تطرقت الصحف الصادرة اليوم الأحد إلى عدد من المواضيع الداخلية والخارجية، فعلى صعيد السياسة الخارجية اهتمت الصحف بزيارة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى طهران في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة والغارات الأميركية التي استهدفت جماعات مسلحة مدعومة من طهران. 

فصحيفة "إيران" الحكومية مثلا، اعتبرت أن من أهداف الزيارة دفع مستحقات إيران لدى العراق، على غرار ما حدث مع كوريا الجنوبية. كما رأى الخبير في العلاقات الدولية، قاسم محب علي، في مقابلته مع صحيفة "آرمان ملي" أن من أهداف زيارة وزير الخارجية العراقي إلى إيران التأكيد على عدم رغبة العراقيين في أن يتحول العراق إلى ساحة للصراع بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أن الحديث عن دفع الأموال الإيرانية على العراق هو غطاء لكي يصور الزيارة بصورة إيجابية. 

وفي شأن آخر، كتبت صحيفة "كيهان" التي یدیرها ممثل المرشد علي خامنئي‬، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن انفجار السفينة الإسرائيلية في بحر عمان كان نتيجة هجوم شنته قوات موالية لإيران ردًا على الهجمات الأميركية والإسرائيلية على مواقع الميليشيات المدعومة من إيران‬ في سوريا.

كما ذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن الهجوم العسكري الأميركي على قواعد عسكرية موالية لإيران في سوريا تم بأمر مباشر من جو بايدن، وقالت: "بهذا الهجوم عرضت القيادة العسكرية الأميركية نفسها للانتقام وعليها أن تنتظر الانتقام الشديد".

وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة "آرمان ملي"، و"ستاره صبح"، إلى ما قيل إنه رسالة مطولة تتكون من 37 صفحة وجهها الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، إلى المرشد علي خامنئي وصارحه فيها بعدد من الملفات. وذكرت الصحيفة أن الرسالة تضمنت مواضيع عدة مثل المفاوضات مع أميركا والانتخابات الرئاسية القادمة وأزمة الإقامة الجبرية المفروضة على عدد من رموز التيار الإصلاحي وقادة ما عرف بالحركة الخضراء. 

وطالبت الرسالة المرشد بضرورة حل هذه الملفات في الفترة الحالية، لأن ترك هذه القضايا دون حل سيخلف مشاكل صعبة بالنسبة للجمهورية الإسلامية، حسبما ذكرت الصحيفة. 

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى:

"جهان صنعت": رئيس الجمهورية القادم سيكون أضعف رئيس في 4 عقود

توقعت صحيفة "جهان صنعت" أن يكون الرئيس الإيراني القادم هو أضعف الرؤساء الذين تولوا منصب الرئاسة في إيران، خلال العقود الأربعة الماضية، ذاكرة لهذا التوقع عددا من الأسباب، أولها هو قلة المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث إن شريحة واسعة من الإيرانيين سوف يمتنعون عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لهذا فإن مشروعية رئيس الجمهورية القادم ستكون ضعيفة. 

والسبب الثاني في ضعف رئيس الجمهورية القادم مهما كان انتماؤه هو الاقتصاد المدمر الذي سوف يتحمل إدارته، فيما كان السبب الثالث حسب الصحيفة هو أن الشخصيات الثانوية هي التي سوف ترشح نفسها لتولي زمام الأمور في مثل هذه الظروف الصعبة، ولهذا فلن يكون المرشحون شخصيات معروفة وذات ثقل في المشهد السياسي. 

كما أن عدم اهتمام العالم بإيران واقتصادها الضعيف هو السبب الرابع في ضعف رئيس الجمهورية القادم، فالاقتصاد الإيراني أصبح صغيرا للغاية، بحيث إن دول الجوار أصبحت لا تهتم بالأسواق والاقتصاد الإيراني ناهيك عن الدول الغربية. 

"دنیای اقتصاد": المنطقة على أعتاب تحولات كبرى

قال الخبير في العلاقات الدولية، هادي خسرو شاهين، في مقال له بصحيفة "دنياي اقتصاد" إن الإدارة الأميركية الجديدة تحاول تنفيذ استراتيجية جديدة تتمثل في "الواقعية في الدفاع وخلق التوازن بين اللاعبين الإقليميين".

ورأى خسرو شاهين أن هناك نوعا من الانسجام والتنسيق في تحركات إدارة بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض في السياسات المتخذة تجاه إسرائيل وإيران والسعودية، معتقدا أن واشنطن تحاول خلق توازن بين دول المنطقة.

وأضاف أن إيران في ضوء هذه الاستراتيجية الجديدة سوف تواجه فرصا وكذلك تحديات جديدة، فإدارة بايدن وبالتزامن مع محاولاتها إنهاء الحرب وعدم الاستقرار في اليمن تسعى كذلك إلى تقليص الدور الإيراني في المنطقة. 

"شهروند": إجمالي الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج 100 مليار دولار

ذكرت صحيفة "شهروند" في تقرير لها أن إجمالي الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج يصل إلى 100 مليار دولار، موضحة أن هذه النسبة من الأموال تعادل كل عائدات إيران من النفط خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأشارت إلى أن جميع عائدات النفط الإيراني خلال العقود الأربعة الأخيرة هي 1412 مليار تومان أي 35 مليار تومان تقريبًا كل عام.

وأوضحت الصحيفة أنه لو تم تحرير أموال إيران المجمدة والمقدرة بـ100 مليار دولار وقررت الحكومة أن تعطي كل مواطن حقه من هذه الأموال دفعة واحدة فإن المبلغ الذي سيناله كل مواطن سيصل إلى 30 مليون تومان.

وختمت الصحيفة بالقول: "لو كانت لدينا دبلوماسية أفضل لقمنا بالمصادقة على قوانين (FATF) والقوانين المشابهة لتسهيل عودة الأموال الإيرانية المجمدة ولرأينا وضعا أفضل بالنسبة للحياة الاقتصادية للمواطنين". 

"آرمان ملي": الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية متجهة نحو التصعيد والتوتر

قال المحلل السياسي، حسن بهشتي بور، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي"، إن الولايات المتحدة الأميركية لن ترفع العقوبات استجابة للسياسات الإيرانية مثل تعليق العمل بالبروتوكول وما شابه، وإنما ستقوم برفع العقوبات في حالة واحدة، وهي أن تشعر بأن العقوبات ليس لها تأثير على الاقتصاد الإيراني، أو يكون تأثيرها محدودًا بالحد الأدنى.

وذكر بهشتي بور أن الوضع الإيراني صعب للغاية، وليس جيدا على الإطلاق، فأميركا لن تتراجع عن سياساتها، ولا يبدو أن إيران أيضا ستتجه نحو خفض التوتر مع واشنطن، مشيرا إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحاولات واشنطن إصدار قرار من المجلس ضد طهران. 

وقال المحلل السياسي بهشتي بور إن الأدلة والشواهد على الأرض تدل على أننا لا نسير نحو حل الأزمة مع الولايات المتحدة، بل إن كل شيء يدل على أننا سائرون نحو التصعيد وزيادة التوتر.