في أعلى حصيلة يومية في العام الإيراني الجديد (بدأ في 21 مارس/آذار الجاري) سجلت إيران، الخميس، وفاة 453 شخصًا بسبب كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، كما ذكرت وزارة الصحة أن البلاد شهدت وفاة 380 حالة جديدة يوم أمس الجمعة. وبلغت الحصيلة الرسمية للوفيات جراء مرض كورونا، مع إعلان حصيلة الوفيات أمس، الجمعة 23 أبريل، 68746 شخصًا.

واهتمت صحف عدة بأزمة كورونا الصاعدة في إيران وانتقدت تعثر سياسات الحكومة وفشل إجراءاتها، كما وجهت سهام نقدها لتخبط السياسات الحكومية المتخذة في ما يتعلق بقضية استيراد لقاحات كورونا الخارجية والحديث عن بيع لقاحات كورونا بدل توزيعها على المواطنين بشكل مجاني كما هو سائد في جميع دول العالم.

وعن الموضوع نشرت صحيفة "آرمان ملي" مقالًا للكاتب محمد زاهدي أصل، بعنوان "أزمة كورونا والفاتورة التي يدفعها الناس؟" وانتقد الكاتب تناقض مسؤولي وزارة الصحة ومسؤولين آخرين مثل رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، كما أشار إلى سياسة الإخفاء والتكتم التي انتهجتها الحكومة منذ بداية أزمة كورونا. أما صحيفة "جوان" الأصولية فذكرت أن طرح فكرة شراء اللقاح بدل توزيعه بشكل مجاني ناتج عن ضعف توزيع اللقاح على المواطنين.

في شأن آخر، تناولت صحف عدة، لا سيما الصحف الأصولية والمقربة من التيار المتشدد في إيران، خبر سقوط صاروخ "أرض جو" من الأراضي السورية في صحراء النقب بالقرب من مفاعل ديمونة النووي، معتبرة ذلك نصرًا كبيرًا وتغييرًا في التوازنات والمعادلات. ونسبت صحيفة "كيهان" إطلاق هذا الصاروخ إلى ما تسميه تيار "المقاومة"، وذكرت أن الأيام الصعبة لإسرائيل قد وصلت. أما صحيفة "وطن إمروز" فاعتبرت سقوط الصاروخ في صحراء النقب بأنه دليل على هزيمة إسرائيل في الحرب السيبرانية، أما صحيفة "قدس" فقد ربطت بين إطلاق صواريخ على قاعدة أميركية في العراق واستهداف الحوثيين لمواقع في المملكة العربية السعودية وكذلك الصاروخ الذي سقط في صحراء النقب.

كما تطرقت صحف أخرى إلى المعركة المحتدمة بين الحكومة الإيرانية والتيار الأصولي المعارض لمفاوضات فيينا وأشارت "ابتكار" إلى بيان الخارجية الإيرانية الذي أدان ما سماه "الأكاذيب المفضوحة"، لمنتقدي مفاوضات فيينا. وعنونت الصحيفة حول هذا البيان وكتبت "رد الدبلوماسية على الأكاذيب المفضوحة"، أما "صحيفة "إيران" الحكومية فوصفت بيان الخارجية المطول بـ "وجع الدبلوماسية". كما نشرت الصحيفة مقالًا للمتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، أكد فيه أن حكومة حسن روحاني والفريق الإيراني في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، يعملون فقط في الإطار الذي حدده علي خامنئي وتحت إشرافه الكامل.

يمكن لنا أن نقرأ عناوين باقي الصحف الأخرى.

"اسكناس": مأزق جديد أمام مفاوضات فيينا وعلى طهران تقديم امتيازات لواشنطن

أشارت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية إلى مفاوضات فيينا الجارية بين إيران ومجموعة "4+1" وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية، ونقلت الصحيفة قول مسؤول أميركي رفيع المستوى في وزارة الخارجية وتأكيده أنه لا يوجد ضمان مكتوب تقدمه واشنطن لطهران يقضي بعدم إمكانية قيام إدارة أميركية قادمة بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وذكرت الصحيفة أن حالة من "الرقص الدبلوماسي" تسود سلوك كل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.

