في 8 فبراير (شباط) عام 1979 قامت مجموعة من أفراد القوات الجوية للجيش بزيارة آية الله الخميني، ونشرت صورة شهيرة ومؤثرة لتلك الزيارة في "كيهان"، والتي وصفت بأنها دعم جيش الشاه للثورة وآية الله الخميني.

والآن، بعد أربعة عقود، طلب علي خامنئي إعادة إحياء اليوم نفسه، والتقط مصور مكتب المرشد صورة للاجتماع وتحية قادة سلاح الجو والعاملين فيه لعلي خامنئي، ليتوجب على الصحف نشرها اليوم.

عنونت أكثر من 10 صحف نفس الاقتباس من كلمة المرشد الإيراني: "لكي لا تنشب الحرب، كونوا أقوياء".

وقد وجّه علي خامنئي الشكر والتقدير لسلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني ومنظومته الدفاعية، في حين لا تزال عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها عن طريق الخطأ بسلاح الحرس يرتدون السواد على أبنائهم.

وفي موضوع آخر، أشار إسماعيل كهرم، في مقابلة له أمس مع تلفزيون "إيران إنترناشيونال"، إلى الحرائق في غابات هيركاني، وقال إنها متعمدة، وعزا ذلك لغضب الشعب من مصادرة الحرس الثوري للأراضي.

صحيفة "آرمان ملي" تواصلت أيضًا مع الخبير البيئي لتستفسر أكثر عن احتمال عمدية نشوب الحرائق؟

بالطبع، لم يشر تقرير الصحيفة إلى الحرس الثوري بشكل مباشر.

وقال إسماعيل كهرم للصحيفة إن الحرائق كانت متعمدة بالتأكيد، موضحًا أنه في العام الماضي في غابات متنزه كلستان الوطني في منطقة جهان نما، قدمت بعض المؤسسات وعودًا للناس  بمنحهم سندات ملكية رسمية، ولكن عندما وصلت السندات إلى المواطنين فوجئوا بتقليص مساحة أراضيهم بين 10 إلى 15 في المائة، ولذا أضرم المواطنون النار في الغابات ردًا على ذلك.

وقال كهرم لصحيفة "آرمان ملي" إن الناس يعتقدون أنهم سينتقمون من هذه المؤسسات عن طريق حرق الغابات، ولا يعرفون حجم الضرر الذي يلحقونه بالبلاد.

يمكننا الآن أن نقرأ معًا مقتطفات من صحف اليوم

"جوان": تراجع إجباري لوزير النفط بالاعتماد على "القدرات المحلية"

بالأمس، أعلن وزير النفط بيجن زنغنه عن إطلاق شركات التنقيب عن النفط وإنتاجها. واعتبرت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري أن إطلاق هذه الشركات ليست مبادرة جديدة بل تغيير شكلي في أسماء الشركات وألقابها.

وأضافت "جوان" أن المقاولين الذين يضمنون شركات التنقيب عن النفط وإنتاجه اليوم، هم نفس المقاولين الذين كانوا موجودين سابقًا ويعيدون ما فعلوه في الماضي فقط.

وترى صحيفة "جوان" أن توجه بيجن زنغنه لدعم الشركات الإيرانية يأتي كنتيجة لامتناع الحكومات الأوروبية. وقارنت الصحيفة بين تصريحات زنغنه في عامي 2013 و2019.. في الأولى كان يقول إن الإيرانيين يخربون المشروع، والآن يقول إننا نتطور بقدراتنا الداخلية.

وترى الصحيفة أن وزير النفط مجبر اليوم على التراجع نحو الشركات الإيرانية وتوقيع عقود معها، ويبدو أن هذا الأمر أغضبه.

"إيران": حياة العمال في خطر

ذكرت صحيفة "إيران"، في تقریر لها، أن بیئة العمل في إيران غير آمنة، وأن وفیات العمال ارتفعت بنسبة 8.5 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.

تأتي هذه النسبة وفقًا لإحصاءات الهيئة الوطنية للطب الشرعي، مقارنةً بالعام الماضي، لكن مسؤولي وزارة العمل والرعاية الاجتماعية أنکروا هذه الأرقام، بل إنهم ادعوا أنها تراجعت بنسبة 1.5 في المائة.

وردًا على ارتفاع عدد ضحايا العمال، قال علي خدائي، ممثل العمال في المجلس الأعلى للعمل، لصحيفة "إیران"، إن الإحصائيات مقلقة للغاية، لكن الأسوأ هو أن وزارة العمل لا تقبل ذلك، وتكرر باستمرار أن الوفيات الناجمة عن الحوادث المرتبطة بالعمل آخذة في الانخفاض.

ومن جانبه، قال الدكتور نائيجي، مدير العلاقات العامة في الطب الشرعي، في محادثة مع صحیفة "إيران" إن أهم سبب لوفيات العمال هو السقوط من أماكن مرتفعة الذي أودى بحياة 560 عاملاً ذكرًا هذا العام.

"رسالت": روحاني يشجع العدو على الحرب

أشار محسن بيرهادي، رئيس تحرير جريدة "رسالت" اليومية، إلى خطاب علي خامنئي، في تجمع قادة وأعضاء القوات الجوية والدفاع الجوي، والذي قال: "إن ضعفنا یزید من قوة العدو، ولکي لا تقع الحرب، يجب أن نکون أقویاء"؛ واعتبر بیر هادي هذا الخطاب موجهًا للحکومة وللرئیس حسن روحاني.

وكتب رئیس تحریر "رسالت" أن الحكومة، وخاصة روحاني، من خلال إصرارها على التفاوض والإنجازات الواهیة للاتفاق النووي، قدمت، عملیًا، صورة ضعیفة عن البلاد إلى الغرب. هذا وقد رفض بیرهادي ادعاء روحاني بأن الاتفاق النووي نجح في إزالة ظل الحرب الذي کان مخیمًا علی البلاد.

من وجهة نظر صحیفة رسالت، لیس التفاوض والتوسل من قبل حکومة روحاني هو الذي أزاح شبح الحرب، بل مقاومة وشجاعة الأمة وصلابة المرشد. وكتب بیرهادي: "لم يقرّب أحد البلاد من شفا الحرب، كما فعل حسن روحاني".