تشهد إيران اليوم وغدا عطلة رسمية بمناسبة ذكرى وفاة الإمام الحسن بن علي العسكري، وهو الإمام الحادي عشر للشيعة، التي تحل غدا، ورغم تعطل الصحف الأصولية، مثل "كيهان"، و"خراسان"، و"جوانان"، لكن بعض الصحف الأخرى واصلت الصدور، حيث أشارت صحيفة "ثروت" إلى ارتفاع معدلات التضخم في البلاد هذا العام، وتجاوزه 41 في المائة، مما يعني ارتفاع تكاليف الأسر لشراء السلع والاحتياجات بنسبة 41 في المائة، حسب تقرير الصحيفة.

وكتبت صحيفة "خراسان" الأصولية والمعارضة للحكومة عن الموضوع، قائلة: "التضخم يسجل أرقاما قياسية جديدة"، كما قالت إن أسعار النقل شهدت قفزة بنسبة 109 في المائة، بسبب ارتفاع أسعار السيارات.

وتناولت بعض الصحف موضوع كورونا والأزمة الصاعدة جراء انتشار الجائحة بشكل غير مبسوق، وعجز الحكومة عن السيطرة على الفيروس وفشل سياساتها. وكتبت صحيفة "وطن امروز" الأصولية: "وفاة 1600 شخص خلال 5 أيام"، وقالت إن الحكومة لا تزال تصر على عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة على الرغم من أن المعدل اليومي للوفيات تخطى 300 حالة يوميا.

أما صحيفة "صداي اصلاحات" فأشارت إلى "تسونامي كورونا" وتساءلت بالقول: "لماذا لا تفعل الحكومة شيئا؟". وأشارت صحيفة "سبيد" الطبية إلى أزمة كبسولات الأوكسجين في المستشفيات، وقالت: "توفير كبسولات الأوكسجين تحدي المستشفيات".

كما تطرقت بعض الصحف إلى تصريحات ومواقف المسؤولين الإيرانيين من الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، وتأثير ذلك على إيران، وكذلك سقوط القذائف وشظايا الصواريخ في الأراضي الإيرانية المحاذية لحدود الصراع في إقليم كراباخ. فصحيفة "رويش ملت" أشارت إلى الموضوع ونقلت عن روحاني قوله "أزمة كراباخ يجب أن تحل عبر الحوار"، كما أشارت إلى موقف السفير الإيراني لدى روسيا وقوله: "طهران لن تقبل الاعتداء على أراضيها". وكتبت "شروع": "مسؤولون إيرانيون يحذرون أذربيجان وأرمينيا".

واهتمت بعض الصحف بالمناظرة الأخيرة بين مرشحي الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وجو بايدن، وكتبت صحيفة "اسکناس": "جو بايدن يتوعد إيران". وأشارت إلى الاتهامات التي وجهت إلى إيران خلال المناظرة. فيما كتبت "آرمان ملي" أن استطلاعات الرأي تشير إلى عدم تأثير المناظرة الأخيرة على مسار الناخبين، وكتبت "نزاع دون منتصر".

ويمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الأخبار في صحف اليوم..

"صداي اصلاحات": النظام الطبي الفاسد في البلاد حمل الناس أكبر الخسائر والأضرار

تطرقت صحيفة "صداي اصلاحات" في تقرير مفصل حول مستجدات أزمة كورونا وإجراءات الحكومة حتى هذه اللحظة، وانتقدت أداء الحكومة وتعثر سياساتها أمام انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في البلاد.

وقال مزدك دانشور، الخبير الطبي، في مقابلة مع الصحيفة، إن سياسات الحكومة كانت فاشلة، حيث إنها أصرت على إجراء المراسم والطقوس الدينية، مؤكدا أن ما تشهده إيران اليوم من خسائر وارتفاع في معدلات الإصابة والوفيات هو نتيجة لهذه التجمعات في مراسم إحياء عاشوراء وكذلك إجراء الاختبارات العامة للدخول إلى الجامعات.

وأوضح دانشور أن الحكومة كانت تدعي أن البروتوكولات الصحية تتم رعايتها بالكامل في هذه الفعاليات، لكن النتائج كشفت أن البروتوكولات لم تكن مرعية من جانب المشاركين في هذه الفعاليات الدينية والاجتماعية.

كما تحدث دانشور عن الفساد المستشري في البلاد، وقال إن البلد عندما يشهد عقوبات تزداد فيه حالات التهريب والسرقة والاختلاس، مشيرا إلى موضوع تهريب شحنة الأدوية إلى العراق في ظل حاجة البلاد إلى الدواء، وأكد أن النظام الطبي في البلاد أدى إلى أن يتحمل الناس أكبر الأضرار والخسائر.

"اسكناس": بايدن يتوعد إيران في حال فوزه بالانتخابات

أشارت صحيفة "اسكناس" إلى آخر مناظرة بين مرشح الديمقراطيين جو بايدن، ومرشح الجمهوريين الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب. واهتمت الصحيفة بتصريحات بايدن ومواقفه تجاه طهران، وذكرت جانبا مما جاء على لسان بايدن مثل: "لو فزت في الانتخابات فإن إيران سوف تدفع ثمنا باهظا"، وقوله: "سأرد على إيران بسبب تدخلها في الانتخابات الأميركية".

كما أشارت الصحيفة إلى نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها قناة "سي إن إن" الأميركية وذكرت أن 56 في المائة من أصوات الناخبين في المجال الاقتصادي توجهت نحو ترامب، فيما حصل بايدن على 44 في المائة من الأصوات.

ونوهت الصحيفة إلى موضوع أزمة كورونا وموقف كلا المرشحين، حيث أن ترامب راح يدافع عن الإجراءات التي أقدمت عليها الإدارة الأميركية والنتائج الحاصلة من وراء هذه السياسات، فيما هاجم مرشح الديمقراطيين هذه الإجراءات معتقدا أنها كلفت الولايات المتحدة الأميركية الكثير من الخسائر البشرية والمادية.

"آرمان ملي": رؤساء الجمهورية في إيران يشكون تقييد سلطتهم

قال المحلل السياسي سيد ناصر قوامي لصحيفة "آرمان ملي"، إن الوضع الاقتصادي الراهن لا بد وأن يكون سببا في عزوف الناس وعدم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن أهم سبب في ذلك هو تردي الوضع المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة التي بات الناس يعانون منها.

وأشار قوامي إلى موقف الرئيس حسن روحاني وتذكيره باستمرار بوجود قيود أمامه، بحيث لا يستطيع تنفيذ ما يريد بسببها، مثل تصريحاته عن رغبة الحكومة في الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF) ومعارضة بعض المؤسسات والأطراف لهذه الرغبة والإرادة، وبالتالي عدم انضمام إيران إلى هذه الاتفاقية الدولية.

وتوقع قوامي أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة شبيهة بانتخابات البرلمان السابقة، من حيث عدد المشاركين في عملية التصويت، مضيفًا: "رؤساء الجمهورية في إيران وبعد فوزهم بالانتخابات لا يلتزمون بوعودهم الانتخابية التي وعدوا الناخبين بها، وذلك بسبب عدم وجود اختيارات وسلطة في نطاق الوعود التي أعطوها قبل انتخابهم".