عنونت كثير من الصحف الصادرة اليوم الأحد حول موضوع عدم تصويت مجلس الأمن لصالح مشروع قرار الولايات المتحدة بهدف تمديد حظر الأسلحة على إيران وحاولت هذه الصحف تصويره كفوز لطهران على حساب واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة قد فشلت، أول من أمس الجمعة، في تمرير مشروع قرار أميركي لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران إلى أجل غير مسمى.

وكتبت الصحف الرئيسية والهامة مثل "كيهان" و"ابتكار" و"إيران" و"اطلاعات" حول الموضوع، واصفة الحادثة بأنها هزيمة مدوية للولايات المتحدة ونصر كبير لطهران. فما زالت "إيران" الحكومية ترى أن الاتفاق النووي حي يرزق واعتبرته سبب هذه الهزيمة التي حلت بواشنطن، وكتبت: "الاتفاق النووي يهزم الولايات المتحدة مرة أخرى في مجلس الأمن"، واعتبرت أن هذا الفشل فشل تاريخي للولايات المتحدة الأميركية.

أما "كيهان" فعممت الهزيمة لتشمل الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها الأوروبيين، ووهبت النصر لإيران وروسيا والصين. وعلى الرغم من أن معظم المتابعين كانوا يتوقعون عدم حصول هذا المشروع الأميركي على تصويت من مجلس الأمن إلا أن الصحيفة رأت أن هذا الحدث هزيمة مهينة للولايات المتحدة الأميركية، وأن واشنطن سوف تعيش عزلة دولية.

وفي شأن اقتصادي، شهدت مؤشرات البورصة الإيرانية، أمس السبت، تراجعًا وانخفاضًا بأكثر من 72 ألف نقطة، وهبط عن حدود المليوني نقطة التي كان قد وصل إليها في أيام سابقة.

وكان لخبر تراجع مؤشرات البورصة صدى واسع في الصحف، لا سيما الصحف الاقتصادية، حيث كتبت صحيفة "امروز" الاقتصادية: "أسباب تراجع مؤشرات البورصة؟"، ونقلت الصحيفة آراء بعض الخبراء الاقتصاديين وقولهم إن البورصة تميل نحو الإصلاح وإن هذا الأمر سيستمر شهرًا آخر حسب ما نقلته الصحيفة. كما تناولت الموضوع كل من صحيفة "تجارت"، و"تعادل"، و"اسكناس".

وعلى صعيد كورونا ذكرت صحيفة "همشهري" أن الحكومة في إيران حسمت رأيها بفتح المدارس في العام الدراسي الجديد الذي يبدأ بعد أقل من شهر. ونوهت الصحيفة إلى أن هذا القرار يشمل المدارس الواقعة في المناطق ذات الحالة البيضاء ضمن تصنيفات كورونا، لكن المناطق ذات الحالة الحمراء فلن يتم فيها فتح أية صفوف بشكل حضوري.

ويمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"آرمان ملي": واشنطن ستسلك خيارات أخرى لمنع بيع الأسلحة لإيران

تناولت صحيفة "آرمان ملي" خبر عدم موافقة مجلس الأمن على مشروع القرار الأميركي الرامي لتمديد حظر الأسلحة على إيران وحللت أبعاد الحدث وما قد يترتب عليه من خطوات سوف تقدم عليها واشنطن في قادم الأيام.

وتساءلت الصحيفة عن الأسباب التي جعلت واشنطن تصر وتستمر في عرض مشروع قرارها على التصويت رغم معرفتها وعلمها بأن المشروع لن يحصل على الدعم المطلوب، وذهبت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ربما تريد من هذه الخطوة أن تحصل على ذريعة للإقدام على خطوات تالية.

وتابعت الصحيفة بالقول: "إن الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تقول للعالم إنها سلكت جميع الخطوات الدبلوماسية لمنع تصدير السلاح إلى إيران، إلا أن المجتمع الدولي لم يتفاعل مع الخطوات الأميركية، وبالتالي فإن واشنطن بذلك قد ألقت الكرة في ملعب الأمم المتحدة".

وقال الخبير السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، للصحيفة: "إن الولايات المتحدة أرادت من هذا المشروع أن تحقق أهدافا سياسية، لأنها كانت تدرك أن المشروع لن يحصل على موافقة أعضاء مجلس الأمن".

كما رأى مجلسي أن من بين 11 دولة لم تصوت ضد المقترح الأميركي سوى دولتين هما روسيا والصين اللتان تقتضي مصالحهما معارضة واشنطن على الرغم من أن جميع هذه الدول تدرك أن القانون الدولي يؤيد جبهة إيران وهذه تعد رسالة سلبية بالنسبة لإيران.

"اسكناس": تراجع ثقة الناس في البورصة بسبب عدم وفاء الحكومة بوعودها

حللت صحيفة "اسكناس" الاقتصادية أسباب هذا التراجع المفاجئ في مؤشرات البورصة، وما ينجم عن ذلك من أضرار على المستثمرين في أسواق البورصة لا سيما المستثمرين الصغار الذين دخلوا بأمل تحقيق أرباح وفوائد كما وعدتهم الحكومة.

ورأى مجتبى معتمد نيا، الخبير الاقتصادي، أن عدة عوامل قد أثرت على هذا الانهيار في مؤشرات البورصة، وكان خطأ الدولة في نشر خبر وقف الطرح الثاني للشركات الكبرى سببا في تزلزل ثقة المستثمرين في الحكومة وسوق البورصة مما جعلهم يسارعون لبيع أسهمهم.

ورأى معتمد نيا أن هذا الخطأ الذي ارتكبته الحكومة لم يكن ناجما عن عدم تنسيق بين وزارة النفط ووزارة الاقتصاد، بل كان خطأ متعمدا تسعى الحكومة من ورائه إلى منع ارتفاع مؤشر البورصة وتعريف الناس بالخطورة الكامنة في هذا القطاع الاستثماري.

ورأى الخبير الاقتصادي مجتبى معتمد نيا أن هذه السياسة من جانب الحكومة خاطئة بكل المعايير لأنها ستجعل المواطن يفقد الثقة في الحكومة ويقوم بسحب أمواله من البورصة والاستثمار في الأسواق الموازية.

 "اعتماد": شوهنا صورة الإسلام ونبتعد عنه يومًا بعد يوم

نشرت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية تصريحات لعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، أحمد توكلي، رأى فيها أن ثقة المواطنين الإيرانيين في منظومة الحكم في إيران تشهد تراجعا منذ سنوات، وأن هذا الأمر قد تضاعف في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد الاحتجاجات وعدم كشف الحكومة عن تفاصيل الأحداث وأعداد الضحايا والمعتقلين، وكذلك بعد حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية وإخفاء الموضوع لثلاثة أيام.

وأشار توكلي إلى أن هذا الوضع وتفاقمه المستمر جعل بعض الشخصيات المحسوبة على النظام تتبنى نقدا صريحا تجاه آليات التعاطي مع القضايا التي تهم الشارع الإيراني.

وأكد أحمد توكلي أن سياسات الحكومات الإيرانية تبتعد يوما بعد يوم عن الإسلام وقد مهدت هذه السياسات لتشويه صورة الإسلام وحقيقته.