تطرقت كثير من الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء إلى خبر زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية  رافائيل غروسي إلى العاصمة الإيرانية طهران ولقائه المسؤولين الإيرانيين. وتساءلت صحف اليوم عن سبب هذه الزيارة في هذا التوقيت، مقدمة عدة قراءات وتحليلات، وأول هذه التفاسير التي قدمتها الصحف هو أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة، وإزالة القلق المحتمل في مسار العلاقة بين الطرفين، أما القراءة الثانية والتي يبدو أنها أكثر واقعية فهي أن هذه الزيارة ترتبط بالاجتماع الأخير لمجلس الأمن ومحاولات واشنطن تفعيل آلية الزناد، فهذه الزيارة حسب هذه القراءة تهدف إلى تمكين الوكالة الدولية من تفتيش المنشآت التي حددتها الوكالة وذلك من أجل التثبت من سلمية النشاط النووي الإيراني وسلب الورقة القانونية من واشنطن في محاولاتها لتفعيل آلية الزناد.

أما الصحف الأصولية فرأت أن غروسي عامل أميركي، وذكرت "فرهيختكان" التي يرأسها علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد، أنها غير متفائلة من نتائج هذه الزيارة، وحذرت من الثقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن طلب الوكالة تفتيش منشآت نووية إيرانية غير قانوني.

وعلى صعيد رياضي سياسي أشارت  صحيفة "جوان"، و"آرمان ملي"، إلى استدعاء البرلمان لرئيس اتحاد كرة القدم ووزير الرياضة، حول موضوع الغرامة الكبيرة التي قررها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب مدرب المنتخب السابق مارك فيلموتس، وانتقدت "آرمان ملي" تبادل الاتهامات بين اتحاد كرة القدم ووزارة الرياضة.

وأمنيًا، عنونت بعض الصحف مثل "صبح اقتصاد"، و"أبرار"، بقول بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، مساء الأحد، إنه وفقًا لتحقيقات أمنية، فإن الانفجار في منشأة نطنز النووية كان "تخريبيًا". وعن هذه التصريحات علق سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وقال: "إذا كان مصدر التخريب الذي طال منشأة نطنز أجنبيًا فسنرد عليه".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"اعتماد": دعوة إلى إلغاء عقوبة الإعدام

تناولت صحيفة "اعتماد" موضوع عقوبة الإعدام في القوانين الإيرانية وأشارت إلى دعوات بعض الشخصيات أمثال عماد الدين باقي، وصادق زيبا كلام، إلى إلغاء هذه العقوبة، وذلك خلال مؤتمر ثقافي عقده منتدى علماء الاجتماع الإيراني، بعنوان: "أسس الأحكام العقابية والصلح الاجتماعي".

وأشار باقي في كلمته التي نقلتها الصحيفة إلى الآثار الإيجابية المترتبة على إلغاء عقوبة الإعدام في تجارب الدول التي ألغت هذه العقوبة، وأكد أن نسب الجريمة قد تراجعت بعد قرار إلغاء عقوبة الإعدام، لأن المجتمع الذي يقدس حياة الإنسان تتعزز فيه روح السلام بين الشخص والآخرين.

كما أشار الخبير الاجتماعي إلى واقع إيران وزيادة معدلات الجريمة في إيران منذ عام 1979، حيث إن عدد السكان قد بلغ ضعفي ما كان موجودًا آنذاك إلا أن عدد السجناء قد تضاعف 10 مرات، ودلت التجارب والأدلة على أنه كلما زادت العقوبة زاد في المقابل عدد الجرائم في المجتمع.

أما زيبا كلام فرأى أنه لا يحق لأحد أن يسلب حياة الإنسان، متسائلا: "لو حكم أحد القضاة خطأ بإعدام شخص ما، كيف يمكن التعويض عن ذلك؟"، كما أشار إلى الإعدامات الباطلة التي حدثت في السنوات الأولى من الثورة الإسلامية، مؤكدًا أن الكثير من المعدومين لم يكونوا يستحقون أن يسجنوا أصلا، ناهيك بأن يتم إعدامهم.

"وطن امروز": شرطان لتلبية دعوة الوكالة الدولية للطاقة

كتب مجتبى ذو النور، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، مقالا نشرته صحيفة "وطن امروز" الأصولية، جاء فيه أن طهران لن تقبل بتفتيش منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا في حال تحقيق شرطين؛ هما: "أن يفي الأوروبيون بتعهداتهم"، وثانيا "أن لا تكون مطالب الوكالة قائمة على أساس تقارير المنافقين والكيان الصهيوني".

وبدوره، قال فؤاد ايزدي لصحيفة "فرهيختكان" حول ماهية الرد الإيراني على دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "إن الطرف المعني بإيران هو ليس الوكالة الدولية، وإنما أميركا، فبعد أن قامت أميركا بالعمل على تفعيل آلية الزناد يجب أن يكون الرد الإيراني هو خروج طهران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".

"آرمان ملي": فتاح أصبح محبوبًا بعد نشر دعاية في صحيفة "كيهان"

أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى ما قامت به صحيفة "كيهان"، أمس الاثنين، حيث نشرت دعاية لمؤسسة المستضعفين شملت 8 صفحات كاملة.

وحسب ما ذكرت "آرمان ملي" فإن تكلفة نصف الصفحة الملونة من الإعلان يبلغ 36 مليون تومان، أي إن كل صفحة تصل تكلفتها إلى 72 مليون تومان، ولو ضربنا هذا العدد في 8 صفحات، فسنجد أن صحيفة "كيهان" قد كسبت خلال يوم واحد 576 مليون تومان.

لكن لماذا "كيهان" تحديدا؟

ذكرت "آرمان ملي" أن فتاح أراد أن يطيب خاطر الصحيفة بعد الصدام الأخير مع الأصوليين حول الممتلكات التي استولت عليها مؤسسات وشخصيات أصولية، إضافة إلى رغبة فتاح في الحصول على داعمين في الانتخابات المقبلة.

"تعادل": وعود روحاني حول مجانية الكهرباء صعبة على وزارة الطاقة

سلطت صحيفة "تعادل" الضوء على تصريحات الرئيس حسن روحاني ووعوده بأن تقدم الحكومة الكهرباء بشكل مجاني إلى 30 مليون مواطن إيراني، ورأت الصحيفة أن هناك عراقيل كثيرة أمام تنفيذ هذا الوعد من جانب الحكومة ورئيسها.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الطاقة وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا الوعد، تعاني من تراكم الديون لسنوات عديدة، مما يجعل توفير الموارد المالية للقيام بما وعد به الرئيس أمرًا صعبًا بالنسبة لوزارة الطاقة.

وذكرت الصحيفة أن تنفيذ "خطة الأمل" حول الكهرباء سيضاعف من ديون الوزارة للقطاع الخاص، لأن القطاع الخاص في الوقت الراهن يوفر 60 في المائة من الكهرباء، ولو أرادت الحكومة أن تقدم الكهرباء بالمجان فهذا يعني زيادة ديونها للقطاع الخاص.