اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأرقام وإحصائيات كورونا التي تعلن عنها وزارة الصحة ومسؤولون في القطاع الصحي والمخاوف المتزايدة بشأن مستقبل الوضع الصحي للبلاد، في ظل استمرار الجائحة. وذكرت صحيفة "مستقل" على لسان هاشم مؤذن زاده الخبير الطبي أن البلاد باتت على وشك "كارثة إنسانية"، محملا المسؤولية في ذلك للعقلية التي لم ولن تستوعب معنى الوباء والفيروس العالمي كظاهرة علمية، وبدلا من ذلك يكثر أصحاب هذه العقليات الكلام ويتهربون من المسؤوليات ويحملون الناس مسؤولية هذا الفشل.

ومعلوم أن الكاتب يشير في ذلك إلى المسؤولين وربما إلى شخص الرئيس روحاني نفسه، حيث يتهم خبراء ومتخصصون في الشأن الطبي حكومته بالتقصير والفشل في إدارة أزمة كورونا.

وكتبت صحيفة "مستقل" في عنوانها الرئيسي أن إيران سجلت موت 1500 شخص، خلال أسبوع، ليصل ذلك إلى رقم قياسي كأعلى نسبة خلال الشهور الثمانية الأخيرة، بعد أن أصبحت البلاد تشهد وفاة مصاب بكورونا كل 6 دقائق.

كما أشار كامبيز نوروزي في مقاله الافتتاحي بصحيفة "شرق" إلى زيارة رئيس البرلمان باقر قاليباف إلى مستشفى الإمام الخميني، ولقائه بمرضى كورونا، وقال إن هذه الزيارة تمت دون علم إدارة المستشفى، وإن زيارة قاليباف تخالف القوانين، لكن قاليباف واعتمادا على نفوذه وقدرته استثني من القانون.

أما صحيفة "تعادل" فأشارت إلى أزمة ارتفاع الدولار والعملات الصعبة في إيران، وكتبت الصحيفة أن هذا الارتفاع هو صورة جلية للوضع الاقتصادي الراهن في البلاد.

وذكر علي قنبري الخبير الاقتصادي في صحيفة "اعتماد" أن هذا الارتفاع في سعر الدولار يعود لأسباب وقرارات خاطئة اتخذت في الداخل الإيراني مثل عدم قبول الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF).

وعنونت صحيفة "ابتكار" بموضوع اعتذار الزعيم الكوري الشمالي كم جونغ أون، وقارنت هذا الحال بحال المسؤولين الإيرانيين، وذكرت أن مفهوم الاعتذار ليس موجودا لدى المسؤولين الإيرانيين، وحتى كوريا الشمالية متقدمة على إيران في هذا الجانب.

وطالب جوبين صفاري، في مقال له بالصحيفة، المسؤولين الإيرانيين بتحمل مسؤولياتهم في ما وصل إليه الوضع المعيشي والاقتصادي.

ويمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"تعادل": لا أثر لسياسات البنك المركزي ما دام الوضع السياسي غير مستقر

أشارت صحيفة "تعادل" الاقتصادية إلى ارتفاع سعر الدولار، أمس الأحد، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 31600 تومان، كما ارتفعت أسعار الذهب تبعا لارتفاع أسعار العملات، وذكرت الصحيفة أن هذا الارتفاع هو صورة جلية للاقتصاد الإيراني.

وعن شائعة استقالة رئيس البنك المركزي، عبد الناصر همتي، قالت الصحيفة إن التقصير في هذه الأزمة لا يقع على شخص همتي بعينه بل في القانون والنظام المتبع في اقتصاد البلاد، حيث لا يحظى البنك المركزي بصلاحيات تؤهله لمواجهة من يتلاعبون بأسعار العملات.

كما أوضحت الصحيفة أنه وبدون إحداث تغيير في الوضع السياسي ووصول البلاد إلى حالة من الاستقرار فإن أي شخص يكون رئيسا للبنك المركزي لا يستطيع أن يفعل شيئا في هذا الوضع.

"همدلي": يجب العمل على حماية السفينة من الغرق

قال مجيد رضا حريري، رئيس الغرفة التجارية الإيرانية لصحيفة "همدلي" إن الوضع الاقتصادي الراهن وصل إلى نقطة لا يمكن معها تقديم الحلول، لأن الوقت قد تجاوز ذلك، ويجب الآن العمل من أجل حماية السفينة من الغرق على حد تعبيره.

وأوضح حريري أن النظام الإيراني لم يعد يمتلك سيناريو للظروف التي تزداد فيها العقوبات، محذرًا بالقول: "كلما ازدادت وتيرة ارتفاع أسعار العملات، صعب سحب المكبح لإيقاف عجلة حركة الارتفاع".

وأضاف أن عدم عودة العملات المخصصة للصادرات إلى البلد، وكذلك العقوبات الأميركية الجديدة على المصارف والبنوك، ساهمتا في ارتفاع أسعار الدولار في الأيام الأخيرة.

"شرق": كلما ازدادت الضغوط الأميركية اقتربت إيران أكثر من الصين

تناولت صحيفة "شرق" وعدد من الصحف الأخرى موضوع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى الصين ولقائه المسؤولين الصينيين ودلالات ذلك في هذا التوقيت.

وذكرت الصحيفة أنه كلما ازدادت الضغوط الأميركية على إيران اقتربت طهران من بكين أكثر، ونوهت الصحيفة إلى أن أهداف زيارة ظريف تتمثل في موضوعي الطاقة النووية واتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

أما صحيفة "قدس" فدافعت عن اتفاقية التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاما واعتبرتها أداة لمواجهة الولايات المتحدة الأميركية.

فيما اعتبرت صحيفة "فرهيختكان" أن العلاقات بين إيران والصين تبقى غير نافذة حتى نهاية فترة رئاسة روحاني، وأن بكين لا ترغب في التوقيع على الاتفاقيات مع حكومة حسن روحاني التي لا تهتم بعلاقاتها مع الدول إلا فيما يخص الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية.

"آفتاب يزد" هجرة الممرضين بحثًا عن حياة كريمة

تناولت صحيفة "آفتاب يزد" ظاهرة زيادة الهجرة بين الممرضين إلى الدول الأوربية، وأسباب ذلك. وأشارت إلى أن أحد الأسباب الرئيسية في هذه الظاهرة هو أن الممرضين لا يشعرون بأن حقوقهم محفوظة في إيران، لهذا فهم يهاجرون إلى الدول الأوروبية بحثا عن القيمة والاحترام.

كما ذكرت الصحيفة أن من أسباب هذه الظاهرة أيضا أن الدول الأوروبية وبسبب الحاجة إلى الممرضين الجدد شطبوا "شرط اللغة" الذي كان يمنع كثيرًا من الممرضين من الهجرة والانتقال إلى أوروبا.

ونقلت الصحيفة عن الممرضين أنهم يأملون في أن يتم درع رواتبهم عندما يتضاعف عملهم ومسؤولياتهم، لكنهم لا ينالون هذه الزيادة في الرواتب، بل إن رواتبهم لا يتم دفعها في الوقت المحدد كذلك.