حذرت صحيفة "جمهوري إسلامي" من إعادة فتح الأسواق والحياة الطبيعية بشكل سريع، بعد أسبوعين من العطلة ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا. وأشارت إلى تحذيرات المسؤولين في القطاع الصحي من تبعات هذا التسرع في العودة إلى الحياة الطبيعية. وأكدت أن ذلك من شأنه أن يضاعف الإصابات بكورونا، وأوضحت أن الوضع في طهران لا يزال غير مستقر. ويذكر أن بازار طهران والأماكن الدينية والأسواق في العاصمة طهران سيتم فتحها اليوم بعد أسبوعين من العطلة.

أما صحيفة "إيران" الحكومية فلا يبدو أنها مهتمة بموضوع إعادة فتح الأسواق ومستقبل كورونا في البلاد، بقدر ما هي منخرطة في المعركة الدائرة بين الحكومة والبرلمان حول الاتفاق النووي ومستقبل التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث أشارت الصحيفة إلى تصريحات روحاني الذي طالب البرلمانيين بالكف والتوقف عن الهجوم على الخارجية الإيرانية وعملها، وتأكيده على ضرورة أن يسمح البرلمانيون للدبلوماسيين بالقيام بأعمالهم.

كما نوهت الصحيفة إلى تصريحات المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي الذي أكد بالقول إن القضية اليوم لم تعد قضية الاتفاق النووي وإنما آثار ذلك على الاقتصاد، حيث لا يستطيع أي اقتصاد أن يزدهر وينمو دون وجود علاقات مع المنطقة والعالم، مؤكدا أن إيران حاليا تضيع الفرص بشكل سريع، واقترح أن يتم عرض قضايا رئيسية على طاولة النقاش الكبير ملوحا بالاستفتاء حول قضايا كبرى والرضا برغبة الشعب وما يقرره.

أما صحيفة "رسالت" المعارضة للحكومة فدافعت بكل قوة عن قرار البرلمان ووصفت الحكومة بالشجرة ذات السبع سنين، دون أن تكون لها أي ثمرة، واعتبرت حكومة روحاني بأنها حكومة ذات هو غربي.

يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار الأخرى...

"إيران": الاعتقاد بأن خطوة البرلمان الأخيرة ستؤدي إلى رفع العقوبات "نكتة مضحكة"

قال الخبير الاقتصادي سعيد ليلاز، لصحيفة "إيران" الحكومية، إن ما يقوم به البرلمان من إجراءات وقرارات ستؤدي إلى إحياء "الترامبية" ضد إيران.

وأضاف ليلاز: "الجميع يعرف أن القرار الأخير حول الاتفاق النووي يعود إلى مجلس الأمن القومي، ولكن ما قام بها البرلمان مؤخرا سيبعث برسائل للغرب والأميركيين مفادها أن الإيرانيين حاليا منشغلون بالنزاعات الداخلية وبالتالي يجب انتظار حل قضية إيران وملفها النووي.

ورأى ليلاز أن هذا القانون الذي صادق عليه البرلمان الإيراني لن يطبق على أرض الواقع، واصفا القول بأن خطوة البرلمان الأخيرة ستؤدي إلى رفع العقوبات، ليس إلا "نكتة مضحكة".

"کیهان": المفاوضات مع الغرب وأميركا هي مفاوضات مع "آكلي لحوم البشر"

وصفت صحيفة "كيهان" المتشددة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعموم الغرب بـ "آكلي لحوم البشر"، موضحة أن هؤلاء الذين يأكلون لحوم البشر عندما يدعون إلى مفاوضات فإنهم قد جهزوا سلفا طاولة ليأكلوا عليها.

واعتبر كاتب المقال محمد صرفي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب هي مفاوضات مع "آكلي لحوم البشر".

كما أشار المقال إلى حادثة اغتيال العالم النووي فخري زاده، وأكد أن عملية الاغتيال تمت بالتنسيق بين ثلاثي الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وإسرائيل ومن يظن غير ذلك فهو ساذج.

 "فرهیختكان": كان يجب أن يتمّ تمديد العطلة لأسبوعين آخرين

توقعت صحيفة "فرهیختكان" أن تشهد إيران "شتاءً كارثيًا" بالنسبة لكورونا، حيث إن إجراءات كورونا والقيود التي فرضت لمدة أسبوعين سوف تتراخى وتضعف، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات والوفيات.

ونقلت الصحيفة عن خبراء طبيين أمثال: مينو محرز، وبيام طبرسي، ضرورة أن يتم تمديد العطلة لمدة أسبوعين آخرين، وأشارت إلى أن القيود التي فرضت وعلى الرغم مما شابها من أخطاء إلا أنها شهدت مشاركة شعبية وتعاونا بين المسؤولين والشعب وهو ما يدفع للأمل بإمكانية السيطرة والتقليل من حجم الخسائر الناجمة عن هذا الفيروس.

"شرق": البرلمان لم ينسق مع مجلس الأمن القومي في قراره بإلغاء البروتوكول الإضافي

تساءلت صحيفة "شرق" الإصلاحية عن طبيعة القرار الذي اتخذه البرلمان والقاضي بإلغاء تنفيذ البروتوكول الإضافي المتعلق بالاتفاق النووي، وقالت: هل هذا القرار هو إجماع للنظام أم إجماع للبرلمان؟ لتخلص في النهاية إلى أن خطوة البرلمان لم تكن إجماعا للنظام وإنما كانت إجماعا للبرلمان فقط.

ونقلت الصحيفة قول مدير مكتب الرئاسة محمود واعظي، الذي قال إن البرلمان لم ينسق مطلقا مع مجلس الأمن القومي حول خطوته الأخيرة التي أقدم عليها.

كما ذكرت الصحيفة قول الدبلوماسي السابق مصطفى هاشمي طبا الذي أشار إلى التبعات السلبية لخطوة البرلمان وأكد أنه لو كان بدل روحاني لما سمح بتنفيذ هذا القرار حتى لو انتهى به المطاف إلى المحكمة أو السجن.

"جمهوری إسلامي": بضعة أسر تستولي على أمور البلاد في إيران منذ 40 سنة

كتب الناشط السياسي مسيح مهاجري مقالا في صحيفة "جمهوري إسلامي" انتقد فيه تربع بعض الأسر على الحكم والقرار في البلد، مؤكدا أن الناس لم يعودوا يرغبون بوجود هذه الأسر والأفراد في هرم السلطة.

وأوضح مهاجري أن الناس أصبحوا ذوي حساسية بالنسبة للوجوه التقليدية وقد تم اختبار هذه الوجوه جميعا ورسبوا أمام رأي الشعب مثلهم مثل العسكريين، تحديدا الذين جربوا حظهم عدة مرات لكنهم لم ينجحوا ولم يرغب الناس في وجودهم بالحكم.

وختم مهاجري قائلا: "بأي لسان يجب أن يقول الناس؟ يجب أن يذهب الأفراد الذين تمسكوا بالسلطة منذ 40 سنة ولم يفتحوا المجال للآخرين".