تصدرت عناوين الصحف الإصلاحية الصادرة اليوم السبت زيارةُ بابا الفاتيكان للعراق ولقائه واجتماعاته مع المسؤولين والشخصيات الدينية في العراق وعلى رأسها المرجع الشيعي في العراق، علي السيستاني. ووصفت الصحف، لا سيما الصحف الإصلاحية، الزيارة بالتاريخية، وأكدت أهميتها الكبرى بالنسبة للعراق والمنطقة.

وعنونت صحيفة "ستاره صبح" بالقول: "لقاء قائد الكاثوليكيين في العالم بمرجع تقليد الشيعة في العالم"، وهو عنوان قد لا يكون مستساغا للصحف الأصولية التي كان تجاهل زيارة البابا للجارة العراق هو السائد على صفحاتها الأولى مثل صحيفة "خراسان"، و"رسالت"، و"جوان" المقربة للحرس الثوري. أما صحيفة "كيهان" فكتبت زاعمة أن "تضحيات قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس هي من أنقذت الكنائس والمسيحيين في العراق".

وفي شأن آخر، أشارت عدد من الصحف إلى تصريحات المرشد علي خامنئي، أمس الجمعة 5 مارس (آذار)، وقوله إن ارتفاع الأسعار والمشاكل عشية عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية) تتسبب في "حزن كبير"، وطالب المسؤولين بـ"الحلول التي توصل إليها الخبراء".

وتصدرت تصريحات خامنئي الصفحات الأولى لصحف مثل "كيهان"، و"وطن امروز"، و"شهروند"، و"سياست روز"، وغيرها الكثير من الصحف التي أشارت كذلك إلى جانب آخر من تصريحات خامنئي حول الأنشطة البيئية وتأكيده على أن هذه الأنشطة "هي ضمن الأنشطة الدينية والثورية، ولا ينبغي النظر إليها كنشاطات ذات طبيعة جمالية وسطحية".

يشار إلى أن إيران فرضت خلال السنوات الأخيرة قيودا صارمة على نشطاء البيئة، كما اعتقلت عددا منهم بتهمة "التجسس"، حيث لقي أحدهم وهو كاووس سيد إمامي مصرعه بالسجن، "بشكل مريب ومشكوك فيه".

على صعيد آخر، اعتبرت الصحف المقربة من الحرس الثوري تراجع الترويكا الأوروبية من مشروع قرار يدين إيران في مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية بأنه انتصار لإيران وجاء نتيجة عمل المقاومة وضغطها على الولايات المتحدة الأميركية. کما حذرت صحيفة "رسالت" الأصولية مما سمته اللعبة المشتركة للولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، وقالت: "الدبلوماسية بنكهة المطالبة".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى: 

"كيهان": رد "المقاومة" أجبر الدول الأوروبية على التراجع عن مشروع القرار ضد إيران 

أشارت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد علي خامنئي إلى تراجع الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن مشروع قرارها ضد إيران في مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، وزعمت أن "رد المقاومة أجبر أميركا والترويكا الأوروبية على التراجع عن مشروع قرارها ضد إيران. وغالبا ما تقصده "كيهان" ومثيلاتها من كلمة "المقاومة" ما تقوم به ميليشيا موالية لها ضد أهداف في العراق واليمن ولبنان. 

وفي التقرير أيضا تطرقت "كيهان" إلى نصيحة وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر لجو بايدن الذي طالب الرئيس الأميركي الحالي باستمرار سياسة ترامب ضد طهران في سياسة الضغط الأقصى. وعلقت "كيهان" بالقول: "بايدن لا يحتاج لمثل هذه النصيحة حيث يسير بنفس سياسة بايدن تجاه إيران".

"ستاره صبح": اقتصاد البلاد شهد كسادا كبيرا منذ عام 2018 بسبب العقوبات على النفط

أشارت صحيفة "ستاره صبح" في تقرير لها إلى ما نشره مركز الإحصاء الإيراني، وتأكيده أن معدل تضخم السلع المستوردة في خريف هذا العام مقارنة بخريف العام الماضي تجاوز 588 في المائة، وبلغ معدل التضخم السنوي لهذه السلع أكثر من 412 في المائة.

كما ذكرت الصحيفة أن الاقتصاد الإيراني ومنذ عام 2018 دخل فترة كساد كبير متأثرا بالأحداث والقضايا السياسية والعقوبات المفروضة على قطاع النفط، وهو ما جعل الاقتصاد في البلاد يشهد تقلصا ملحوظا.

وأعلن مركز الإحصاء الإيراني سابقًا عن معدل تضخم السلع المستوردة في موسم الصيف بنسبة 498.2 في المائة، وبذلك ارتفع معدل التضخم في السلع المستوردة في الخريف مقارنة بصيف العام الحالي بنحو 90.6 في المائة.

"جهان صنعت": مفاوضات الوقت الضائع وتراجع الدول الأوروبية عن إدانة إيران ليس نهاية الحكاية

رحبت صحيفة "جهان صنعت" بتراجع الدول الأوروبية عن مشروع قرار يدين إيران في مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية، لكنها أكدت أن ذلك ليس نهاية الحكاية بل سوف تستمر المفاوضات في الوقت الضائع والفرصة التي أعطتها الدول الأوروبية للخيار الدبلوماسي بعد تراجعها في اللحظات الأخيرة.

وذكرت الصحيفة أن إيران قد عبرت من الخطر الذي كان ينتظرها بعد أن عزمت الدول الأوروبية على توحيد موقفها مع الولايات المتحدة ضد إيران وما قد يترتب على ذلك من نقل ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن هذا الخطر كان من الممكن أن يتضمن الكثير من التبعات غير المحمودة بالنسبة للشعب والنظام.

"صداي اصلاحات": هل يبحث بايدن عن اتفاق جديد مع إيران؟

أشارت صحيفة "صداي اصلاحات" إلى تصريحات مرشحة منصب مساعدة وزارة الخارجية الأميركية وندي شرمن، عن إيران وتأكيدها على أن ظروفا جديدة حدثت في القضية الإيرانية منذ إبرام الاتفاق النووي، حتى الآن، ولم تعد السياسة السابقة تلبي المصالح الأميركية، واعتبرت الصحيفة أن شرمن بهذه التصريحات قلبت ظهر المجن على الاتفاق النووي.

ورأت الصحيفة أن وندي شرمن وزملاءها وبعد أن أمسكوا بزمام السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية باتوا يسعون لتبديل "الاتفاق النووي" بـ"اتفاق جديد"، موضحة أن قادة الحزب الديمقراطي يعلنون بشكل صريح أنهم يريدون تغيير الاتفاق النووي ليشمل مجالات أخرى مثل البرنامج الصاروخي والدور الإقليمي لها وكذلك تقييد النشاط النووي لإيران. 

وذهبت الصحيفة إلى أنه منذ فترة يحاول الأميركيون والترويكا الأوروبية التوصل إلى تفاهم ورؤية موحدة تجاه إيران، تتمثل في نقل اللعبة من "الدبلوماسية الخفية"، إلى "الدبلوماسية المعلنة"، وما

يجري في مجال السياسات الخارجية لأميركا والدول الأوروبية ليس قرارات حقيقية عن ملف إيران النووي، وإنما "إدارة لعبة في إطار دبلوماسية معلنة".

وأضافت الصحيفة" "لهذا السبب نرى أن دبلوماسيين مثل وندي شرمن، يؤكدون بشكل صريح أن الاتفاق النووي غير قابل للاستمرار بشكله السابق ويطالبون بتوسيع نطاق الاتفاق النووي".