كما شددت الصحيفة على ضرورة أن تقدم إيران بعض الامتيازات إلى الولايات المتحدة الأميركية لكي تستطيع هذه الأخيرة كسب رضا المعارضين للاتفاق النووي في الداخل الأميركي.

"آرمان ملي": لا علاج لمشاكل إيران الاقتصادية ما دام المتشددون يمسكون بمفاصل الاقتصاد الرئيسية

قال الخبير الاقتصادي، مهدي بازوكي، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي"، إن الاقتصاد الإيراني سيبقى أسير التضخم وزيادة حجم السيولة ولا يتوقع علاج هذه الأزمة ما دام التيار المتشدد يمسك بالمفاصل الرئيسية للاقتصاد، موضحًا أن هؤلاء المتشددين لا يعترفون بالعالم وقد جعلوا الاقتصاد الإيراني رهينة للسياسة.

ونسب الكاتب لهذا التيار الجهل وعدم الخبرة في التعامل مع القضايا الاقتصادية، مؤكدًا أن هذا التيار المتشدد يتعامل مع الاقتصاد ومشاكله بشكل أيديولوجي في حين أن حل المشاكل يحتاج طرقًا علمية يحددها الخبراء والمتخصصون.

"دنیای اقتصاد": لقاحات كورونا الداخلية مُبالغ فيها

قال الخبير الاقتصادي، مسعود نيلي، في مقال له بصحيفة "دنياي اقتصاد" إن توفير لقاح كورونا للمواطنين أصبح معيارًا لتقييم كفاءة الدول وقدرتها، مضيفًا أن الوضع في إيران لا يزال يشهد تعثرًا كبيرًا، لأن البلد لا يزال فاقدًا لخطة واضحة ومحددة للتطعيم الجماعي. 

كما أشار "نيلي" إلى موضوع اللقاحات الداخلية وذكر أن التصريحات التي تخرج حول هذه اللقاحات وفاعليتها هي تصريحات مُبالغ فيها، مؤكدًا أن عدم حسم موضوع التطعيم الجماعي يترك تأثيرًا على الوضع الاقتصادي ومعيشة الناس ويؤدي إلى ضغوط جسيمة على المواطنين. 

ونصح "مسعود" الحكومة بعد أن أشار إلى مفاوضات فيينا وقال "لو حصلت انفراجة في صادرات النفط الإيرانية فعلى الحكومة أن تستخدم عائدات النفط في دعم الفقراء والطبقات الدنيا من المجتمع بدل المشاريع المتعددة التي لا نفع فيها للمواطنين".

"رسالت": الصاروخ الذي استهدف إسرائيل غيّر المعادلات وخلق توازنات جديدة

 أشار مدير تحرير صحيفة "رسالت" الأصولية، مسعود بيرهادي، إلى سقوط صاروخ أرض جو من الأراضي السورية في صحراء النقب بالقرب من مفاعل ديمونة النووي وذكر أن الصاروخ قدم ثلاثة امتيازات لإيران وهي، أولًا: أرهب عدو الله وعدو إيران، ثانيًا: أظهر مدى قدرة إيران وقوتها لأن الجميع يقول الآن بأن إطلاق هذا الصاروخ هو عمل إيراني، ثالثًا: أن الصاروخ قد غيّر التوازنات وخلق معادلات جديدة في المنطقة على الرغم من أن البعض يقول بأنه صاروخ طائش.

كما ذكر الكاتب أن هذا الصاروخ هو نقطة البدء في العملية الجراحية للقضاء على إسرائيل بعد أن شبهها بالغدة السرطانية التي يجب استئصالها.