بعد حضورها بطولة العالم للسيدات في لعبة الشطرنج، كحكم في هذه المنافسات دون ارتداء الحجاب الإسلامي، قالت شهرة بيات، الجمعة 17 يناير (كانون الثاني)، إنها لا تريد العودة إلى إيران بسبب خوفها من تعامل النظام الإيراني معها.

وفي تصريح لوكالة أنباء "رويترز"، أضافت بيات البالغة من العمر 32 عامًا والتي تقييم حاليًا في روسيا، أنها لن تعود إلى إيران دون ضمان مكتوب من جانب الاتحاد الإيراني للشطرنج.

وأعربت بيات عن أملها في أن يتم إعطاؤها ضمانًا مكتوبًا يضمن سلامتها عند عودتها إلى إيران.

وأكدت بيات أنه "إذا لم يحدث ذلك، فستبحث جميع خياراتها وستتوقع كل شيء"، فيما لم يدل الاتحاد الإيراني للشطرنج، حتى الآن، بأي تعليق حول هذه التصريحات.

يذكر أن انتشار صورة شهرة بيات، خلال الأسبوع الماضي، دون ارتداء الحجاب، في منافسات الشطرنج في شنغهاي، كان قد أثار ردود فعل وسائل الإعلام الرسمية.

وحول هذا الموضوع، قال والد بيات لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إيسنا) إن ابنته أوضحت أن المصورين التقطوا صورة لها عندما سقط وشاحها من على رأسها.

وأضاف الوالد: "إن هذا العمل من مكر المصورين الحاضرين في المنافسات، ابنتي قالت لي إنها تحترم قوانين بلدها. لقد التزمت بحجابها في المراحل اللاحقة من البطولة، وأنا أيضًا تكلمت معها بالتوجيهات اللازمة كي لا تتعرض لمشكلة".

وتابعت بيات في تصريحاتها التي أدلت بها لـ"رويترز"، أن الاتحاد الإيراني للشطرنج طلب منها تقديم اعتذار رسمي، لكنها رفضت القيام بهذا العمل، موضحة أنها لا تنوي دعم الحجاب بشكل علني، وأكدت أنها لن تفعل ذلك.

يشار إلى أن بيات تعتبر واحدة من بين عدد قليل من أفضل المُحَكّمات على مستوى العالم والوحيدة على الإطلاق في آسيا.

ومن جهته، أشاد نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، نايجل شورت، على "تويتر"، بشهرة بيات، واصفًا إياها بـ"السفيرة العظيمة لبلادها".

تأتي قضية بيات بعد انشقاق أول امرأة حائزة على ميدالية أولمبية في إيران، وهي كيميا علي زاده، التي احتجت على قمع النساء في إيران، قائلة إنها لن تعود إلى بلادها.