صحافيو إيران في بيان: الأمن يطردنا من وسائل الإعلام.. والنقابة: نأسف
حذَّرت مجموعة من الصحافيين الإيرانيين من عمليات طرد واسعة النطاق في وسائل الإعلام الإيرانية، مُنتقدين ما وصفوه بـ"سلبية" نقابة الصحافيين في طهران.
وقال الصحافيون في بيان، اليوم السبت، 4 يوليو (تموز): "إن عمليات الفصل هذه لا يتم نشرها في عديد من وسائل الإعلام؛ بسبب تهديدات الأمن، كما يتم إسكات الصحافيين وعزلهم في صمت خبري".
وانتقد البيان موقف "نقابة الصحافيين في طهران"، وذكر أن هذه النقابة اكتفت بالتعبير عن أسفها لما يتعرَّض له الصحافيون.
وفي إشارة إلى أن وزارة العمل قامت بتوزيع 100 مليار تومان من ميزانية كورونا على الصحافة، ذكر البيان أنه "إذا تم توزيع هذه الميزانية، فلماذا بقيت النقابة صامتةً تجاه فصل الصحافيين، وهل تمكَّنت من مُراقبة هذه الميزانية وتوزيعها العادل؟ وإذا لم يتم توزيعها، فلماذا تسمح النقابة بإساءة استخدام مثل هذه الخطوة؟".
واحتجَّ المُوقِّعون على البيان على التعاون المباشر لبعض أعضاء النقابة مع الحكومة كموظفين، أو مستشارين إعلاميين، وفي العلاقات العامة للحكومة، واصفين بأن ذلك "يتعارض عمليًا مع روح النشاط النقابي".
وفي وقت سابق، أصدرت نقابة الصحافيين في طهران بيانًا أعربت فيه عن أسفها لإقالة الصحافيين باعتبارهم "المجموعة الأولى التي تضرَّرت وفقدت أمنها الوظيفي".
وأعلنت النقابة أنه "منذ العام الماضي، وحتى الآن، قام عدد كبير من الصحف المستقلة، وحتى بعض الصحف التابعة للمؤسسات العامة، مثل صحيفة (شرق) و(اعتماد) و(ابتكار)، و(جهان صنعت)، و(إيران)، و(شهروند)، وغيرها، بطرد عدد من صحافييها كخطوة أولى، من أجل خفض التكاليف، والبقاء على قيد الحياة".
وفي الآونة الأخيرة، تمَّ فصل 15 صحافيًا وفنيًا، على الأقل، بعد فترة عمل امتدَّت لأكثر من 10 سنوات، إثر حذف صفحات من صحيفة "شرق".