية للأحزاب".

ويرى هذا الناشط أن علاقة الأحزاب بالمجتمع ضعيفة جدًا، فيما اعتبر أن المجلس الأعلى لوضع سياسات التيار الإصلاحي هو مافيا لا يتمتع بأي هيكلية ديمقراطية مخترقة من قبل أحزاب أخرى مثل حزب العدالة والتنمية.

"اعتماد": جدل القوائم في معركة غير متكافئة

كان من المفترض أن يتحد الأصوليون وينظموا قائمة واحدة لتحالفهم، لكنهم فشلوا في ذلك، ووفقًا لصحيفة "اعتماد"، فإن التيار المقرب من النظام والمرشد سيدخل الانتخابات على الأقل بسبعة قوائم.

وكتبت "اعتماد" أن وضع الإصلاحيين واضح، فقد تم حذفهم من الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور، ملعب الإصلاحيين باهت فارغ، في المقابل ملعب الأصوليين مليء بالمتعطشين لهذه المعركة، التي سيدخلها التيار الأصولي بسبعة قوائم. قد تكون هذه أول هزيمة لمجلس تحالف قوى الانقلاب، الذي انطلق من عام 2016 لكنه فشل في نهاية المطاف في تقديم قائمة موحدة.

وقد أعلن الإصلاحيون أنهم لن يتقدموا بقائمة، لكن حزب كوادر البناء، أي حزب هاشمي رفسنجاني، قدم قائمة مستقلة يترأسها مجيد أنصاري، وهو شخصية يمينية تقليدية، والمفترض أن لا علاقة له بالإصلاحيين.

"آفتاب يزد": قرار مجلس الشيوخ الأميركي غير ملزم لكن له مغزى

يمكن أن يستخدم ترامب حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون، وسيتعين على مجلس الشيوخ الاقتراع بأغلبية ثلثي الأصوات لإلغاء الفيتو الذي يستخدمه ترامب، وهو ما يبدو أمرًا مستحيلاً.

ويعتقد الدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، أن هذه الخطوة تظهر أن مجلس الشيوخ لا يرغب في إجراءات صارمة ضد إيران، ويرغب بإجراء تنسيقات، في حين أن ترامب لا يزال يتمتع بحرية التصرف عسكريًا، أي إنه إذا تم تنفيذ هجوم على سفينة أميركية في الخليج، فيمكن للرئيس الأميركي أن يأمر بهجوم دفاعي، يضيف مجلسي أنه من غير المرجح أن يرغب مجلس الشيوخ في إصدار مثل هذا القانون أو حتى تمرير المشروع إلى البيت الأبيض.