تطرقت عدد من الصحف الصادرة اليوم الخميس إلى تصريحات الرئيس حسن روحاني وتأكيده أن "إيران تعيش حالة حرب اقتصادية منذ عامين ونصف العام"، ولا بد من تصديق أن العبء "يقع على عاتق الجميع"، وانتقدت صحيفة "وطن امروز" الأصولية تصريحات روحاني واتهمت حكومته بالتقصير بعد أن أدت سياساتها إلى ترغيب العدو بإعلان الحرب الاقتصادية بعد أن كانت إيران تعيش عقوبات منذ بدايات الثورة. 

وفي شأن متصل بكورونا غطت بعض الصحف تصريحات وزير الصحة، سعيد نمكي، عن المليار دولار الذي أعلن المرشد عن موافقته على تخصيصها لقطاع الصحة لمواجهة تداعيات أزمة كورونا وتأكيده أن الوزارة لم تحصل على هذا المبلغ بعد، وكتبت "جام جم" "الأيام الصعبة لنمكي" وقالت إن وزير الصحة يشكو عدم الحصول على المليار دولار المخصص لمواجهة كورونا، فيما عنونت "شرق" بـ "أين المليار دولار؟"

فيما أشارت بعض الصحف إلى تزايد المخاوف من وضع كورونا في البلاد وتدهور الأوضاع الصحية في أرجاء إيران بعد أسبوعين من بدء عمل المدارس وانتهاء فعاليات إحياء عاشوراء رغم تحذيرات الأطباء والمتخصصين، وكتبت "آرمان ملي" :"انفجار كورونا في 24 محافظة"، فيما عنونت "إيران" الحكومية بـ "قلق وزيرين من ارتفاع عدد وفيات كورونا"، وهي تشير إلى تصريحات وزير الصحة والداخلية كاشفة عن احتمال عودة القيود على الحركة والتنقل للحد من الانتشار الكبير للجائحة، وعنونت "حمايت" بـ "انتشار كورونا في البلاد". 

واهتمت عدد من الصحف، لا سيما الصحف الأصولية، بتصريحات اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، ونقلت "جوان" قوله "سنزيد من مدى صواريخنا"، فيما عنونت "سياست روز": بـ"النصر الأخير بات قريبًا".

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"آرمان ملي": الإذاعة والتلفزيون وأطراف أخرى تنتهج الإقصاء والتهميش المتعمد

انتقدت صحيفة "آرمان ملي" الطريقة الإقصائية التي تتعامل بها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وأطراف أخرى في النظام مع شخصية هاشمي رفسنجاني ومحاولة إسقاط دوره في الحرب العراقية الإيرانية. ويبدو أن تقرير الصحيفة جاء تعليقًا على غياب اسم هاشمي رفسنجاني عن كلمة المرشد يوم الاثنين 21 سبتمبر (أيلول)، بمناسبة الذكرى الأربعين لبدء الحرب العراقية الإيرانية.

وعلى الرغم من أن الصحيفة لم تجرؤ على انتقاد المرشد، فإنها صوبت سهام نقدها على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية التي يعين المرشد رئيسها بشكل مباشر، وكذلك انتقدت" آرمان ملي" الرئيس حسن روحاني على تجاهله لدور هاشمي رفسنجاني، وخلصت إلى أن الإذاعة والتلفزيون وبعض الأطراف الأخرى - لم تسمّها - تحاول حذف دور هاشمي رفسنجاني في الحرب وتأثيره في قرارات السلم والحرب التي كانت تُتخذ آنذاك.

وذكرت الصحيفة أن طريقة الاستقصاء والحذف التي تنتهجها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وبعض التيارات الأخرى ليست مقصورة على الوقت الراهن بل إنها كانت موجودة منذ الثورة، مستشهدة بمحمد بهشتي الذي هو الآخر تم إقصاؤه من الإعلام الرسمي إلا أنه لم يتعرض للتشويه كما حدث مع "رفسنجاني"، حسب تقرير الصحيفة.

