سينمائي إيراني يرفض الاحتفال بعيد ميلاده: الشعب في حداد.. أنا حزين
قال داريوش مهرجوئي، مخرج السينما الإيرانية الذي بلغ الثمانین من عمره، اليوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول): "الناس في حداد، وفي مثل هذه الظروف، يصبح الاحتفال بعید المیلاد لا معنى له"، فيما أفادت وكالة أنباء "إيلنا" بأن اليوم هو عيد ميلاد مهرجوئي الثمانين.
تجدر الإشارة إلى أن داريوش مهرجوئي، المخرج السينمائي الإيراني المعروف، ومنتج أفلام "کاو"، و"دایره مینا"، و"هامون"، وغيرها، تعاطف مع ضحايا الاضطرابات والاحتجاجات الأخيرة، قائلاً إنه "حزين بسبب الکارثة التي حلت بالشعب الإیراني".
وأضاف أن "الناس لا يعيشون ظروفًا معيشية واقتصادية جيدة، ولا يعقل أن أحتفل بعید میلادي في مثل هذا الموقف".
وفي الأثناء، قال المخرج الإيراني إنه يفضل أن يكون "بجوار الناس بدلاً من الضحك القسري والمزیف والتفاخر أمام الآخرین".
يذكر أنه في يوم 30 نوفمبر (تشرین الثاني)، احتج عدد من الفنانين الإيرانيين في مجالات السينما والموسيقى والمسرح، في بيان لهم، علی القمع "العنيف" و"الدموي" لمظاهرات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكان من بين الموقعين على البيان، رخشان بني اعتماد، وأصغر فرهادي، وحسين علي زاده، وفاطمة معتمد آريا، وداريوش مهرجوئي، وكيهان كلهر.
جاء بيان الفنانين الإيرانيين بعد نحو أسبوعين على اندلاع احتجاجات عارمة في 28 من 31 محافظة إيرانية، وسقط على أثر هذه الاحتجاجات عدد كبير من القتلى قدرته منظمات حقوقية دولية بأكثر من مائتي قتيل، فيما أشار موقع "كلمة" المقرب من مير حسين موسوي أحد قادة الحركة الخضراء بـ366 قتيلاً، وقال براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية إن عدد القتلى في هذه الاحتجاجات ربما يزيد على الألف، بالإضافة إلى آلاف المصابين والمعتقلين.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في إيران منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بسبب رفع أسعار البنزين بنحو ثلاثة أضعاف.
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن موقف داريوش مهرجوئي يتزامن تقريبًا مع مشاركة رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، أمس السبت، في احتفالات يوم الطالب الإيراني في جامعة طهران.