"آفتاب يزد": يا سيد روحاني ماذا يحدث في الحكومة؟ 

شنت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية هجومًا على روحاني بعد أن اتهمته بتزييف الحقائق وإلقاء اللوم في الوضع الحالي المتأزم على العقوبات، والإشادة بأداء الحكومة رغم كل الفشل والتعثر، حتى في السيطرة على أسعار البيض، وقالت "حقًا إن الاستماع إلى كلام روحاني في هذه الأيام يتطلب طاقة خاصة بحيث إننا نستمع إلى كامل حديثه دون أن نفقد السيطرة على أعصابنا، حقًا إنه عمل صعب".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات روحاني وقوله إن الوعود التي أعطاها للناس ولم تتحقق كانت قد قيلت في ظروف السلم، في حين أن إيران اليوم تمر بظروف استثنائية. ونقلت رد البرلماني "ناصر موسوي لاركاني" على هذه التصريحات حيث قال "يحاول رئيس الجمهورية أن يطرح موضوع العقوبات والضغوط الخارجية لكي يتملص من مسؤولياته الملقاة على عاتقة، لكن عليه أن يعلم بأن الناس لن ينخدعوا مرة أخرى بهذه الأقوال".

كما استندت الصحيفة إلى تصريحات وزير الصحة وتأكيده على عدم استلام وزارة الصحة مبلغ المليار دولار الذي خُصص لقطاع الصحة واعتبرته دليلًا على الفساد في الحكومة وقلة التدبير. 

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى ابتعاد روحاني في تصريحاته عن الوقائع على الأرض، وقالت "النتيجة التي يمكن أن نخرج بها من تصريحات روحاني هي أننا اليوم نعيش في إيران ويعيش روحاني في إيران أخرى".

"اقتصاد سرآمد": المهندسون الإيرانيون باتوا خبّازين وسائقي أجرة

تناولت صحيفة "اقتصاد سرآمد" في تقرير اقتصادي واقع المهندسين الإيرانيين الذين يبذلون الكثير من الأموال في سبيل تخرجهم والحصول على الشهادات العليا في إيران، ونقلت الصحيفة في هذا السياق تصريحات رئيس لجنة العمران في البرلمان وقوله "نشاهد اليوم أن المهندسين في البلاد أصبحوا خبّازين وسائقي أجرة". 

كما انتقدت الصحيفة فقدان الرقابة على قطاع المسكن والإعمار، ونقلت تصريحات الخبير في الإعمار، حميد أديبي، الذي أكد للصحيفة أن إيران في الوقت الراهن فيها قليل من الأبنية الآمنة، وخلال السنوات الأخيرة ورغم وجود قوانين مختلفة إلا أنه لم يتم رفع نسبة الأمن في الأبنية والعمارات، مُرجعًا السبب إلى وجود مؤسسات لا تقبل بوجود الشفافية في القطاع الهندسي والعمراني في البلاد.

"آرمان ملي": الحكومة لم تعد تمثل الشعب ولا مؤسسي هذا النظام

نقلت صحيفة "آرمان ملي" تصريحات الناشط السياسي الإصلاحي، سعيد حجاريان، التي ذهب فيها إلى فقدان الثقة لدى الناس بمنظومة الحكم في إيران على إثر تدهور الوضع المعيشي، وتساءل: كيف للناس أن يثقوا  تحت كل هذه الضغوط؟.

كما قال الناشط السياسي سعيد حجارين "نشهد اليوم وجود حكومة ضعيفة للغاية، بحيث لم تعد تمثل الشعب ولا حتى مؤسسي هذا النظام أيضًا، حيث إنني أعتقد أن الإيرانيين أصبحوا يفضلون العمل في الإمارات والكويت على أن يعيشوا في بلدهم".

وذكر "حجاريان" أن الجمهورية الإسلامية باتت تشهد نوعًا من "الإيذاء المؤسساتي"، بحيث "لا يسلم أحد من إيذاء المؤسسات الحكومية".